بعث للصفحة عضو شرف (مخضرم) بنادي الرياض عاصر أكثر من إدارة وخدم المدرسة في أكثر من موقع، وفضل عدم ذكر اسمه لإدراكه أن ما يحدث بالنادي من أوضاع إدارية وفنية مقلوبة بزاوية ميل تصل 180 درجة تحتاج لوقفة جادة من محبي ورجالات المدرسة (الغيورين) على سمعتها فلعل العطار يصلح ما أفسدته (إدارة الرأس الواحدة) وأمام ذلك الوضع المتردي ننشر نص مقالة العضو المخضرم؟
وضع محبو الرياض (النادي) الكروية أيديهم على قلوبهم وهم يتابعون الخلافات الإدارية بين الرئيس ونائبه على صدر الصفحات الرياضية.
وللأمانة (الخلاف) أو الاختلاف في وجهات النظر لم يكن هذا الموسم فقط، بل كان (الاختلاف) في وجهات النظر منذ الموسم الماضي ولكن تحول الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف.
كان الخلاف داخلياً (داخل النادي) ولم يظهر إلا للقليل من أعضاء مجلس الإدارة بعد ظهور الاختلاف بين الرئيس ونائبه بدأ أعضاء المجلس بالاختفاء ولم يعد أحد منهم يظهر في النادي وأصبحوا أعضاء مجلس على الورق حتى لا يقفوا في موقف محرج هل هم مع (الرئيس أو النائب) وما أكثر المرات التي جلس الأعضاء في موقف حرج وهم ينتظرون البقية أن تحضر ليكتمل الاجتماع وأصبح النادي في (ورطة) كيف سيتم اتخاذ قرارات حاسمة في ظل غياب الاجتماعات.
ثم تحول القرار إلى (قرار فردي) وبعيداً عن أعضاء المجلس الذين أصبح حضورهم كعدمه ورغم أن بداية الموسم أو فترة الاستعداد هو (المؤشر الحقيقي) كانت بداية الاستعداد ضعيفة لدرجة أن (مدير الفريق) لم يتم اختياره إلا بعد أسابيع من مسابقة كأس الاتحاد، وكانت أول مهامه الإشراف على الفريق قبل مباراة النهضة (انتهت بخسارة المدرسة) بخمسة أهداف ويبدو أنها بداية غير موفقة للإداري!! قبل بداية المسافة صادف توقيت التصنيف والتثبيت، وقد وقعت أخطاء كبيرة وكثيرة.
ووجهت أصابع الاتهام إلى اثنين من المدربين الوطنيين الذين يتواجدان بصفة مستمرة في النادي، وأصبح الجميع يتحدث عن (محاباة ومجاملة) بعض الأسماء حتى إنه تم تثبيت أسماء لا تحضر للنادي ولن تحضر في حين تم الاستغناء عن أسماء تحضر وتشارك في التمارين جعل كثيراً من أعضاء الشرف والأعضاء السابقين بل والرؤساء السابقين يتذمرون من الطريقة التي تمت فيها عملية (التنسيق لبعض اللاعبين) وعلى رأسهم (ماجد الحكير) الذي دفع مبالغ كبيرة لتسجيل بعض اللاعبين وتفاجأ بتنسيقهم وبقاء لاعبين لا يحضرون إلى التمارين ولم يشاهدوا في النادي!!
وكانت بداية الاختلاف الذي وصل إلى حد الكل يعلمه وما بعد مباراة (الرياض والتعاون) الدقيقة..100 شهدت تقدم الرياض بهدفين سجلهما (تركي الشايع) في الشوط الأول بالمناسبة سبق وأن تم تنسيقه ولكن تدخل عضو مجلس الإدارة السابقة (خالد الشليل) أعاد تسجيله مرة أخرى لأن تنسيقه كان خطأ آخر.. وفي الشوط الثاني من المباراة كان مختلفاً بدأه اللاعب يوسف الحياني بتسجيل هدف في مرمى الرياض، وكأنه أراد أن يرد على من قام بتنسيقه بل أصبح اللاعب يوسف الحياني هدافاً لفريقه الجديد التعاون لتنتهي المباراة بفوز التعاون بثلاثة أهداف رغم أن المباراة أقيمت على ملعب نادي الرياض وأمام جمهوره ومجلس إدارته!!
تحول الاختلاف في وجهات النظر إلى (خلاف) وصل إلى صفحات الجرائد عبر تصاريح متبادلة و(..)!!
السؤال هل وصول الخلاف إلى هذه الدرجة سوف ينقذ الموقف الذي يعيشه الرياض حالياً ثم هل الفريق بحاجة إلى تصاريح إعلامية أم قرارات قوية تعيد للفريق هيبته، هل اختفاء الأعضاء أو استقالتهم سوف يحل مشكلة الرياض وبالتحديد (غياب الانضباطية) في الفريق.
النظرية الثابتة في علم الإدارة أن الهروب من المشكلة وعدم التصدي لها هو أساس المشكلة.. في حين أن مواجهة المشكلة والتصدي لها هو القرار السليم والخطوة الأولى لمعالجتها!
يا سادة يا كرام أوقفوا (التصاريح) وضعوا النقاط على الحروف بقرار جماعي من أعضاء المجلس لأن القرار الجماعي يمنع التدخلات من الصغير قبل الكبير، أما ترك الأمور كما هي فلن يحل المشكلة بل يعتمدها ويقلب (الهرم) ويصبح القرار في يد المشجع وفي يد اللاعب الذي يتخلف عن التمارين ويجد مكانه فارغاً ينتظر عودته ليشارك الفريق متى شاء وكيف شاء نريد إدارياً حازماً متابعاً يرفع التقارير وليس إدارياً يجلس في المدرج مع المشجعين لا يحاسب المتأخرين من اللاعبين.
في مباراة الرياض مع الفتح التي أقيمت في الأحساء لم يرافق الفريق أحد من مجلس الإدارة، ليس شرطاً أن يحضر الرئيس أو نائبه كل المباريات ولكن الشرط أن يتناوب أعضاء المجلس مهمة السفر مع الفريق.
ما يجري داخل مدرسة الوسطى من تصدع في جدرانها.. نتيجة الأوضاع المتردية هي مسؤولية مشتركة بين أعضاء المجلس وبين أعضاء الشرف (الغيورون) لأن الرياض الحالي (مريض) ويحتاج لدواء (العشق) وليس مسكات (الصراع) والاختلاف الإداري.. وذلك لعلاج ما يمكن علاجه قبل أن يستفحل الأمر ونجد النادي الأحمر المخضرم في الدرجة الثانية..!!