Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/11/2007 G Issue 12834
الاقتصادية
الأحد 08 ذو القعدة 1428   العدد  12834
كشف عن أطراف عالمية تستهدف طاقة النفط عبر حملات إعلامية ضخمة
مدير عام صندوق (أفيد): 30 ملياراً قدمتها صناديق أوبك التنموية.. وطعام (البشر) لن يكون بديلاً للنفط

«الجزيرة» - فريق التغطية

لم يأت مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية (أفيد) سليمان الحربش بجديد خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد أمس بعد اللقاء الذي نشر له في (الجزيرة أمس) سوى تأكيده على أن الصندوق لا يتدخل في الحروب التي تقع بين الدول وأنها تنظر للجوانب الإنسانية.. وإفصاحه عن حجم المساعدات التي قدمها خلال السنوات الماضية مع الصناديق التنموية في دول الأوبك والتي بلغت نحو 30 مليار ريال دولار وأيضاً استبعاده لجدوى استخدام الدول المستهلكة لبدائل النفط حيث قال: (إنه من غير المجدي أن يذهب الطعام أو الغذاء لاستخراج الوقود لوسائل النقل بدلاً من الإنسان).

وجاء خلال المؤتمر الصحفي تأكيد الحربش على أن الصندوق ليس مسيساً ولا يشترط تمويل أي مشروع لأن هدفه تنموي. وأشار إلى الجهود التي قام بها الصندوق خلال 32 عاماً الماضية والذي جاء في مقدمها مد يد العون والمساعدة لكل دول العالم المحتاجة حيث يخدم 120 دولة نامية إذ يقسم مساعداته على فرعين أولهما للدول متوسطة الدخل وأخرى منخفضة الدخل.

وأفاد أن الصندوق سيبدأ في تنفيذ برنامجه السابع عشر الذي اعتمده المجلس الوزاري للأوبك ويذهب معظمه للدول النامية فيما مرت برامجه السابقة بالتطوير والتحديث لما يناسب ويحقق الأهداف التي أنشئ الصندوق من أجلها.

وتطرق لمصادر تمويل صندوق أوبك للتنمية الدولية مبيناً أنها بدأت بتبرعات من الدول الأعضاء لدى التأسيس من خلال ثلاث دفعات ثم توالت المشاركة والمساهمة من الدول بنسب تراوحت بين 36 بالمائة التي تقدمها السعودية.

ولفت إلى أن الصندوق يستثمر جزءاً من ميزانيته التي تبلغ 6 مليارات دولار حوالي 1.2 مليار فيما المبلغ المتبقي هو قروض للدول النامية ومنح تنموية.

وألمح إلى أن جمهورية أنغولا مستثناه من الصندوق لأنه مؤسسة تنموية تقوم على الدعم والتبرع من الأعضاء وتقوم على تعزيز التضامن بين دول الأوبك والدول الأخرى.

وقال: قدم الصندوق مساعدات ومنح خلال مسيرته بقيمة 9 مليارات دولار شكل إنشاء الطرق 28 % منها و20% لمنشآت الطاقة والباقي للمدارس والمستشفيات في الدول النامية.

وذكر أن الصندوق يركز على الدول المنخفضة الدخل وينظر في زيادة نصيبها منه مشيرا إلى انه قام بزيارة لدول جنوب الصحراء في أفريقيا وتفقد احتياجاتها التنموية وإمكانية مساهمة الصندوق لإقامة ورشة عمل لدراسة زيادة الاستثمارات في القارة وإقامة أكبر عدد من المشاريع.

ورداً على سؤال عن مدى استنزاف الدول المنتجة للبترول للثروات أكد الحربش على أن كلمة استنزاف غير مناسبة لأن الدول المنتجة طالما سعدت لاستخراج الثروة الطبيعية من باطن الأرض لتبني بها ثروة فوق الأرض وحضارة وتنمية دائمة مستمرة من خلال بناء عناصر بشرية قادرة على الإنتاج للمستقبل وبما يخدم الإنسانية في كل مكان ويسهم في تقدمها.

وحول ما يشاع من استغلال منظمة أوبك لحاجات الدول من البترول لتحقيق الثراء لأعضائها أوضح مدير الصندوق أوبك للتنمية الدولية أن منظمة أوبك هي منظمة اقتصادية هدفها استقرار السوق في العالم.. مفيداً أن هناك صورة مشوشة ومعلومات مغلوطة عن المنظمة ومن الصعب إزالتها هذه الصورة بشكل كامل مؤكدا أن الحقيقة الواقعية هي أن أوبك لها مساهمات للدول النامية والفقيرة في جميع دول العالم.

وأوضح أن أوبك لها مساهمات إنسانية في الدول الفقيرة أو التي تعاني من الحروب مثل ما قامت به المنظمة في الأمس القريب من تبرع لبنجلاديش بلغ نصف مليون دولار وفي مناسبات أخرى تم التبرع لدارفور إضافة لبرنامج أوبك للمنح والذي يقدم المنح للشعب الفلسطيني ولمكافحة الايدز ودعم المنظمات الإنسانية ومساعدات البحوث وبناء المشاريع في الدول النامية.

وعن مدى تأثر أوبك من استخدام الدول المستهلكة لبدائل النفط أوضح المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية أنه في حال كان الأمر في صالح الدول النامية فأوبك ترحب بذلك ولكن الواقع يختلف عن هذا الأمر حيث إنه من غير المجدي أن يذهب الطعام أو الغذاء لاستخراج الوقود لوسائل النقل بدلاً من الإنسان والذي من المؤكد أنه لن يكون كافيا لهذا الأمر.

وفي ختام حديثه كشف الحربش عن وجود حملة إعلامية عالمية النطاق تهدف لتشويه كفاءة الاستخدام الحالي لمصدر الطاقة الرئيسي (النفط) من خلال المبالغة وتضخيم الأضرار البيئية والمناخية الناتجة استخدامات البترول كما أن هذا التوجه يخدم مصالح سياسية لأطراف معينة ووصف في الوقت نفسه البترول بالطاقة النظيفة والتي من الممكن أن نرقى بمستوى ايجابيتها ونظافتها والتقليل من النواتج غير المرغوب بها من خلال إعطاء الاهتمام وتوجيه الاستثمارات والعناية بهذا الجانب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد