الحركة التصحيحية التي يمر بها نادي الاتحاد حالياً مع إدارته الانتقالية لن يكون مردودها إيجابياً على نادي الاتحاد وحسب، بل على الرياضة السعودية قاطبة.
فنادي الاتحاد هو أحد الأركان الأساسية للرياضة السعودية، وهو عميد الأندية، وهو منارة عالية في سماء رياضتنا الجميلة. وإذا كان الاتحاد قد تأثر خلال السنوات الماضية وتزعزعت علاقاته الداخلية مع جماهيره وإعلامييه وشرفييه جراء السياسات الإدارية المتبعة التي ألحقت ضرراً بالغاً بعلاقات الاتحاد مع منافسيه ووترت أجواء المنافسة وأدت إلى احتقان إعلامي وجماهيري انعكس على انضباطية المدرجات في ملاعبنا التي شهدت جراء ذلك الشحن تجاوزات خطيرة لم تكن تعرفها من قبل، فإن العهد الجديد للنادي سيضمن بإذن الله عودة المياه إلى مجاريها داخل البيت الاتحادي، وسوف تصفو النفوس وتسمو، وسوف يعود الوئام مع جميع الأندية بما فيها المنافسة. وسوف يعود لمدرجات الملاعب هدوؤها وانضباطها وتشجيعها المثالي الذي عرف عنها منذ عشرات السنين. فلن تشعر الجماهير بذلك الغبن التي كانت تعاني منه جراء العبث الذي كان مستشرياً، ولن يجد الإعلام من يحرضه ويغدق عليه الهبات لكي يقذف هذا ويشتم هذا.
إن نادي الاتحاد بعهده الجديد يدخل انعطافة تاريخية في عمره المديد، سوف تجعله أكثر قرباً وحباً من الجميع عن ذي قبل، إنه عهد بمثل ما يفرح به الاتحادي المخلص يفرح له أيضا كل محب لرياضة الوطن.
ما أجمل الإصباح بصفاء.. ما أروع الإشراق بسعادة. لقد كانت سحابة صيف يا رياضة وطني وانقشعت، وغمة وانزاحت. لقد كانت وعكة مرت بها الرياضة السعودية وتجاوزتها - ولله الحمد - وهي أكثر قوة وأكثر تماسكاً. سلمت لنا يا رياضة وطني وسلمت لنا يا قيادة رياضة وطني.
وعلى دروب الخير والحب وميادين المنافسة الشرفية نلتقي دائماً.