حاوره - سلطان الجلمود
كشف نجم خط وسط الشباب الدولي أحمد عطيف سر إخفاقات فريقه وتذبذب مستواه هذا الموسم، مشيداً بالخطوة التي اتخذتها الإدارة بإخضاع أفراد الفريق لدورات تأهيلية بواسطة أحد المختصين في علم النفس الاجتماعي للخروج بهم من الأزمة التي يعيشونها بسبب تفاجؤهم بموقف الفريق في هذا الموسم التي كانت مفاجأة لجميع الوسط الرياضي رغم استعدادات الفريق الكبيرة.
وأمن عطيف في هذا الحوار الذي أجرته معه (الجزيرة) على العديد من القرارات التي اتخذتها الإدارة، وشخّص الوضع الراهن لمسيرة الشباب ومستقبله في المرحلة المقبلة من الدوري، كما تطرق إلى أسباب عدم اختيار لاعبي الشباب للمشاركة مع (الأخضر) كما هو الحال مع لاعبي الفرق الأخرى.
كذلك ناقشت (الجزيرة) معه العديد من القضايا على صعيد فريقه، ومسيرته الرياضية منذ أولى بداياته التي كانت مع الهلال والنصر، وأخيراً الشباب غير هذا الحوار.
ضغوط نفسية
* برأيك ما الذي أدى إلى تذبذب مستويات فريق الشباب حالياً؟
- لا توجد أسباب معينة ساهمت في ذلك، وصحيح أن الفريق مرّ بمراحل كانت فيه مستوياته متذبذبة رغم أن كل شيء متوفر للاعبين، ويمكن أن نعزي ذلك إلى عدم التركيز والضغط النفسي على اللاعبين، وكذلك عدم التوفيق الذي لازمنا كثيراً في عدد من المباريات.
* في ظل المسببات التي ذكرتها، ما هو دوركم كلاعبين من أجل تجاوزها؟
- بالتأكيد لا يوجد لاعب راض عن نفسه وعن أداء الفريق، ولكن الآن تجد جميع اللاعبين يعملون على مراجعة حساباتهم والعمل من أجل تصحيح الأخطاء.
* ما هي استعداداتكم للمرحلة المقبلة من الدوري؟
- اللاعبون الآن يشعرون بضرورة مراجعة حساباتهم، ونتمنى أن نقدم أفضل المستويات في المرحلة المقبلة.
* كيف تقيّم اللاعبين الأجانب؟
- لا يوجد ناد يعتمد على اللاعبين الأجانب، كما أن ا لشباب يعتمد على الكرة الجماعية، أما أجانبه فهم يعتبرون من الأفضل على مستوى الدوري، ولكن يلاحظ الجميع أن الفريق ليس في مستواه المعهود لذلك من الصعب تقييم أداء اللاعبين لكن إذا كان الفريق في وضعه الطبيعي من الممكن تقييم أي لاعب.
* وهل تعتقد أن أترام ونشأت كانوا يمثلون إضافة حقيقية للنادي؟
- كما ذكرت لك أن لكل تجربة ظروفها الخاصة بها، ولا شك أن أترام لاعب كبير، وكذلك نشأت فقد كانوا إضافة جيدة للفريق، وقدموا مستويات ممتازة، وكذلك هذا الموسم لدينا أجانب جيدون ويقدمون مستويات ممتازة ولديهم الأفضل عندما يعود الفريق لمستوياته الطبيعية تقدر تحكم عليهم.
أداء جماعي
* في الموسم السابق كان يعرف الشباب بأدائه الجماعي، ولكن هذا العام طغت الفردية على أداء اللاعبين.. لماذا؟
- بالعكس لا يوجد فردية في الأداء فقط هناك تغيير في عدد من عناصر الفريق، إضافة إلى ضعف مستوى أداء اللاعبين لهذا من الطبيعي أن ترى الفريق متذبذبا أداءه بعيد عن الجماعية، ولا أعتقد أن هناك لاعبا شبابيا يفكر في نفسه.
* برأيك هل هناك خلل في خطوط الفريق؟
- بالعكس إذا عملت بمبدأ المحاسبة لا يمكن محاسبة خط معين، بل يجب محاسبة جميع أعضاء الفريق لأنه من الممكن أن يخطئ المدافع، والمهاجم لم يتمكن من تسجيل الأهداف، ويمكن أن يقوم المدافع بتسجيل الأهداف، وكذلك لاعب الوسط، وهذا شيء طبيعي في كرة القدم، كما ذكرت لك أن فريق الشباب هذا العام مستواه متذبذب ولا يوجد خلل في خطوطه.
* هل غياب الهداف ساهم في أن تكون أنت وزميلك مارتنيز هدافي الفريق بتسجيلكم عددا من الأهداف؟
- لو شاهدت الشباب في السنوات الماضية تجد لديه أكثر من هداف مثل نشأت وعبده، وحسين فلاته وحسن معاذ، ولا أعتقد أن النادي يعتمد على هداف أو لاعب معين، فالفريق يتميز بأدائه الجماعي.
* هل يفتقد الفريق لقائد داخل الملعب؟
- لا أعتقد ذلك لأن الكل قائد وجميع اللاعبين يقدرون المسؤولية.
* أقصد قائدا يمتلك الخبرة ويوجه زملاءه داخل الملعب؟
- الخبرة موجودة لدى عدد من اللاعبين، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى قائد.
* لكن نشاهد في كل مباراة قائدا؟
- نعم هناك عدد من المباريات تولي مهام القائد فيها نايف القاضي، وذلك في حال غيابه يتولى زيد المولد المهام.
خطوة جريئة
* استعانت الإدارة مؤخراً بأخصائي نفساني، كيف ترى هذه الخطوة؟
- هذا أمر طبيعي لأن اللاعبين مروا بظروف نفسية قاسية خلال الفترة الماضية، وكانوا لا يتوقعون الوضع الذي يمر به الفريق الآن. وأنا أشيد بالإدارة على قيامها بهذه الخطوة الجريئة، لأن الأخصائي النفسي إذا لم يفدك لن يضرك بشيء، ونجد جميع الفرق الأوروبية تقوم بذات الشيء، كذلك جميع المنتخبات العالمية، وفي رأيي أنه أمر إيجابي يحسب للإدارة القيام به.
* هل استفدتم من البرنامج؟
- نعم بدأت نفسيات اللاعبين تتحسن، أما قياساً على شخصي أرى أنها نقطة إيجابية لأن من الطبيعي أن يمر اللاعب بمرحلة نفسية، ويتأثر ببعض الأمور ويحتاج لمساعدة الأخصائي في هذا الوقت بالذات.
* شاركت مع الشباب منذ فترة طويلة وعاصرت مرحلتين، الأولى كان يتم فيها بيع اللاعبين، والثانية كانت مرحلة شراء اللاعبين.. ما هو تقييمك للفريق الشبابي في هاتين المرحلتين؟
- لكل مرحلة ظروفها الخاصة. في المرحلة الأولى من الطبيعي أن تبيع لاعبا لأن لديك العديد من اللاعبين، أما في الوقت الحالي لا بد من الشراء لأن المادية أصبحت كل شيء، كما أنه في الوقت الحالي من الصعب أن يصبر النادي مدة من الزمن في انتظار لاعبين موهوبين جدد، حيث شهدت المرحلة الحالية بيع وشراء عدد من اللاعبين إضافة إلى تصعيد بعض اللاعبين الشباب فهذه خطوة في حد ذاتها جيدة.
* ما هو الفرق بين المرحلتين؟
- الكل يبحث عن المادة، وليس هناك مرحلة أفضل من الأخرى، وهذا أمر متروك لوضع النادي، ولا توجد مشكلة في بناء فريق جديد لأننا في عصر البطولات.
* هل يتوقف النادي في مرحلة البناء فقط؟
- لا.. أقصد أن هذه المرحلة جيدة لأنه تخللها بناء وجلب لاعبين جدد من الخارج يعني النادي يجني الفائدة من ناحيتين.
* هل تعتقد أن هناك لاعبا يرتدي شعار النادي وهو غير جدير بذلك؟
- لا أعتقد ذلك لأنه لو كان هناك لاعب بهذه الصفة لن تتردد الإدارة في حسم أمره، جميع اللاعبين جديرون بارتداء الشعار الذي يغير عليه الكل.
* ما هو رأيك في دورة نادي الهلال الودية التي شارك فيها الشباب بالفريق الأولمبي؟
- أنا كلاعب لا أستطيع تقييم الدورة من الناحية الفنية وهذا يعود إلى مدرب الفريق.
* أنا أقصد دور الجهاز الفني ومدى فاعليته في توظيف اللاعبين في مراكزهم داخل الملعب وتوجههم لهم؟
- في أغلب الأحيان الفريق يؤدي مباريات جيدة لكن ينقصه التوفيق فقط في تحقيق نتائج مبهرة.
* هل هذا بسبب عدم وجود مهاجم حقيقي؟
- حتى لو كان هناك مهاجم حقيقي غالباً ما يكون الحظ هو العامل الرئيس في تحقيق النتائج، والدليل على ذلك نجد أن لاعبي الفريق تتاح لهم أكثر من فرصة لإحراز الأهداف، لكن الحظ يكون حجر عثرة في طريقهم، لذلك لا يمكن أن يتحمل المدرب المسؤولية أو اللاعبين أو الجهاز الإداري، وهنا الكل يتحمل المسؤولية وليس هناك شخص بعينه.
* كما هو معروف أن جماهيرية الشباب أقل عددا من الأندية الأخرى، وهذا ما يساعد اللاعبين على البعد من التوتر والضغط النفسي على اللاعبين، ما هو رأيك في ذلك؟
- في كل الحالات هناك ضغوط على اللاعبين، لأنك عندما تنزل الملعب وأمامك طموحات معينة فلا بد من أن تمر بضغوط، وممكن أن تكون أقل لدى الأندية التي جماهيرها أقل، ولكن بالتأكيد كل الفرق تمر بضغوط.
* قلة الجماهير هل تؤثر على عطائكم كلاعبين؟
- لا.. نادي الشباب اعتاد على وجود جمهور أو عدمه، فنحن معتادون على اللعب في جميع الأجواء، فهذه ميزة تحسب للفريق.
* ما هي الأزمة التي يعاني منها الشباب في هذه الفترة؟
- هذه الفترة شهدت تجديدا أكثر من لاعب، ونحتاج إلى الانسجام، وهذا ما تم مؤخراً برجوع خمسة من اللاعبين المشاركين مع المنتخب الأولمبي والأول، وعندما يعود الانسجام سوف يعود الشباب لسابق عهده.
* كيف كانت بدايتك مع الشباب؟
- تم تسجيلي عن طريق درجة الشباب بواسطة سلطان خميس، وشقيقي عبده الذي سبقني في التسجيل فكان كثيراً ما يحدثني عن النادي ولقد حضرت للنادي حباً في كرة القدم، ولم أكن أتوقع أن تكون بمثابة مصدر رزق لي والحمد لله وفقني رب العالمين باللعب في الفريق الأول وعمري 18 عاماً، وعاصرت عددا من المدربين استفدت منهم كثيراً.
*هل خضت لتجربة قبل التسجيل لنادي الشباب؟
- لقد خضت تجربة مع فريق الهلال، ولم أوفق معه، وكذلك نادي النصر.
* هل شاركت في تدريبات هذه الأندية؟
- نعم شاركت في تدريباته، وكان أكثرها مع نادي الهلال حيث تدربت معه لأكثر من شهر، أما النصر فكانت المدة قصيرة لم تتجاوز الأسبوع.
* ما هي أسباب عدم استمرارك مع هذه الأندية؟
- المراحل السنية تختلف عن بقية المراحل، كما أنني لم أوفق فقط، لكني والحمد لله وجدت في نادي الشباب ما أبحث عنه.
* متى دخلت عالم الاحتراف؟
- أول عقد احترافي وقعته مع نادي الشباب كان عام 2003م، ويستمر إلى عام 2008م وبعد انقضاء نصف المدة مددت العقد لمدة سنتين بحيث ينتهي في عام 2010م.
* هل لديك عرض من أندية أخرى؟
- حالياً أنا لاعب في نادي ومرتبط بعقد رسمي معه، ولا أفكر في عرض يبعدني عن نادي الشباب.
* هل كان لشقيقك عبده دور في انضمامك للشباب؟
- أكيد.. حيث إنه قدم لي نصائح كبيرة وحثني على ضرورة الانضمام للنادي، أخبرني بأني سوف أستفيد كثيراً من تجربتي مع نادي الشباب لأنه يهتم بالمراحل السنية.
* لديك أكثر من شقيق في النادي.. هل ساهمت في انضمامهم؟
- طبيعي جداً عندما شهدوا مسيرة أحمد وعبده ووضعهم في النادي أن تتجه أنظارهم لنادي الشباب.
المشاركة مع المنتخب
* كيف تقيّم تجربتك مع المنتخب؟
- تجربتي يمر بها كل لاعب ابتداء من الانضمام إلى الاستبعاد وقناعات المدرب باللاعب، فهذا أمر طبيعي، والكل يطمح لارتداء شعار الأخضر.
* لماذا نجوم الشباب هم الأقل حظاً في ارتداء شعار الأخضر؟
- ربما يكون السبب عوامل فنية، ولكل مدرب قناعاته الخاصة.
* لكن نشاهد أن المنتخبات السنية والمنتخب الأولمبي تعتمد على عدد من لاعبي الشباب.
- كما ذكرت ربما يكون الأمر مرتبطا بعوامل فنية أو قناعات مدربين، لأن لكل مدرب رؤية فنية خاصة به.
* هل سبق وأن انضممت للمنتخب؟
- نعم.. حدث ذلك واستمريت معه لمدة 4 أشهر وتم استبعادي في تصفيات كأس العالم، وكذلك اختارني المدرب باكيتا للمشاركة في تصفيات كأس آسيا وتم استبعادي وهذا أمر طبيعي. يمر به أي لاعب.