في ظل الأحداث الرياضية المتتابعة يحتار القلم من أين يبدأ.. وأين (يقف!!) من كثرتها.. ووسط هذه الأحداث المتراكمة لا بد من التوقف بشكل خاص وإذ كان كل حديث يتطلب مقالاً لوحده فإنني سأتطرق تلميحاً لكل الأحداث مجتمعة (ما بعنا بالكوم إلا اليوم)!! ولعلني أبدأ من المشاركة السعودية بدورة الألعاب العربية وما ظهر عليه منتخبنا الوطني لكرة القدم من مستوى غير لائق ونتائج غير حسنة!! والأسوأ من ذلك الاتهامات والتبريرات غير المقنعة من المدرب المتحدث (آنجوس)!! أما أم الألعاب والتي كنا كرياضيين سعوديين نعلق عليها آمالاً (ذهبية) بددت الأحلام والآمال في هذه الدورة!! وخذلت تطلعات الشارع الرياضي!! أما هروب السيرياليوني (كالون) فهو أشبه بالأفلام الهندية واتهام (البلوي) والذي سبب جرحاً غائراً في الأجواء الرياضية والمبادئ الأخلاقية!! أما المدرب (فوكي بوي) وطلب إلغاء عقده من تدريب النصر ثم تراجعه بعد منحه تأشيرة الخروج النهائي قمة المتناقضات!!
وأخيراً ترشيح ياسر القحطاني لجائزة أفضل لاعب آسيوي 2007م وتهديد الاتحاد الآسيوي بإيقاف اللاعب المرشح إذا لم يحضر الاحتفال لمدة عام!! ألم أقل إنها أحداث تترى يستحق كل واحد منها الإسهاب في الطرح للعبرة والاستفادة.
دروس يا آنجوس!!
** شدد السيد (آنجوس) على أهمية إقامة معسكرات إعداد طويلة لأفراد المنتخب يسبق أي مشاركة.
واستطرد في حديثه على هامش النتائج السيئة للمنتخب في الدورة العربية كيف يمكن تجهيز منتخب لبطولة ولاعبين من المختارين للمنتخب (ناديهم) لا يملك صالة حديد!! يقصد نادي الوحدة واتهم لاعبين بزيادة وزنهم مثل هذه المبررات من مدرب مقبولة لو صدرت مع بداية الاستعداد وقبل خوض غمار المنافسات، أما وأن المدرب (آنجوس) سمح لنفسه بالحديث أثناء الدورة وبعد نتائج المباريات كردة فعل فإنني أتساءل كما يتساءل الجميع مشكلة عدم وجود صالة حديد في نادي الوحدة لماذا لم يسعَ (آنجوس) من استفادة لاعبي الوحدة من ناديي الاتحاد أو الأهلي بالتنسيق والإشراف مع لجنة المنتخبات مع أني أشك في عدم وجود صالة حديد في مكة المكرمة مطالبة (آنجوس) بإقامة معسكر إعدادي طويل فهذه مطالبة غير مقبولة في ظل نظام الاحتراف وارتباط اللاعبين بمباريات مع أنديتهم وكان على الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن يختار للمنتخب اللاعبين الجهازين صحياً وبدنياً وفنياً بعيداً عن تحميل الأندية تبعية إخفاقات سوء الاختيار وهذا ما يجب أن يستفيد منه الجهاز الفني والإداري في المشاركات القادمة للمحافظة على مكتسبات فسمعة المنتخب السعودي دولياً.
تناتيف
** بعد (استقالة) أو (إقالة) الأستاذ منصور البلوي من رئاسة نادي الاتحاد وابتعاده عن الوسط الرياضي بصفة رسمية كل ما هو مطلوب ومأمول ألا يخرج علينا من يستغل هذه الاستقالة بالهمز واللمز!! وتقديم المواعظ والنصح للآخرين بقالب التشفي والتصفية!! منصور البلوي يبقى من رؤساء الأندية الذين حققوا إنجازات وبطولات. شخصياً لا أتوقع أن يتخلى البلوي عن دعم ناديه الاتحاد كشخص محب للكيان الاتحادي.
** أحد الزملاء عندما قرأ استقالة البلوي تمنى أن تكون بداية لإعلان بعض رؤساء الأندية استقالتهم وحدد هؤلاء بالاسم؟!
** ما يستجد في تحديد مواعيد مباريات الدوري السعودي من (تقديم) و(تأجيل) للمباريات لا يخدم عشاق الكرة السعودية ومشاهديها حيث تم تحديد موعد إقامة مباراة الهلال والاتحاد مساء يوم السبت أول أيام الأسبوع!! وتم تقديم موعد مباراة الهلال والنصر إلى يوم (4) ذي الحجة والمصادف بداية إجازة عيد الأضحى.. أليس من الأولى مراعاة المواعيد المناسبة للجماهير لا سيما المباريات الهامة والتي تشاهد خارج المملكة ويزيدها الحضور الجماهيري متعة وإثارة.
** اليوم يلتقي الهلال والاتفاق في المباراة المؤهلة للنهائي الخليجي، الكورة السعودية تخسر طرفاً في النهائي بفعل سوء نظام البطولة.
** إذا كانت الأندية تسعى لتحقيق البطولات بالتعاقد مع أحسن اللاعبين وأفضل المدربين فإنها مطالبة بالنوايا الحسنة لتكتمل مسيرة البحث عن البطولات!!
** القدير خليل الزياني والخبير ناصر الجوهر صورتان ناصعتان للرياضي المخلص المتفاني لخدمة وطنه.. وكلاهما تجمعهما صفات مشتركة بما فيها داء (القلب) كل الدعوات لهما أن يمن الله عليهما بالصحة والعافية.
** سعدت لاختيار الأخ محمد حامد الغامدي أفضل مساعد حكم في آسيا 2007م ومصدر سعادتي ما أعرفه عن (الغامدي) من حرص ومثابرة والإنجاز يسجل للتحكيم والحكم السعودي.
** الأخ (...) تواصل بما نصه (غاب الجوهر فانكشف آنجوس) أقول للأخ الكريم مع تقديري للكابتن ناصر الجوهر يظل السيد آنجوس مدرباً له اسمه ومكانته التي لا تبخس.
** الأخ نواف المطيري ما حصل في مباراة الفيصلي وأبها يحدث في كثير من المباريات ومن عدد من الحكام، والحكم يعيش في بعض أوقات المباراة تحت تأثير الشرود الذهني لكن العيب فيما حصل هو عدم اهتمام اللاعبين باللعب فقط والتفرغ لمتابعة الكرة بعيداً عن الاحتجاج على قرار الحكم.
** الحكم (...) إذا أوقف الحكم اللعب عليه أن يستأنف اللعب بإسقاط الكرة من موقع الحدث وليس ركلة حرة غير مباشرة وهذه الحالة تعبر عن ضعف معرفة الحكم بقانون اللعبة لعدم الاطلاع المستمر والدائم لمواد القانون.