Al Jazirah NewsPaper Friday  16/11/2007 G Issue 12832
الريـاضيـة
الجمعة 06 ذو القعدة 1428   العدد  12832
الفروسية بمفهومها الراقي.. متعة وشغف..
منتصر النابلسي

رياضة الفروسية وبما منحها الله سبحانه من محبة وتأثير.. فهي تدخل قلوب عشاق الخيل من غير استئذان فهي بحق متعة الناظرين وشغف يملأ أفئدة العارفين بها عبر خبراتهم ومعرفتهم فقد منحوا الخيل اجتهادهم ومنحتهم الفروسية بدورها روعتها وأسرار جمالها.. الفروسية بهذا المفهوم الراقي، ظلت وفية الذاكرة لشخصيات ظل أثر عطائهم ممتدا مع الأيام فكان ومازال وجدان هذه الرياضة نابضا بمعروفهم حيا بذكراهم العطرة مثل الأمير محمد بن سعود الكبير (يرحمه الله)، وكما قلت فقد ظلت الفروسية ندية الذاكرة معطاءة كريمة جزيلة بكل محتواها وكيف لا تكون كذلك وعلى رأسها الملك عبدالله (يحفظه الله) الذي أعطى الوفاء معناه والأصالة مفهومها الجميل فهو ذلك الإنسان طيب الخصال غنى بالخير زاخر بالعطاء حافظ للوفاء مهما امتدت السنوات ودارت من بينها الشهور، حتى لو حاولت ذاكرة الايام ان تنسى أيقظ من خلال مواقفه النبيلة سباتها، وانعشها من النسيان فرغم تغير الأيام ظل الوفاء منه شيمة يحفها ايمانه الصادق الوفاء لمن يستحق الوفاء.. وحقيقة يكفي الفروسية فخرا واعتزازا ان يكون خادم الحرمين الشريفين راعيها وقد ارتبطت باسمه من خلال دعمه المتواتر وعطائه المتواصل حتى بلغت بفضل رعايته رياضة الفروسية مستوى راقيا وأخذت موقعا متقدما، بل وقطعت أشواطا بعيدة من الازدهار والتقدم والعالمية.

وكما هي سنة الحياة دارت السنة دورتها وها هي كأس جديدة احتفاء ومتجدد وفاء بما قدمه الامير محمد بن سعود الكبير (يرحمه الله) للفروسية من عطاء ودعم لا تنساه ذاكرة الأوفياء وسيظل هذا المعنى بإذن الله تعالى صادقا في محتواه فتاريخ العطاء والمواقف النبيلة الجديرة بالتذكر لا تغيب ولا تأفل ولا ينسى أصحابها ويبقى الخير كالشجرة الطيبة والعميقة الجذور فهي معطاءة في كل حين وزمان.. وها هو الأمير سلطان بن محمد نبراس عطاء وامتداد خير لوالده تشهد له الفروسية بالمواقف الصادقة فنعم الخلف لخير سلف.

وبكل الحفاوة يستقبل ميدان الملك عبدالعزيز الليلة كأس الوفاء، وملاك الخيول بين التأهب والترقب فالمنافسة ستكون قوية والكل يمني نفسه بالفوز وقد اعد العدة لهذا اللقاء المحتدم وروعة السباق في مجريات التنافس فالكل يتوقع سباقا شيقا لنيل هذه الكأس الغالية ويتمنى الفوز بها وشرف مصافحة مولاي خادم الحرمين الشريفين وكفى به من شرف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد