Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/11/2007 G Issue 12843
الاقتصادية
الثلاثاء 17 ذو القعدة 1428   العدد  12843
فيما عرضت أرامكو فرصاً استثمارية بقيمة 91 مليار دولار
منتدى الاستثمار يدعو أرامكو وسابك لفتح حوار مع القطاع الخاص المحلي

الدمام - حسين بالحارث

واصل منتدى الاستثمار السعودي 2007 جلساته لليوم الثالث والأخير حيث ناقشت الجلسة الأولى تطوير أداء الشركات والمؤسسات المحلية، في إطار الجهود التي تسعى إلى تسهيل استفادتها من الفرص في مجالات النفط والغاز خلال الفترة المقبلة التي يُنتظر أن تشهد إنشاء مشاريع ضخمة واهتماماً كبيراً بتعزيز السعودة ونمو الاقتصاد المحلي.

ودعا المشاركون في الجلسة التي رأسها مدير فرع وزارة البترول بالمنطقة الشرقية يحيى شناوي إلى معالجة التحديات التي يواجهها المقاول والمورد المحلي التي يبرز من ضمنها العمالة والشفافية ودعم القطاع من خلال الشركات الكبرى، مثل أرامكو السعودية وسابك، وذلك بمنح شركات المقاولات المحلية حصصاً مناسبة من عقودها.

وقال مستشار تطوير الأعمال في أرامكو السعودية ناصر المدرع إن هناك تحديات جمة أمام تنمية مكونات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن ما يدفع عكس هذا الاتجاه هو عدم وجود مراجعة لتقييم أدائه سواء من جانب المستثمرين أو العملاء المباشرين.

ودعا المدرع لإنشاء قاعدة بيانات تشمل معلومات عن هذا القطاع، وتتضمن منجزاته ومن ثم متابعة تقدمه. وقال إن أرامكو السعودية تشجع الشركات والمؤسسات المحلية، وتعمل على تنشيطها، من خلال تركيزها على لفت أنظار القطاع إلى صناعات ومواد تتطلبها الشركة في مشاريعها ليتم تصنيعها محلياً.

وقال المدرع إن أرامكو هيأت منذ العام 2004 الطريق لتأسيس 32 شركة بتكلفة قدرها 1.9 مليار ريال حيث تم في العام 2006 تأسيس 3 شركات وفي العام الحالي 12 شركة وفي 2008 ينتظر أن يستكمل إنشاء 13 شركة، فيما سيتم الانتهاء من إنشاء 4 شركات في 2009. وأضاف أن هذه الشركات أو المصانع ستقوم في نهاية المطاف ببيع معظم منتجاتها لأرامكو التي ساعدت في تطويرها حيث ينتظر أيضاً أن تتمكن من توظيف 6400 عامل سعودي.

وفي مجال الفرص الاستثمارية المنتظرة، دعا المدرع القطاع الخاص إلى اقتناص عقود ضمن فرص تجارية وتصنيعية في مجال الخدمات وتوريد المواد خلال الفترة المقبلة وحتى 2012 حيث ينتظر أن تنفق أرامكو 91 مليار دولار في هذا المجال، لافتاً إلى أن شركته عزمت على دفع الصناعات المحلية وطالب الدرع الشركات المحلية المعنية ببذل جهد أكبر لتطوير قدراتها ومهاراتها.

من جانبه قال قاسم الشيخ من مجموعة بن لادن السعودية إن المقاولين المحليين مدعوون للتشاور في إمكانية رفع الكفاءة الكلية لمقابلة المشاريع الضخمة المتوقع طرحها خلال السنوات الخمس المقبلة، مطالباً شركات مثل سابك وأرامكو، بوضع رؤية واضحة ومتكاملة، فيما يتعلق بمشاريعها ومطالبها من المقاول والمصنع المحلي.

وأضاف الشيخ أن شركات المقاولات تدعم توظيف العامل السعودي إلا أن تهيئته للعمل تتطلب وقتاً وهنا المشكلة فضلاً عن المطالب في تسريع الإنشاءات.

من جانبه طالب نائب الرئيس في شركة أنابيب المستقبل صلاح العتيبي الشركات الكبرى بدعم القطاع الخاص المحلي وفتح قنوات للتواصل معه، ومساعدته على الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بالمواصفات المطلوبة للعقود وكذلك إنهاء الإجراءات الخاصة بتعاقداته في الوقت المحدد وبالمحصلة تقليل نسبة المخاطر.

وأكد العتيبي أهمية مراعاة ما قد يصادف المقاولين والموردين والمصنعين مستقبلاً من معوقات، خلال تنفيذ المشاريع الكبرى، خاصة ما يتصل بالحاجة للأيدي العاملة والمعدات والمواد، مطالباً بأن تعمل الشركات العالمية الكبرى على إقامة مراكز لها في المملكة.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية خالد العبد الكريم إن المقاول يبحث عن الجدية من جانب الشركات الكبرى التي تطرح مناقصاتها وطالبها بدعم المصنع المحلي ومعالجة تحديات تمنع قيام المقاول والمورد على حد سواء.

وفي مداخلات على هامش الجلسة طالب متحدثون الشركات الكبرى بالشفافية في إعلان المشاريع مشددين على أهمية الإفصاح عن المعلومات في هذا الشأن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد