اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ورئيس اللجنة العليا المنظمة للقمة أن الظروف الدولية الحالية أتاحت الفرصة للمضاربين لخلق الفوضى واستغلال الفرصة في رفع الأسعار والذين كانوا من المفترض أن يمارسوا دوراً إيجابياً..
وقال سموه حول إمكانية توسيع أو زيادة عدد الدول الأعضاء في منظمة أوبك: ليس هناك حالياً أمر من هذا، ولكن هناك استراتيجية لدى أوبك مع الدول المصدرة الكبرى من خارجها أن تكون جزءاً منها بترتيبات عملية وموضوعية لبعضهم بصفة مراقبين، كما أن هناك تنسيقاً في الأزمات والمشاكل مع عدد من هذه الدول في بعض الأوقات أي أن التنسيق والتعاون موجود بشكل أو بآخر.
وأضاف سموه في تصريحات صحفية على هامش الندوة البترولية الكبرى أمس أن ليس هناك من لديه القدرة على تصور ما قد يحدث بخصوص الطلب المستقبلي على البترول وأن ذلك يضعف قدرة المنتجين على التخطيط الاستثماري ويجعلهم أقل جرأة على المغامرة والاستثمار سواء في الاستكشاف أو الإنتاج النفطي لعدم التأكد مما يسمى أمن الطلب وأن الندوة البترولية تحاول تسليط الضوء على المشكلة وتقترح آليات للتعاون وللإسهام في خلق آليات للتمكن من إيجاد بيئة أكثر وضوحاً للصورة المستقبلية مما سوف يحفز المستثمرين والمنتجين على الاستمرار في خططهم..
وعن البيئة والوعي بها وحمايتها، قال سموه: نحن مشاركون في كل ما يهم البيئة منذ عام 91 ولدينا فرق مشاركة ومتخصصة في ذلك ونمتلك رؤية خاصة نريد تكريسها وتطلعات مستقبلية حقيقية لحماية البيئة وكذلك آليات عمل أكثر عدلاً وإنصافاً من مجرد برامج العلاقات العامة التي تدعي مناصرة البيئة.
ولم ينف سمو الأمير عبدالعزيز أن يكون ارتفاع أسعار البترول سياسياً أو اقتصادياً حسب الحالة العالمية والأوضاع التي يعيشها العالم..
وعن التركيز العالمي على ارتفاع أسعار برميل البترول وتجاهل ارتفاع أسعار البضائع والسلع الأخرى، قال سموه: كل السلع الأولية ارتفعت ولكننا نحن معنيون بالبترول لأن له صفة استراتيجية ولارتفاعه محاذير أيضاً في حال حدوث اضطرابات حيت عدم توفر الإمدادات قد تكون أكثر حدة فالمسألة ذات بعد استراتيجي عالمي...
وعن مؤتمر أوبك القادم في أبو ظبي، قال سموه: يجب الفصل بين مؤتمر القمة ومؤتمر أوبك حيث تُعنى القمة بالاستراتيجيات والتخطيط ولا تناقش الأمور ذات المدى القصير مثل الأسعار.