الظهران - حسين بالحارث
عقد مركز الأبحاث المتقدمة التابع لمركز كمبيوتر التنقيب وهندسة البترول في أرامكو السعودية (إكسبك) الأسبوع الماضي ندوته الأولى حول تقنيات التنقيب والإنتاج في الشركة في مدينة هيوستن. وحضر الندوة التي استمرت ثلاثة أيام 140 مشاركاً من الجامعات وشركات الخدمات وعدد من المخترعين. وعلق النائب التنفيذي لرئيس الشركة للعمليات، خالد الفالح، على الندوة بقوله: (إن الهدف من ورائها هو تحفيز المنافسة في الصناعة، والأهم من ذلك هو تسخير التقنية لصالح أرامكو السعودية عن طريق دفع عجلة التعاون في تطوير التقنيات).
وركزت الندوة على تحديات المستقبل ومجالات التطور التقني في أرامكو، وتشجيع المنافسة والأنشطة في هذه المجالات عن طريق إطلاق مشروعات التطوير التعاونية. وفي هذا الصدد يقول النائب الأعلى للاستكشاف والإنتاج بالوكالة، الأستاذ أمين الناصر (بهذه الطريقة يمكن توجيه جهود تطوير التقنيات نحو الأمور التي تهم أرامكو السعودية بصورة أفضل، مثل التنقيب عن الموارد التقليدية وتطويرها، بدلاً من الانجراف وراء أمور قليلة الأهمية لأرامكو السعودية كالحفر في المياه العميقة والتنقيب في القطب الشمالي واستخراج الزيت الثقيل). وشهدت الندوة مناقشات بين مختصين مرموقين من المركز والضيوف من مختلف أنحاء العالم حول بعض أبرز مشروعات التنقيب والإنتاج في الشركة والتقنيات المستهدفة، كالآبار والحقول الذكية والاستشعار المباشر في المكمن، والأساليب المتطورة في محاكاة المكامن ورسم الصور، إلى جانب موضوعات أخرى مثل إعداد نماذج المكامن، ووصف خصائص ورسم صور الطبقات العميقة، وتحسين أعمال المعالجة، وتقنيات الحفر المستقبلية. وقد استعرض اليوم الأول التحديات التي تواجه أرامكو السعودية والمجالات التقنية التي تركز عليها، فيما خُصص اليوم الثاني للتقنيات التي عرضها المشاركون، أما اليوم الثالث فتضمن لقاءات عقدت وجهاً لوجه بين المركز والشركات لمناقشة مشروعات معينة. وذكر منسق الندوة كواكو تيمينق، رئيس مجموعة أبحاث التنقيب والإنتاج في شركة خدمات أرامكو، أن الندوة أثبتت تميزها في الحث على التعاون التقني وتبادل المعرفة، وأعرب عن سعادته البالغة بنجاحها التي أوجدت فرصًا جديدة على درجة كبيرة من الأهمية للتعاون التقني في المستقبل. ولقيت فكرة الندوة المفتوحة إشادات عدة باعتبارها مجددة للأفكار والمعلومات، حيث وصفها أحد الحاضرين بقوله: (لم يسبق لي أن رأيت منذ 30 سنة شركة بترول عالمية أو شركة بترول حكومية أو مستقلة تنفتح بهذا الشكل وتوجه الدعوة إلى مجموعة متنوعة كهذه المجموعة التي حضرت هذه الندوة) كما أن رؤية الشركة للأبحاث والتطوير (متقدمة جدًا مقارنة بالبرامج المشابهة في شركات البترول الكبرى الأخرى).