جدة - «الجزيرة»
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يوم السبت القادم 7 ذي القعدة الحالي أعمال المؤتمر الـ 18 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في فندق هيلتون في مدينة جدة ويستمر 3 أيام تحت شعار: مهنة المكتبات وتحديات الواقع والمستقبل ودورها في الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية.
ويحضر المؤتمر أكثر من 400 خبير ومختص وباحث من أكثر من 22 دولة عربية إلى جانب خبراء من أوروبا وأمريكا ويستهدف أكثر من 70 ألف مهني يعملون في هذا المجال، ورفع رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات سعد الزهري أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر وموافقته حفظه الله لاستضافة المملكة العربية السعودية لأعمال هذا المؤتمر، مشيراً إلى ما تتمتع به المملكة من مكانة علمية ومعلوماتية على المستوى الإقليمي والدولي.
كما عبر عن تقديره لمعالي وزير الثقافة والإعلام على اهتمامه ورعايته من أجل أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة، موضحاً أن المؤتمر فرصة لإطلاع المشاركين من مختلف دول العالم على التقدم العلمي في مجال المكتبات والمعلومات الذي تشهده المملكة والتركيز على المهنيين في مجالات المكتبات والمعلومات المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وأشار إلى أن شعار المؤتمر روعي فيه الناحية الفكرية والتقنية ودمج مهنة المكتبات كمهنة ومواجهة التحديات التي تواجهها اليوم وغداً، وكذلك التطرق إلى وضعية المهنة في الوطن العربي إضافة إلى موضوع الوصول الحر للمعلومات وهو مفهوم جديد سيؤثر في مفهوم الاتصال العلمي العالمي والوصول الحر يعنى بإعادة صياغة النشر في العالم والتطرق إلى النشر الإلكتروني الذي أحدث عنصرا جديدا للمؤلف التقليدي الذي أتاح للمؤلف أن يذهب إلى الإنترنت وأن يستخدم سبل التقنية الجديدة دون الحاجة إلى وسيط مما أوجد نوعاً من الصراع بين مفاهيم النشر التقليدي ومفاهيم النشر الإلكتروني.
وشدد على أن الناشر الإلكتروني اليوم لديه إمكانيات كبيرة جدا قد تؤثر في مسيرة البحث العلمي الحر ومسيرة البحث العلمي إذا لم تتوفر للباحثين المعلومات الكافية والصحيحة ربما ينتج ذلك خللا في مسيرة التواصل العلمي العالمي.
وقال إن مفهوم الوصول الحر للمعلومات في العالم وما يشهده من تطور ومقارنة بالوطن العربي يجعلنا نعبر عن القلق للبطء الشديد في الحصول على المعلومة وهو ما سيتم مناقشته في هذا المؤتمر بشكل مفصل من قبل الباحثين وكيف يمكن وضع الإستراتيجية التي تخدم هذا الأمر.
وقدر عدد المنتسبين إلى مهنة المكتبات في الوطن العربي بنحو 70 ألف مهني وأن عدد أعضاء الاتحاد العربي للمكتبات تجاوز 2300 عضو ومهني.
وقال إن المؤتمر يشارك فيه عدد كبير من المتحدثين حيث سيتم طرح 45 بحثا وورقة عمل ويناقش أكثر من عشرة محاور هامة منها مهنة المكتبات ومرافقها والتحديات التي تواجهها والحاجة إلى مهنيين معلوماتيين في عصر الإنترنت.
وأضاف أن المؤتمر يتضمن 3 ندوات سوف تتطرق إلى الإنترنت وتقنيات المعلومات ودورها في حياة مرافق المعلومات وفي دعم البحث العلمي وكذلك دور مرافق المعلومات والجمعيات العلمية في الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية ودور أخصائي المعلومات في تحقيق هذا الهدف وأخيراً الجوانب القانونية للوصول إلى المعلومات العلمية والتقنية.
من جهته قال رئيس الجهة المنظمة بإقامة فعاليات المؤتمر عبد الله الأنصاري أنه سيتم إقامة أول معرض للمكتبات وتقنية المعلومات على هامش المؤتمر في فندق هيلتون بجدة.
وأضاف ان المعرض سيقام على مساحة تقدر بنحو 1800 متر مربع ويشارك فيه أكثر من 50 جهة حكومية وقطاعات خاصة وكليات وجامعات وأكاديميات إضافة إلى الشركات المتخصصة في تقنية المعلومات ومزودي الخدمة.
وتوقع الأنصاري أن يزور المعرض أكثر من 50 ألف زائر خلال اقامته من المهتمين بهذا الجانب.
وشرح الأنصاري أهداف المؤتمر موضحا أن المؤتمر سيطرح قضايا مهنة المكتبات والمصاعب والتحديات التي تواجهها من جراء الغزو التقني الجارف ونتيجة لما يجده المتخصصون من جحود لدى الأنظمة الوطنية الوظيفية من ناحية والتطورات التي تشهدها العملية التعليمية في الجامعات ومراكز التدريب ناهيك عن قلة التقدير والنظرة الدونية التي تعاني منها مرافق المعلومات داخل المؤسسات التعليمية والحكومية.
وشدد على أن المؤتمر يهدف أيضا إلى مناقشة الوصول الحر للمعلومات العلمية والتقنية ودور المكتبات ومهني المعلومات والجمعيات المختصة في تحقيقه وفي الارتقاء بالوطن العربي إلى مجتمع للمعرفة.
وبين أن المؤتمر سيتطرق إلى وضع إستراتيجية لتبني تدريس علوم المعلومات في الجامعات والمدارس على امتداد الوطن العربي من أجل مواجهة التحديات التي تعيق انتقال الوطن إلى مجتمع للمعلومات والمعرفة.
وأكد على أن المؤتمر سيعمل على سبر أغوار أهم المقتضيات الفكرية والتقنية التي تسهم في بلورة وتبني الوصول الحر للمعلومات وعرض المعطيات الخاصة بأهم المجتمعات العلمية والمرجعيات والهيئات التي أسست له وتوضيح أنماط وآليات الإسهام في الوصول إلى رقمنة الأرصدة المكتبية وخلق أرشيفات حرة الاستعمال وخلق مجالات علمية محكمة حرة واسترجاع وبث وتبادل المعلومات.