الدمام - حسين بالحارث
أشاد السفير الكندي لدى المملكة رون ديفيدسون بالمستوى الكبير الذي بلغه مناخ الاستثمار في المملكة، الذي بات مشجعاً لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث يقدم فرصاً استثمارية متنوعة للشركات الكندية التي تملك العديد من الخبرات في مجالات النفط والغاز والمواد المعدنية وغيرها.
وقال السيد ديفيدسون - الذي كان يرافق وفد رجال الأعمال الكنديين الذي زار غرفة الشرقية أمس - إن المملكة قد أحرزت تقدماً جيداً في تنويع اقتصادها الأمر الذي أتاح فرصاً استثمارية مجدية ومتنوعة أمام الشركات الأجنبية.
مؤكداً بقوله: (نحن هنا جئنا لنبحث عن التعاون مع الشركات السعودية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وخصوصاً في مجالات النفط والغاز والموارد المعدنية، مثل الذهب والبوكسايت).
وأوضح السفير الكندي بأن هناك إمكانات كبيرة للتعاون في صناعات النفط والغاز، بين البلدين، فكلاهما يملك خبرة طويلة في مجال استكشاف وتنمية هذه الموارد الطبيعية.. مشيراً إلى أن كندا تملك احتياطيات نفطية مؤكدة تقدر بحوالي 17.2 مليار برميل منذ يناير الماضي، مما يجعلها ثاني أكبر احتياطي نفطي عالمي بعد السعودية.. ولاحظ أيضا أن هناك احتياطيات كبيرة من الموارد المعدنية في المملكة مثل الذهب والبوكسيت، والتي يمكن أن تكون مجالاً للتعاون بين الشركات من البلدين.
وتطرق لسيد دافيدسون إلى مجالات أخرى للتعاون الاستثماري بين المملكة وكندا، أهمها مجال التعليم، فالجامعات الكندية، باتت في مواقع متقدمة على الصعيد العالمي، من ناحية المستوى العلمي، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدم من قبل كندا في هذا المجال.. مشيراً إلى وجود أكثر من 2250 طالباً سعودياً في كندا منهم 650 طالباً في المجالات الطبية.
من جانبه تحدث النائب الثاني لرئيس غرفة الشرقية سعود بن عبد العزيز القصيبي، عن المنطقة الشرقية بوصفها محوراً لصناعة النفط والغاز في المملكة، بالتالي فإن هناك مجالات واعدة للتعاون بين الشركات الكندية والشركات السعودية في هذا المجال.
وقال القصيبي إن العلاقات التجارية بين السعودية وكندا قد شهدت نمواً بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. فقد تجاوزت مبلغ 1.2 بليون دولار.
من جانبه تحدث عضو مجلس إدارة الغرفة خالد العبدالكريم عن أهمية التعاون بين الطرفين.. منوها بمناخ الاستثمار في المملكة الذي يشهد تطورات كبيرة ومذهلة، خصوصا بالنسبة لجذب المستثمر الأجنبي.