صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة الثالثة لزعماء أوبك المنعقدة حالياً في الرياض ليس
بحاجة لثناء شخص مثلي،ولكني وجدت أن من واجبي أن أشيد بما قام به سموه من أعمال وجهود طوال الأشهر الماضية التي سبقت انعقاد القمة والتي قد تكون خافية على الكثير. فبرئاسته للجنة العليا المنظمة للقمة استطاع بحنكته ودرايته أن يضافر الكثير من الجهود في سبيل إنجاح الإعداد المبكر والترتيب والتنظيم للقمة والتغلب على المعوقات قبل حدوثها. ومن مبدأ إشراك الجميع في تحمل المسئولية فقد قام سموه بدعوة العديد من الجهات الحكومية والخاصة للمساهمة في إنجاح القمة.. إضافة إلى ذلك، فقد منح الثقة كاملة للشباب السعودي في الإعداد والترتيب والتنظيم وابتعد عن عقدة الأجنبي في تنظيم المؤتمرات.
منذ أشهر، كون عدداً من اللجان العاملة شملت لجاناً تنظيمية وأمنية وإعلامية وفنية وغيرها، وظل هو متابعاً شخصياً لكافة أعمالها.. يتابع.. يراقب.. يوجه.. يصحح.. بكل رحابة صدر وتواضع عرف به سموه، يتعامل مع الجميع بروح أخوية وعفوية يستمع للآراء والمقترحات من الجميع، كان هدفه الأساس أن ينجح ما تم التخطيط له.
في اعتقادي أن هذه القمة من أنجح المحافل التي تم تنظيمها في المملكة من حيث حسن الاستعداد المبكر والتنظيم الرائع والتغطية الإعلامية المكثفة فقد أتيحت الفرصة لأكثر من 450 إعلامياً من مختلف وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع من مختلف أنحاء العالم لتغطية الحدث، وقد تم توفير ثلاثة مراكز إعلامية متكاملة ومجهزة لنقل التغطيات المواكبة للقمة لجميع أنحاء العالم. وفرت لهم جميع خدمات ووسائل الاتصالات والإنترنت وعلى أكمل وجه.
كان سموه حريصاً على أن يشرك في اللجان المنظمة ممثلين من مختلف الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بالحدث من مبدأ الحرص على التنظيم والإعداد من الجميع.
ولعل من أبرز المكاسب، أن نشاهد تنظيماً بهذه الروعة بإدارة وتنفيذ كامل بسواعد وطنية منحت الثقة فأبدعت وأجادت العمل بإتقان. ولعل هذه التجربة تكون خير مثال يحتذي به من قبل الجهات التي ستنظم محافل وطنية قادمة، فالاستعداد المبكر والمتابعة المستمرة هي السبيل الأمثل لتحقيق النجاح. كل الشكر والتقدير لسمو الأمير الشاب عبد العزيز بن سلمان على ما قام به من جهود طوال الأشهر الماضية والشكر موصول لكافة أعضاء اللجان العاملة في القمة بدون استثناء، ولا ننس أن نقدم شكرنا وتقديرنا لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية الذي منح ثقته الكاملة لسموه واللجان المنظمة العاملة في القمة، وفي الختام لا أقول، سوى (ما قصرتوا وبيّض الله وجوهكم).
* Fax2325320@ yahoo.com