الرياض - بعثة «الجزيرة»
أرجع الدكتور دانيال ييرقن رئيس منظمة كيمبردج لأبحاث الطاقة أسباب ارتفاع سعر النفط إلى غياب المعلومة التي عدَّها أهم الأسباب في هذا الارتفاع إضافة إلى عوامل أخرى يأتي منها دخول الصين والهند ضمن الدول الأكثر طلباً منذ 2004م حتى غدتا أكبر المؤثرين في السوق النفطية وكذلك تغيرات مستوى العرض والطلب في سوق النفط والتقلبات السياسية وما يتبعها، مضيفاً أن التغير في سعر صرف الدولار الأمريكي له الأثر الكبير في ما طرأ على سعر برميل النفط مؤخراً.
جاء ذلك في الندوة الرابعة من الندوات المقامة ضمن فعاليات قمة أوبك الثالثة في الرياض والتي تضمنت العديد من أوجه النظر والآراء حول دور منظمة أوبك في توفير إمدادات البترول وتعزيز الاستقرار، حيث تطرق رئيس الندوة معالي الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي إلى تأثير عمليات الجرد في الأسواق النفطية على استقرار السعر للبرميل، مبيناً أن تحديد الأسباب بدقة أهم الخطوات لاتخاذ الحل وإيجاد السبل السليمة للتعامل مع متغيرات أسواق النفط. ومن جهة أخرى نوَّه معالي الأستاذ محمد بن ضاعن الهاملي وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بضرورة النظر بعين الاعتبار لتنويع مصادر الدخل في دول المنظمة ومحاولة السعي بجدية لتقليل الاعتماد على البترول كمصدر رئيسي للدخل القومي، مبيناً أن قطاع الطاقة لا يوفر وظائف بالشكل المطلوب وبالحجم المتوقع، وهذا أحد جوانبه السلبية معتبراً التحديات التي تواجه هذا المسار في غاية الصعوبة ويجب التغلب عليها.
وتطرق أعضاء من خلال حوارهم إلى التأثير المباشر لأسواق المال والبورصة واضطراباتها في سعر البترول مجمعين على وجود العلاقة بين الصناديق المالية الضخمة وما يحدث فيها وسوق النفط، واستشهدوا بالتوافق الزمني لأزمة الائتمان العقاري مع المنعطفات الحالية في البترول وقد يكون الارتباط القوي لتلك الصناديق باقتصاديات الدول التي تحتضنها عاملاً رئيسياً في تطور الأحداث والتداعيات.