الكتاب صديق لا يخون، قال ذلك ديبارو.. وقال روزفلت: (الكتاب الجيد صديق حميم).

** وصديق هذه صفاته حري بك ألا تتركه من بين يديك أو لا تغلق منافذ إطلاعك عليه من خلال كل الوسائط المتاحة!

** لتميز الفرنسيين وفق تقرير صحفي نشرته مجلة دبي الثقافية بعلاقتهم الحميمة بكتاب (الجيب) وهو الكتاب الصغير الحجم الذي باستطاعتك أن تضعه في جيبك وتطلع عليه متى ما أردت في كل مكان انتظار وفي كل نزهة وفي كل وقت فراغ يسعفك به الزمن..

** القراءة وحدها هي التي تضعك في النقطة التي تريد من هذا العالم، حين تقرأ، فأنت تعيد صياغة تفكيرك، تمرر الضوء على نافذة أفكارك، تعرضها للهواء والشمس، فتتعافى وتستعيد لياقتها الصحية كلما واتاها الكسل..

** ماذا لو تبنت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الثقافة بتبني مشروع إنمائي فكري يقوم على إعادة طبع مجاميع مختارة ومنتقاة من مختلف العلوم على هيئة كتب صغيرة بمقاسات ما يسمى ب(كتاب الجيب) وتقوم بحملة نشر موسعة لهذه الكتب على المدارس والجامعات والمكتبات ومراكز التسوق وغيرها..

** لابد من خطوات داعمة لمشروع القراءة وتعويد النشء عليها وتحويل المجتمع من مجتمع (ثرثار) أو (صامت) في الأماكن العامة وفي المنتزهات وفي أماكن العمل إلى مجتمع قارئي ملتصق بالكتاب، يعده الصديق الحميم، ويثق به؛ لأنه يستحق فهو الصديق الذي لا يخون.