أكاد أجزم أنني اطلعت على الكثير من المبادرات الإنسانية المتعددة التي يمارسها رجال الخير في بلادنا وما أكثرهم، لكن المبادرة التي قام بها أمير الشباب في دعم الأبحاث العلمية والتي توصلت إلى نتائج إيجابية لعلاج مرض التهاب الكبد الوبائي كانت صاحبة الأثر الكبير والأبعاد المتعددة، وأكدت أن نفس سموه التي يسكنها الإيمان ويغمرها الحب والوفاء ويمتزج في خلاياها الصدق والإيثار قادرة على أن تشكل خلية من النماذج الراقية الصافية في مجتمعنا المتكامل بالقيم والأخلاق النبيلة.
هذه الصورة الفريدة التي تجلى بها الأمير الشهم هي صورة من صور التكاتف والتراحم والإخاء تتجلى فيه روائع المحبة والوفاء في شخصيته وفي ظلال هذا النموذج الرائع في المثالية العليا يؤكد أن هذا الوطن فيه خير كثير، وهو مجتمع مثالي في تعامله وطموحاته وأفراحه وأحزانه مثلما توحد في دينه وقيمه وانتمائه لهذا الوطن تحت راية التوحيد الخفاقة في سماء العز والكرامة.
لم يفاجئني الأمير سلطان بن فهد وهو يساهم في رفع معاناة المرضى وفي هذا الإنجاز الاستثنائي لأنه رسالة حب وسلام وصدق، وما أجمل هذه الرسالة تأتينا يا سيدي هذه المرة وأنت المواطن والإنسان المخلص الذي تفانى في حب الخير والناس كانت نفسك في هذه المرة تعبر عن محبة الانتماء ومصداقية الوفاء ليس لوطنك فحسب بل للبشرية وهكذا أنت تكسر الحدود كما كسرتها عام 94م بالذهاب إلى مونديال أمريكا.