للبطولات الكروية نكهة خاصة لدى عشاق الرياضة بدول العالم.. فمن أجلها.. تحظى باهتمام بالغ من قبل رجالات الدول سواء كانوا أهل سياسة أو اقتصاد أو حتى فكر وثقافة على اعتبار أنها تجسد روح الألفة بين الشعوب فضلا عن كون الرياضة اليوم أصبحت الواجهة الحضارية لأكثر الدول كالبرازيل والأرجنتين كأعظم المدارس الكروية.
بالتأكيد.. لم آت بجديد حينما أقول إن البطولات والدورات العربية لم ترتقِ حتى الآن لصعيد الدول الشهيرة ببطولاتها الكروية على الرغم من أن الغالبية العظمى من المنتخبات العربية لديها حضور تنافسي إنجازي على صعيد القارات والوصول للمونديالات العالمية.. إذا ما انحل الذي لا يشهد حضور فني اهتمامي على مستوى بطولاتها العربية؟!
أجد نفسي عاجزاً (كالعادة) عن تفسير ذلك التشويه الكروي للبطولات العربية.. بل دعوني أضع فطاحلة المنتخبات العربية من حيث إنجازاتها وتنافسها القاري والعالمي كالمغرب وتونس ومصر والجزائر والعراق إضافة لزعيم القارة الآسيوية منتخبنا الأشم!! لعل الكثير من الرياضيين يشاطرني الرأي أن هذه المنتخبات تملك من المتعة والإثارة على مستوى قارتي إفريقيا وآسيا.. ربما لم نقف على إنجاز وحضور كل منهما في نهائيات كأس العالم!!
أكثر ما يزعجنا كشعوب عربية كروية أننا لا نتعلم (عن بعد) فلا تمر بطولة عربية دون أن يُكرس على المنتخبات الكبيرة حضورها ومشاركاتها في هذه المناسبة وبنجومهم الكبار!! بيد أنها تمر مرور الكرام.. ونكتفي بالفرجة والذهول عبر فعالياتها بالمستوى والأداء والنتائج الباهتة والمخجلة أحياناً!!
أقول.. أعرف أن كثير من الكتاب الأفاضل قد أشبعوا هذا الموضوع طرحا وعلى أمل أن يجد القائمون على لجان ومسابقات البطولات العربية نتائج إيجابية نحو رقي هذه الدورات إلى آمال كبيرة -على الأقل- بحجم حضور المنتخبات الكبيرة على المستوى القاري أو الصعيد العالمي.. ولا أزيد..
نجم (رائد) في الذاكرة
بمناسبة انطلاقة الدورة الرياضية العربية الحادية عشر والتي تستضيفها مصر الحبيبة.. يحلو للرياضي أيا كان موقعه استرجاع تاريخ الدورات وألعابها ونجومها والتي سيتضح من خلالها أيضاً تفوق منتخب وطنه وسيادته للعديد من البطولات عبر هذه اللعبة أو تلك.. وحيث إن الرياضة السعودية كان لها حضور مشرف وبطولي عبر هذه البطولة خصوصا بكرة الطاولة والذي كان للنجم الراحل رائد الحمدان دور مميز ومباشر في تحقيق الكثير منها.. فضلا عن أن المتابع لهذه اللعبة حاليا يدرك إلى مدى تقهقر مستوى اللعبة على المستوى العربي نتيجة افتقادها لكوكبة النجوم أمثال رائد (يرحمه الله) ومع هذه المناسبة كل منا يستذكر مشوار لاعبه أو نجمه مع لعبة ما وتاريخه الحافل بالإنجازات.. على الأقل نجعل نجومنا العربية حاضرة ذكراً.. بعد أن عجزنا عن تكريمهم!