يتوج اوراوا رد دايموندز أو أصفهان الإيراني بطلا لدوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يلتقيان في إياب الدور النهائي على ملعب سايتاما في اليابان.
وتعادل الفريقان 1-1 ذهاباً في أصفهان الأربعاء الماضي.. ولم يسبق لأي فريق ياباني أو إيراني أن أحرز لقب بطل المسابقة التي انطلقت بحلتها الجديدة عام 2003، إذ توج العين الإماراتي بطلا للنسخة الأولى، قبل أن يخلفه الاتحاد السعودي عامي 2004 و2005، ثم شونبوك موتورز الكوري الجنوبي العام الماضي (على حساب الكرامة السوري).
وسيحصل بطل المسابقة على فرصة تمثيل القارة الآسيوية في بطولة العالم للأندية المقررة في كانون الاول/ديسمبر المقبل في اليابان.
وكان اتحاد جدة خاض غمار النسخة الماضية أواخر العام الماضي في طوكيو ووصل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام ساو باولو البرازيلي الذي عاد وأحرز اللقب. وتبدو حظوظ اوراوا أفضل من ضيفه الإيراني كونه لم يخسر أي مباراة على أرضه في البطولة، فقد تصدر ترتيب المجموعة الخامسة في الدور الأول امام سيدني الاسترالي وبيرسيك كيديري الاندونيسي وشنغهاي شنهوا الصيني، ثم تخطى شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل النسخة الماضية بفوزه عليه 2-1 ذهابا و2 - صفر إيابا في ربع النهائي، وإخرج سيونغنام شونما الكوري الجنوبي أيضاً من نصف النهائي بفوزه عليه 5- 3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما ذهابا وايابا 2- 2.
قدم الفريق الياباني عروضا لافتا منذ بداية الموسم توجها بالوصول إلى الدور النهائي، وكان أفضل من مضيفه أصفهان في مباراة الذهاب الاربعاء الماضي حيث حصل على عدد لا بأس به من الفرص في الشوط الأول ونجح في افتتاح التسجيل عبر البرازيلي روبسون بونتي، لكنه تراجع تماما إلى الدفاع في الشوط الثاني فسمح للإيرانيين بإدراك التعادل وبالتحكم بالمجريات.
وارتبك دفاع اوراوا في بعض فترات الشوط الثاني نتيجة الضغط الإيراني، لكن الفريق الياباني يكون خطيرا جدا بين جمهوره، وهو يمتاز بسرعة لاعبيه خصوصا في حالة الارتداد من الدفاع الى الهجوم لتنفيذ المرتدات.
أما أصفهان الذي يعول على بنية لاعبيه الجسدية، فانه مطالب بالتسجيل لأن انتهاء المباراة بالتعادل السلبي يعني تتويج اوراوا باللقب، ولذلك فإن مدربه الكرواتي لوكا بوناسيتش يدرك تماما أن الهجوم الضاغط منذ البداية سيكون خير وسيلة لمفاجأة أصحاب الأرض وهز شباكهم.