Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/11/2007 G Issue 12834
الاقتصادية
الأحد 08 ذو القعدة 1428   العدد  12834
أوبك بعد الأربعين
عبدالله بن محمد أبابطين

إذا كان رأي الأمين العام السابق لمنظمة أوبك يقول (إن اليقين في قطاع الطاقة هو عدم اليقين).. والوزير السعودي يقول: نواجه تحديات جوهرية تحتم التعاون المطلق بين المنتجين والمستهلكين..

ويقول رئيس إدارة دراسات الطاقة في أوبك: إن هناك تحديات تواجه قطاع الطاقة, ويذكر منها الأيدي العاملة وقدرتها في هذا القطاع مع تكلفتها، ثم الانبعاثات الغازية التي أضرت بالبيئة.. وآخرها ما ذكره سوبورتو الأمين العام السابق لأوبك أن زيادة سعر البرميل عن مائة دولار مرتبط بالمضاربة في بورصات النفط، الشتاء وزيادة الطلب، تدهور الدولار ومن يقرأ نهج أوبك منذ 1970م فهي تنشد رفاهية العالم، ورفاهية شعوبها والحفاظ على البيئة.

من يقرأ هذه الأفكار يتأكد أن اليقين في النفط ليس ما وقر في القلب وصدقه اللسان بل هو في صحة الدولار ومضاعفة حفر الآبار.

جلست مع أحد الكهول الذين عاصروا النفط منذ ما يزيد على نصف قرن وأخذ يردد قول الشاعر:

سئمت تكاليف الحياة ومن يعش

ثمانين حولا لا أبالك يسأمي

حاولت أن أسحبه بالكلام وما حكاية (تكاليف الحياة، والثمانين عاما) قال بحشرجة تشبه حشرجة البترول وهو يخرج من البئر.

1- دول أوبك تملك أكبر مخزون عالمي في النفط والغاز.

2- دول أوبك تسيطر وتنتج (أو قل تملك) أكثر من ثلث الإنتاج اليومي لدول العالم.

3- دول أوبك تزيد الإنتاج بينما الدول المستهلكة رغم وجود النفط لديها تخفض إنتاجها.

4- عمالة أوبك غير مدربة وغير مؤهلة.

5- تكاليف الإنتاج تزيد رغم أن دول أوبك تتحمل نقص وسد احتياج الدول المستهلكة.

6- هناك مخاوف بعضها نعاني منه من حيث تلوث مياه البحار من جراء تفريغ حمولات ناقلات النفط بطرق غير شرعية ومضاربات لا نعلم من هو أميرها.

7- غلاء فاحش في أسعار المواد الاستهلاكية ومنها المنتجات البترولية رغم ضخامة الإنتاج.

8- دول أوبك تواجه التحدي في الدول المستهلكة بما لا يمكنها من ملكية القرار.

9- دول أوبك تنتج وتصدر بترولها ويتم تكريره وتصفيته في دول أخرى تستهلكه واستفادت في تشغيل عمالتها واستثماراتها.

10- منظمة أوبك قاربت الأربعين عاما فهل ترفع يديها إلى السماء تدعو الله الكريم أن يجعل الأربعين القادمة خيرا من السابقة وأن تعمل صالحا يرضاه شعوبها.

يقول هذا الكهل (الذي ذهب نصف عقله) يا ليت هذا المؤتمر يغير مسماه من (النفط والغاز، الأوضاع الحالية والتوقعات المستقبلية) إلى النفط والغاز ومستقبل أجيالنا.

قلت له: تفاءل خيرا وإن شاء الله المستقبل أفضل من الماضي.. أخذ يردد (هو فيه بعد الثمانين مستقبل).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد