Al Jazirah NewsPaper Monday  26/11/2007 G Issue 12842
الريـاضيـة
الأثنين 16 ذو القعدة 1428   العدد  12842
الحجار فرض على منتخبنا اللعب بعشرة لاعبين
مصر تطير بذهبية القدم العربية

كتب - عيسى الحكمي

ودع منتخبنا الوطني مشاركته (المتواضعة) في الدورة العربية الحادية عشرة بالخسارة أمام المستضيفة مصر (1-2) في ختام منافسات الدورة ومنافسات كرة القدم التي ذهبت (ذهبيتها) لصالح الفراعنة بعد تصدرهم من 3 انتصارات وتعادل واحد ، واكتفى الأخضر وصيف آسيا بالميدالية البرونزية في مشاركة لم ترقَ لمستوى المنتخب السعودي الذي كان عليه في الصيف الفائت حيث أبهر هو ومدربه أنجوس آسيا بعروضهم اللافتة.

أهداف المباراة سجلت على مدار الشوطين حيث حسمت مصر الأمور في الشوط الأول عندما سجلت هدفين عن طريق حسام غالي (39) وعماد متعب (45) وقلص ياسر القحطاني من نقطة الجزاء النتيجة في الدقيقة 55، وكان الأخضر قد جابه قوة المصريين في استاد القاهرة الدولي الممتلئ عن بكرة أبيه بعشرة لاعبين من الدقيقة 29 التي شهدت طرد الحكم السوري باسل الحجار للمدافع رضا تكر إثر خطأ عادي ارتكبه الأخير ضد نجم مصر محمد أبو تريكة لتكون تلك الدقيقة نقطة التحول الرئيسية في المباراة التي سيطر عليها أصحاب الأرض في الشوط الأول وكان الأداء من الجانبين ضعيفاً في الشوط الثاني.

لعب منتخبنا بتشكيل مكون من المسيليم ورضا تكر وأسامة هوساوي وأحمد البحري وكامل الموسى وسعود كريري وعمر الغامدي وأحمد الموسى ومحمد الشلهوب وسعد الحارثي وياسر القحطاني.

ومثل مصر عصام الحضري وأسامة محمد ومحسن هنداوي وهاني سعيد وشادي محمد ومحمد أبو تريكة وحسام غالي وحسني عبدربه وأسامة حسني ومحمود فتح الله وعماد متعب.

سيطرة مصرية

بسط المنتخب المصري الأكثر (انسجاماً) واستعداداً سيطرته على مجريات الشوط الأول في أغلب فتراته مستغلاً وضع الأخضر البعيد عن مستواه في كل شيء.

نقطة التحول الأساسية في المباراة والشوط كانت حادثة طرد المدافع رضا تكر في الدقيقة 28 بقرار يبدو غامض السبب من الحكم السوري باسل الحجار الذي قدّر الاحتكاك الحاصل بين تكر وأبو تريكة بالضرب المتعمد رغم أنه لا يستحق الإنذار وليس الطرد.

منتخبنا دخل الشوط بفكر امتصاص الحماس المصري المدعوم بجماهيره الحاضرة بكثافة في استاد القاهرة الدولي وكادت تلك الخطوة من المنتخب تذهب بنتيجة الشوط للتعادل لولا حالة الطرد التي قلبت السيناريو رأساً على عقب.

اللقطات الساخنة بدأت من الجانب المصري عند الدقيقة 4 حين شكل عماد متعب أول خطورة بمحاولته استغلال كرة مرتدة من المسيليم لكن الدفاع الأخضر بدد الخطورة، واستطاع المسيليم الحضور بقوة أمام تسديدة جديدة لمتعب في الدقيقة العاشرة.

كرة منتخبنا لم تكن في وضعها الطبيعي حيث لم يؤد أغلب اللاعبين الأدوار المنوطة بهم لضعف الانسجام واختلاف منهجية اللاعبين بعكس ما كانوا عليه في كأس آسيا.

كانت الدقيقة 11 مناسبة سانحة لأن يغير منتخبنا سيناريو المباراة وبدايتها عندما تبادل كريري والموسى ثنائية انفرد على إثرها الأخير لكن تسديدته تكسّرت على يد الحضري، بعدها بدقيقة هز ياسر القحطاني شباك الحارس المصري بيد أن صافرة الحكم أوقفت الحدث بداعي التسلل.

عاد الفراعنة للضغط بعد تلك المناسبات لمنتخبنا فسدد أسامة حسني في الدقيقة 14 ترتد من القائم، وينقذ المسيليم تسديدة من حسني عبدربه (18) وأخرى في الدقيقة (22) وقف لها الحارس السعودي.

الدقيقة 28 كانت نقطة التحول عندما ارتكب تكر مخالفة في منتصف الملعب بحق أبو تريكة قابلها الحكم بطرد الأول على اعتبار أنه ضرب اللاعب المصري في وجهه متعمداً!!

حاول أنجوس إعادة التماسك للدفاع فأدخل نايف القاضي بديلا للمهاجم سعد الحارثي (31) في إجراء كان يمكن أن يتغير لو أن (انجوس) أعاد البحري لقلب الدفاع وحول أحد لاعبي الوسط لمركز الظهير حتى يبقى خط الهجوم بكامل قوته.

مصر تسجل هدفين

ساهم الطرد في تراجع أكبر لمنتخبنا قابله أصحاب الأرض بزيادة تقدمهم كطرف متكامل ونتج عن ذلك تسجيل هدفين في ظرف 6 دقائق الأول من حسام غالي الذي أطلق تسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء على يمين المسيليم (39) وفي الدقيقة 45 سجل عماد متعب الهدف الثاني عن طريق تسديدة ساقطة خلف المسيليم الذي لم يكن يتوقعها.

القحطاني يقلص الفارق

بعد الاستراحة كان الأداء متكافئا وقل العطاء فنيا وإن كان منتخبنا تحسن أداؤه أفضل من الشوط الأول مما مكّنه من تقليص الفارق في الدقيقة 55 عن طريق ضربة جزاء تصدى لها ياسر القحطاني بنجاح بعد أن تسبب فيها أحمد الموسى الذي أعيق من أسامة محمد ونال الأخير بطاقة صفراء كما حصل زميلاه حسام غالي ومحمود فتح الله على بطاقتين أخريين.

حسن شحاتة وأنجوس استعانا بالأوراق الموجودة على بنك الاحتياط عندما أدخل الأول أحمد المحمدي وعمر جمال بدلا من محسن هنداوي وأسامة حسني (57 و69)، ورد الثاني بتيسير الجاسم بدلا من الموسى (73) لكن الأمور لم تتغير إذ سيطر الهدوء على المباراة وانحصرت الكرة كثيرا في منتصف الملعب حتى الدقيقة 78 عندما سدد البديل عمر جمال من مسافة بعيدة حولها المسيليم إلى ضربة زاوية، وبعد دقيقة أنقذ المسيليم فرصة هدف ثالث من عماد متعب.

عاد أنجوس لدعم الهجوم بدخول مالك معاذ بدلاً من الشلهوب (82)، وأشرك (شحاتة) محمد سليمان بدلاً من أبو تريكة (87) بعد أن اطمأن على سير الأمور لصالح الفراعنة ومضت المباراة حتى صافرة النهاية دون جديد على نتيجتها التي أكملت أفراح المصريين فيما زادت من غموض تراجع مستوى منتخبنا وفلسفة المدرب أنجوس.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد