تمثل انتخابات الاتحادات الرياضية التي تم الإعلان عن برامج ومواعيد الانطلاقة العملية لتلك التجربة والممارسة الحضارية نقلة نوعية وقفزة غير مسبوقة في تاريخ قطاع الشباب والرياضة... وتعد لبنة وإضافة متقدمة لما أنجزته الرئاسة العامة لرعاية الشباب من مكتسبات متنوعة خاصة في نطاق العامل المادي فالمشاهد من ملاعب دولية ومقار نموذجية للأندية وبيوت شباب ومدن رياضية وساحلية وغيرها.. فضلاً عن السجل الحافل والمشرف من خلال تواجد المملكة في ميادين البطولات والدورات الرياضية والحضور المتكرر للمنتخب الأول لكرة القدم في كأس العالم.. ولن أكون مجاملاً لرعاية الشباب وقيادتها الحكيمة إذا بادرت بصدق واعتزاز لتثمين مساهمتها الفاعلة والكبيرة في تحسين صورة الوطن خارجياً ورسم الانطباع الإيجابي لشباب المملكة.
وهذا الدور الحضاري يبرز ويجسد قيمة العمل والمشاركة الشبابية في مرحلة البناء المطلوبة.. وكانت رعاية الشباب ولا تزال تبذل قصارى جهدها لتفعيل مسؤوليتها التربوية ودورها النهضوي في بناء وإعداد الشباب ليخدم ذاته ومجتمعه ووطنه.. ولا شك أن تطبيق نظام الانتخابات بحد ذاته يعتبر إنجازاً تاريخياً لرعاية الشباب في عملية التنمية الاجتماعية والارتقاء في الشأن المعنوي الذي يعزز مستقبلاً مفاهيم سلوكية لدى الشريحة الأكبر من التعداد السكاني للوطن.
رعاية الشباب وقد أقدمت عن قناعة تامة بترسيخ قيمة العملية الانتخابية.. إنما تبعث رسالة ضمنية تؤكد على تواجدها كلاعب رئيس في المشاركة التربوية والمعنوية وأنها لا تقل شأناً عن مؤسسات التعليم والتربية في حرصها على تأدية رسالتها تجاه شباب الوطن.
وسامحونا
الوهيب وعنيزة الوفاء!
عنيزة الوفاء وتقدير المبرزين من رجالاتها على مختلف الصعد والميادين الثقافية والاجتماعية والإنسانية.. تشهد منذ فترة حركة عمل مكثفة ودؤوبة وتعاون كافة القطاعات المدنية ومؤسسات النفع العام في إعداد وإخراج حفل تكريم بالصورة اللائقة لرمز رياضي (عرباوي) جعل لناديه مكانة رفيعة متميزة.. ساهم طوال مسيرته الرياضية التي امتدت لأكثر من عقدين في تحسين الصورة الذهنية للرياضة في محافظة عنيزة.. فكان عبد الله الوهيب السفير المتجول والناطق الرسمي في صولاته وجولاته الخارجية كلاعب منتخب من الطراز النادر وصاحب قبضة حديدية اشتهرت بتسجيل الأهداف.. فنال عن جدارة لقب هداف بطولة الصداقة والسلام بالكويت وأفضل لاعب عربي في مسابقة كأس فلسطين.. وعبد الله الوهيب العملة النادرة كلاعب وخاطف الألقاب المتعددة والتي بادرت عدة أندية كبيرة كالهلال والأهلي والاتحاد (أيام العز) لاستقطابه وضمه إلى صفوفها لكن محبته لناديه وقفت حائلاً رغم ضخامة مبالغ العروض المطروحة..
ولأن منبع الوفاء.. عنيزة الأصالة والحضارة.. كان شبابها الوفي يتذكر الأيام الخوالي لعبد الله الوهيب.. فقد انبثقت فكرة تكريمه (حي يرزق) أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.. وشكلت اللجان العاملة التطوعية.. ومن المنتظر أن يتميز حفل اعتزاله بمباراة مرتقبة مع المنتخب الكويتي أو البحريني بتقديم لوحات جمالية ومشاهد رائعة ستعطي رسالة تأكيد على أن محافظة عنيزة ومنذ القدم تبقى رمزاً للوفاء وتكريم المتميزين من شبابها ورجالاتها.. كل الثناء والتقدير للقائمين على حفل تكريم عبد الله الوهيب.. وإلى الملتقى في (يوم الوفاء.. وأنت.. يا من كنت قائداً للمنتخب تستاهل)!!
وسامحونا!