لا شك أن نجاح الحكم المقهوي في مباراة الهلال والنصر أو بالأحرى عدم وقوع أخطاء مؤثرة وقناعة الفريقين بأدائه كما هو الحال في اقتناع فريقي الأهلي والاتحاد بأداء الحكم الكثيري أعاد شيئاَ من الثقة للحكم والتحكيم المحلي.. إلا أن المبالغة في منح الفرص وكامل الثقة للحكام المحليين قد تكون عاقبته خسارة كل تلك المكاسب.. فخطأ وحيد من حكم في مباراة حساسة قادمة ستنسف كامل هذه الثقة من أساسها..
وكما سبق أن ذكرت أن مسار المباراة خدم الحكم الكثيري.. أيضا أحداث مباراة الهلال والنصر جعلت المقهوي يصل بها إلى بر الأمان.. فهو لم يقع في محك واختبار حقيقي.. لم تجبره ظروف المباراة إلى اتخاذ قرار قوي وحاسم.. ولم يتورط بلعبة مشكوك بها.. إذا استثنينا الهدف المحتسب للنصر.. الذي أقر مساعد الحكم تجاوز الكرة لخط المرمى وهو يقف بشكل خاطيء وعلى بعد عدة أمتار عن موازاة خط المرمى.
حسم الهلال المباراة لصالحه أبطل الجدل حول الهدف.. ولو احتسب مثل هذا الهدف للهلال لأحدث ردود فعل ساخنة.. لاعبوا الهلال تقبلوا الهدف رغم أهمية المباراة.. ولكن لا أعتقد أن كل حكم سيجد فريقا كالهلال يرضخ لاعبوه لقراراته ولو كانت مشكوك بها.
بعض الحكام المحليين ارتكبوا أخطاء خطيرة ولكن لأنها في مباريات ليست تنافسية لم تأخذ حقها الإعلامي.. مثلا ركلة الجزاء المحتسبة للاتحاد أمام الوطني.. لو حدثت في مباراة الاتحاد والأهلي أو النصر والهلال ترى ماذا سيقال عن التحكيم المحلي؟!!.
لدي قناعة أن الحكم المحلي من أفضل الحكام فنياً وهو ينشد العدل ونجاح أي مباراة يديرها لكن مشكلته دخوله المباراة تحت ضغوط إعلامية وإدارية تؤثر سلبا على مستواه وتجعل قراراته مهزوزة ومرتبكة وخطأه غير مغتفر.. فللمحافظة على بناء الثقة وحماية النجاحات التي حققها الحكم المحلي.. ترى لو أسندت مباراة الهلال والاتحاد القادمة لحكم أجنبي وبعض مباريات أخرى ماذا سيضير الحكم المحلي!....
(هدف بالإحساس)!
أحسن المحلل التحكيمي محمد فوده صنعا عندما راجع أراءه بشأن حكم مباراة الهلال والنصر. فأشار إلى الخطأ الذي ارتكبه المدافع الصقور ضد الدعيع داخل مرمى الهلال.. ونوه عن سوء السلوك الذي ارتكبه نفس اللاعب ضد الصويلح عندما شد شعره!.. وأيضا لم يقل هذه المرة أن لديه (احساس) أن الكرة هدف!.. وفوض القرار بشأنه للحكم!..
أيضاً المحلل التحكيمي في الجزيرة الأستاذ أحمد الوادعي.. تجاهل خطأ الصقور ضد الدعيع.. وأغفل شد شعر الصويلح في حين حرص على ذكر أخطاء عادية!.. وحتى وصفه لهدف النصر أنه غير صحيح هو رأي جزافي.. لأنها كرة من الصعب الجزم بصحتها من عدمه خصوصا من خلال كاميرات قناة ال art..
الوطني.. مباراة وقائية!!
أبدى رئيس النادي الوطني في (تصريح متلفز) استياءه وامتعاضه من تقديم مباراة فريقه مع الاتحاد بشكل مفاجئ ومن غير مبرر ومن دون أخذ رأي فريقه.. وصدق من أشار إلى أن السبب قد يكون لتنظيف سجلات لاعبي الاتحاد قبل لقاء الهلال.. لأن مباراة الاتحاد والأهلي مباراة ساخنة وتنافسية وعادة يصاحبها كروت حمراء وصفراء.. ومباراة الاتحاد التي تليها ستكون مع الهلال.. فتقديم مباراة الوطني أفاد الاتحاد من هذه الناحية!..
مدير عام نادي الاتحاد أو مدير العلاقات العامة ما أدري مدير المركز الإعلام أو خوي الريس فكل يوم له منصب.. المهم هذا الشخص وبعد تزايد الحديث والهمس حول سبب تقديم مباراة الوطني حاول أن يتلاعب بالحقائق ويلوي عنقها فزعم أن الاتحاد ظلم بتقديم مباراته مع الوطني!! وأنها قدمت (حسب زعمه) من أجل (عيون الليث) في سبيل تصحيح أوضاعه في الدوري على حساب القادسية!!.. ولا أفهم ما علاقة فريق الشباب بمباراة بين الاتحاد والوطني!!.
فهل الهدف خلط الوراق وتشتيت انتباه القارئ والجمهور الرياضي وذر الرماد في العيون والتستر على المجاملات التي يجدها فريقه المفضل!؟.. إذا كان الاتحاديون بعد أن سعوا ورحبوا بتقديم المباراة أصيبوا بالصدمة بسبب التعادل.. إلا أن المباراة أدت هدفها بإسقاط الإيقاف عن كريري وأسامة المولد ليتمكنا من المشاركة أمام الهلال!.
تقليعة منصور.. وإخفاق الناشئين
تتضافر عدة عوامل لها دور في الإخفاقات التي تشهدها المنتخبات السنية خلال الأعوام الأخيرة.. ومن هذه العوامل إهمال (الفرق الكبيرة) للقاعدة والفئات السنية وانكبابها نحو شراء اللاعبين والنجوم الجاهزين.. وتقليعة الشراء (على الجاهز) هي تقليعة اتحادية قديمة.. جددها خلال المواسم الأخيرة الأستاذ منصور البلوي.. تقليعة جعلت الأندية الأخرى وتحت ضغوط جماهيرها تحاول مجاراته واستقطاب النجوم وإهمال القاعدة.. وشجع على ذلك فتح باب الانتقال على مصراعيه لانتقال اللاعبين للأندية الأكبر ثراء.. لذا جفت ينابيع الهلال والشباب والأهلي وحتى النصر فلا نكاد نرى المواهب الموسمية التي اعتادت تلك الفرق تقديمها للملاعب!..
(ضربات حره)
* المنتخب السعودي لكرة القدم ذهب للدورة العربية ولا يعلم سيلعب مع من ومتى وأين!.. لماذا هذه المجاملة على حساب إيقاف الدوري المسابقة الأهم كروياً..
* الهلال ورغم أنه تحت المستوى تمكن من إدارة مباراة النصر وبكل أجوائها المثيرة والحساسة كما يشاء ويتحكم بها بكل سهولة.. ولكن لا ننسى أن النصر في وضع بائس فنيا.. وبرأيي فمستوى النصر في الموسم المنصرم أفضل منه حالياً.
* كون النصر لم يحقق أي فوز على الهلال في جميع المباريات التي شارك فيها الحارثي.. فهذا لا يعدوا أن يكون مصادفة وتفوق هلالي.. وسيأتي ذلك اليوم الذي يفوز فيه النصر بوجود الحارثي!.
* قبل مباراة النصر تعرض الدعيع إلى حملة إعلامية للتأثير عليه نفسيا فتارة مدرب المصر يطلب من لاعبيه التركيز على الكرات الأرضية وتارة التسديدات البعيدة.. فكان الرد من حارس القرن أنه قدم مباراة بديعة وكان ثابتاً في مرماه باستثناء كرة مشكوك بها!.. حتى (الهجوم الليزري) لم يجد معه!.
* عمر الغامدي قدم مباراة رائعة وسخر كامل خبرته وتجربته في سيطرة وسط الهلال على الكرة والتحكم في إيقاع المباراة خصوصا في الشوط الثاني.
* الشلهوب تحول إلى صانع هجمات النصر! وتسبب بهدف النصر الأول
* الشلهوب زالت ظروفه ولا عذر له في غياب مستواه.
* فهد المفرج تعرض إلى نقد مبالغ فيه. إلا أن تطور مستواه في المباريات الأخيرة أثبت استفادته من هذا النقد.. وكان رأيي منذ عدة أسابيع أن المفرج هو اللاعب الأكثر جاهزية في قائمة الأربعين لتمثيل الهلال حالياً في مركز قلب الدفاع.
* فرط الحماس يجعل المفرج أحياناً يقع في أخطاء تجهض تميزه وفدائيته.. منها كسر التسلل ولكن يلاحظ أنه في المباريات الأخيرة بدأ يتلافى هذا العيب.. وأيضاً عليه الحذر من ارتكاب الأخطاء داخل منطقة الجزاء الحساسة.
* رغم تألق الكلثم لكن إشراكه في غير مركزه سيقضي على موهبته كرأس حربه.. واللاعب الماهر فهد سرور هو المؤهل للعب كوسط يمين.
* المعلق الحربي تجاوز دوره كمعلق وأعلن أن هدف النصر صحيح ولا حاجة لرأي الفودة!.. والغريب أن الفودة توقف عن الحكم على الكرة!.. لو كانت الكرة للهلال لن يتجرأ الحربي على القول أنها هدف بل سيقول ننتظر رأي الفودة!.
* ليس أغرب من حركة الليزر والشيشة في مدرجات النادي.. إلا إصدار النادي بيانه رقم (98) يزعم فيه أن هؤلاء من مشجعي النادي الآخر!.
* في المباراة الودية ظهر الهداف العنبر واللاعب الماهر فهد سرور ولاعبين آخرين.. ومسفر القحطاني أعطى انطباعاً جيداً عنه ولكنه بحاجة إلى تأهيل لياقي كبير.
* في مباراة الشعلة تغاضى الحكم عن ضربتي جزاء صريحتين جداً للهلال وهو خطأ تحكيمي يمكن غض النظر عنه في دوره ودية.. ولكن لو حدث مثله في مباراة رسمية فهي كارثة بكل المقاييس.
*هؤلاء الذين انتقدوا حكم مباراة الشباب والقادسية وتأسفوا على حال التحكيم.. لماذا تجاهلوا ضربة الجزاء الفضيحة التي احتسبت للاتحاد في مباراة الوطني..
* لا ينبغي للوحداويين القسوة على فريقهم عقب الخسارة من وفاق سطيف.. فهذا الفريق سبق أن كسب النصر والأهلي وهزم الاتحاد برباعية.
* مباراة الهلال والنصر أكدت أن التعصب والتحيز حالة مزمنة لدى المخرجين في القناة الرياضية وكذلك قناة art.. والخبر عند الدكان وطاقم الوثلان.
* مخرجو المباريات اعتادوا على تقديم لقطات مقربة للمشجعين وباستخدام (ما يعرف بالزووم) خصوصاً إذا رأوا منظر مؤذياً كالرقص أو الانفعال والغضب.. ولكن عندما كان مشجع الليزر يوجه الشعاع نحو الدعيع (انطفأت) كاميراتهم.. ولم يحاولوا تقديم لقطة للمشاغب تسهم بالقضاء على هذا الشغب الجديد من نوعه.
* في بعض منتديات النصر ادعو أن صاحب الليزر (اتحادي)!.. يبحث عن خسارة الهلال ليبتعد عن منافسة الاتحاد على الصدارة.
* القناة الرياضية مارست كالعادة الاستخفاف بالمشاهدين.. فأعلنت خلال الشريط الإخباري ولعدة ساعات عن موعد إعادة مباراة الهلال والنصر وفجأة أعادها في موعد مختلف تماماً.. وعرضت بدلاً عنها تسجيلاً لمباراة سبهان الإيراني و(أوراوا الياباني).. وحتى هذه المباراة قطعت في شوطها الأول لعرض برنامج آخر.
* القناة الرياضية هي القناة الوحيدة التي ليس لبرامجها مواعيد ثابتة لأنها تعتمد المزاجية وليس المنهجية في عملها.. وهذا ليس له علاقة بدعوى قلة الإمكانات المادية.
* الهلال السعودي نادي القرن الآسيوي ولو احتجز القطري بن همام اللقب.. ولا أحد يتجرأ ليزعم أن هناك ناد يفوق الهلال ببطولاته القارية.
* كان على إدارة النصر الاعتذار مبكراً عن المشاركة بدورة الهلال الودية وليس الانسحاب قبيل انطلاقتها! ماذا سيكون رد فعلهم لو لم يقدم الهلال الدعوة لهم للمشاركة.