«الجزيرة» - نواف الفقير
أكد بيرتران بيزانسينو السفير الفرنسي لدى المملكة على حرص باريس على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة لتتماشى مع الإمكانات المتاحة في البلدين وكذلك في ظل المكانة العالمية التي تمثلها المملكة على مختلف الأصعدة..
ونوّه السفير الفرنسي في تصريحه ل(الجزيرة) إلى أن المملكة تعيش طفرة اقتصادية كبيرة بعد نهضتها في السبعينيات وبالتالي أوجدت هذه الطفرة خيارات واسعة للاستثمار الأجنبي فيها لذلك نحن حريصون على الدخول في الاستثمار وخصوصاً أن بلادنا متميزة في المجال التكنولوجي..
وأضاف أن المملكة عمدت في السنوات الأخيرة إلى إجراء تعديلات في تشريعاتها ذات البعد الاقتصادي والتجاري مما ساهم في تميز المناخ الاستثماري لها مما جعل الشركات والمؤسسات الفرنسية تحرص أكثر على الدخول في المشاريع المتاحة بالمملكة كما أنها تسعى لاكتشاف الفرص والبحث عن شركاء سعوديين خاصة في مجالات وسائل النقل والمتمثلة بالقطارات وبناء المدن الاقتصادية ومشاريع المياه والاتصالات وكذلك إنتاج الكهرباء وأيضاً في مجالات التدريب.
وأشار بيزانسينو إلى أن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية جعل السوق السعودي أكثر انفتاحاً ولعل وجود ما لا يقل عن ستين مؤسسة فرنسية في السوق السعودي و22 ألف موظف تابع لها يمثل جزءاً من العلاقة المتينة بين البلدين كما أن صادرات للمملكة حالياً تصل إلى ملياري يورو وفي المقابل وارداتنا هي أربعة مليارات يورو.
واختتم السفير الفرنسي بأن أهمية المملكة عالمياً تجعل الدول الاخرى أيضاً حريصة على فتح آفاق للعلاقات الاقتصادية والتجارية معها وهذا ما تعمل عليه باريس وكذلك الشركات الفرنسية الساعية إلى دعم الشراكات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.