الرياض - واس
كشفت دراسة تحليلية حديثة عن واقع قطاع وكالات السفر والسياحة بمدينة الرياض أصدرتها غرفة الرياض عن عدد من الصعوبات والمشاكل التي تعيق تقديم خدمات تلك المؤسسات بالمستوى الذي يرضي عملاءها، وجاء من أهمها صعوبة تحصيل المستحقات وتعليق الحجوزات وتعامل العميل مع أكثر من وكالة لنفس البرنامج.
وقالت الدراسة إن 29% من أصحاب الوكالات قد أفادوا بصعوبة تحصيل المستحقات واعتبروا بأنها ظاهرة كثيرة التكرر وأن 24% منهم اشتكوا من تكرارها بصورة مقلقة وكثيرة جداً، وبينت الدراسة أن صعوبة تحصيل المستحقات قد تسبب بعض المضايقات لدى أصحاب الوكالات من حيث السيولة المتوفرة لديهم والوفاء بالتزاماتهم تجاه العاملين، والارتباطات المالية الأخرى مشيرة إلى أن الحرص على الاحتفاظ بالعملاء يستدعي الانتظار لبعض الوقت لتحصيل هذه المستحقات خصوصاً من قبل أصحاب الوكالات الكبيرة التي لديها موارد مالية أخرى لتسيير أعمالها.
واعتبرت الدراسة أن تعليق الحجوزات من أهم الظواهر السلبية التي تربك أعمال وكالات السفر سواء في إصدار تذاكر سفر أو ترتيب برامج سياحية أو حجز فنادق مشيرة إلى أن تكرار حدوث هذه الظاهرة قد يكون خارج إرادة العملاء حيث إن هناك بعض الاشتراطات التي اعتبرتها الدراسة بأنها تعجيزية تفرضها بعض السفارات الأجنبية على سفر بعض الجنسيات لدول تلك السفارات إضافة إلى التأخير في منح التأشيرات أو إصرار بعض وكالات السفر على سحب الكوبونات وبطاقات صعود الطائرة قبل موعد السفر بنحو 15 يوماً.
وأكدت الدراسة على أهمية قطاع وكالات السفر والسياحة في توزيع مصادر الدخل وتوليد فرص وظيفية ومساهمته بنسبة 6% في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة فضلاً عن أن نسبة القوى العاملة الوظيفية حالياً في السياحة تتراوح ما بين 10 إلى 15% فيما تقدر الفرص الوظيفية الحالية المباشرة وغير المباشرة بحوالي 420 ألف وظيفة في حين تصل الفرص الوظيفية المتوقعة في عام 1441هـ إلى أكثر من 1.5 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.