لازلت أرى أن الاتحاد بتصدره وانطلاقته سيكون المؤهل والأقرب لتحقيق بطولة الدوري لأنه يطير بجناحين.. جناح قوة الفريق والجناح الآخر الدعم التحكيمي الذي يجده الفريق بشكل مكشوف.. عندما احتسب الحكم عبدالرحمن العمري الضربة الظالمة على فريق الوطني المكافح.. كان يجسد واقع التدخل التحكيمي الذي يظهر عندما يقع الاتحاد في أزمة أو ورطة.. ومن حسن حظ الوطني أنه حقق هدف التعادل الثمين في الوقت الأخير من المباراة وإلا لربما وقع تحت ضغط تحكيمي كبير.. يكفي أن الحكم مدد الوقت بدل الضايع حتى كاد أن يحقق الاتحاد هدف الترجيح.

بالنسبة للجزائية غير الصحيحة لو كان هناك شكوك في وقوع نور في منطقة الجزاء لحاولنا تلمس العذر والتبرير للعمري وقلنا رجح صحتها.. ولكن الكارثة التحكيمية هو الوضوح التام للسقوط خارج منطقة الجزاء.. الاتحاد يكاد ينهي نصف مبارياته في الدوري ولم يتعرض لأي ظلم أو خطأ تحكيمي وهذا بحد ذاته تميز مهم للاتحاد.. وليس كحال بعض الفرق مثل منافسه على اللقب الهلال الذي تسبب هدف تسلل في خسارته لثلاث نقاط ثمينة.

لقاء مطبوخ.. ومرتب له

لسنا بحاجة إلى أن نتمتع بذكاء حاد وذهن متقد لنكتشف أن استضافة المذيع تركي العجمه للرئيس منصور البلوي في برنامج (قضايا في الوسط) هي استضافة مرتبه ولقاء متفق على جميع محاور النقاش فيه!.. نقاط كثيرة تشير إلى هذا الاستنتاج.

اللقاء يظهر أنه جاء كحلقة ثانية ومكملة للحلقة السابقة مع الدكتور خالد الباحوث مدير إدارة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب (والذي لم أتابعه).

حاول المذيع وضيفه استخدام اسلوب الصدمة للتأثير على المشاهد وهما يستعرضان أمام الكاميرا خطابين متبادلين بين نادي الاتحاد وإدارة الاستثمار بالرئاسة أمام الكاميرا وكأنهم جاءوا ب(راس كليب).. واستعراض الأوراق ولو كانت بيضاء وخالية لها وقع على المشاهدين من العوام وهذا ما حاولوا اللعب على وتره..رغم أنها لا تعدوا خطابات رسمية اعتيادية بين الأندية والرئاسة.

وأتت مداخلة المهندس طارق التويجري نائب رئيس الهلال سابقا لتجلو ما غمض في هذه النقطة وتفضح ما حاول المذيع وضيفه تمريره على المشاهدين.. عندما ذكر المهندس أن التوثيق واقتطاع النسبة للرئاسة تختلف باختلاف نوعية الاستثمار وطبيعته.

ومع أن خالد الباحوث معني جداً بالتهم التي طرحت إلا أن المذيع لم يمنحه الفرصة للحديث بحجة أنه لم يجب عن الأسئلة المطروحة.. وقطع الخط بحجة أنه يوجد محاور أهم فهذا تبرير ساذج.. فهل منح الفرصة للمتصلين ليطبلوا ويمدحوا الضيف أهم من حديث شخص مسؤول توجه له تهمة دون منحه الفرصة للحديث ومقاطعته وفصل الاتصال عنه كما لو يخشون أن يقول مالا يرغبون..

أما خالد الباحوث فاستغرب كلامه الضعيف.. ومداخلته الهشة وكان حريا أن يكون واضحا وقاطعا في كلامه بعيدا عن المجاملات.. لأن حديثه بهذا الاسلوب جعلني أشعر أنه (ينفخ) في نار الطبخة!.

وكما فعل مع الباحوث فالمذيع لم يأخذ رأي الطرف الآخر (إبراهيم موسى) في قضية حقوقه المسلوبة من صفقة القحطاني.. وكالعادة تم استعراض خطابين من اللاعب ونادي الاتفاق أمام الكاميرا في حركة لا يعتد بها لأن اللاعب حتما سيكتب ما يطلب منه.. أم خطاب الاتفاق فلا يوجد فيه ما ينفي وساطة موسى.. وكان حري بالمذيع أن يساءل ضيفه عن مضمون خطاب الاتفاق وأنه لا ينفي وساطة موسى!..

استعراضات المذيع المعتادة أمام الضيوف ومقاطعتهم رفضه للإجابات التي لا تعجبه حتى لو كانت صحيحة وموثقة.. اختفت أمام منصور البلوي.. فكل شيء صحيح وكل شيء مقبول والقول قولك ياريس!..

ومع أن معظم الحلقة دار حول الإعلام الذي ينتقد البلوي.. إلا أن الأستاذ العجمة لم ينزلق ولم يقل ولو سهوا لضيفه.. وماذا عن الوسائل الإعلامية التابعة لك وتتحدث باسمك وتقبض أجورها من جيبك!..

المذيع وضيفه نسيا وهما يناقشان عقد الهلال واعتراض الشركات.. أن الأمير سلطان بن فهد صرح أن أي اعتراض على عقد الهلال مع موبايلي ستفصل به الجهة القانونية وكل سيأخذ حقه!.. والشركات قادرة على استخلاص ما تعتقد أنه حق لها.. وليست بحاجة إلى هذه الفزعات المجانية والمتكررة من هذا البرنامج الرياضي وغيره.

خماسي المنشطات

لعل الذاكرة تعود بنا إلى الحلقة الخاصة بالمنشطات والتي كان ضيفها الدكتور رشيد التونسي رئيس لجنة الكشف عن المنشطات في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. عندما تم مناقشة تقرير يشير إلى اكتشاف خمس حالات إيجابية للاعبين سعوديين.. واستغل الإعلام الأصفر عدم كشف أسماء الخمسة حتى تكتمل الإجراءات النظامية المعتادة.. ليرمي بعض لاعبي الهلال بفرية المنشطات!..

مقدم البرنامج الأستاذ تركي لف ودار وحاول بالتونسي ليعترف بوجود لاعب هلالي في القائمة ما جعل الدكتور ينظر باستغراب ودهشة للمذيع وهو يحاول بالعافية أن يذكر اسم لاعب هلالي!..

والآن كشفت أسماء اللاعبين ولا يوجد بينهم أي لاعب هلالي على عكس مزاعم الإعلام الأحمق.. وبالطبع تم التغافل عن الموضوع ولم نرى اعتذار عن الأكاذيب التي روجت.. ولتبقى قائمة اللاعبين الذين ثبت عليهم رسمياً إيجابياً العينة من الفرق المعروفة.. لاعب اتحادي ولاعبين اثنين من النصر بعد هروبهم من الفحص ما يعني حسب لوائح الفيفا انهم إيجابيو العينة.

انكشفت الأكذوبة

العجمه وضيفه البلوي لم ينسوا حسب الترتيبات بينهم أن يتطرقوا للإنجاز الدولي الذي حققه (نادي الوطن) الاتحاد بتصنيفه ضمن مئة أهم نادي في العالم حتى أن رئيسه وصفه إنجازا وطنيا يهديه الاتحاد للكرة السعودية والقيادة الرياضية!.. وانتقدوات من قلل وشكك بهذا الإنجاز الذي حققه (نادي الوطن)!.. واطنبوا في الحديث عن المشككين بهذا الإنجاز العالمي!.. رغم أني في وقتها لم أكن قرأت حتى رأيا واحدا قلل من هذا التصنيف!.. قبل أن تكتشف حقيقته فيما بعد.

فالإعلامي عوض رقعان المتخصص بشؤون الفيفا ومنظمات كرة القدم ومن خلال زاويته في إحدى الصحف وأيضاً من خلال جريدة (نجوم الملاعب) رمي قنبلة شديدة الانفجار..

عندما أكد أنه لم يجد أي رابط أو تصنيف لأهم الأندية موقع(IFFHS).. أما في موقع الفيفا في تصنيفه عن أهم الأندية والذي يجدد شهرياً لم يجد فريق الاتحاد حتى في قائمة المائتين ولا يوجد بهذه القائمة غير ناديي الهلال والشباب وبمراكز متأخرة نسبياً..

والطريف أن بعض الأقلام الاتحادية لم تكتف بالتطبيل لهذا التصنيف المزعوم من موقع(IFFHS) بل نسبوا التصنيف للفيفا والاتحاد الدولي.. مع أن تصنيف الفيفا يرمي الاتحاد خارج قائمة المئتين وليس المئة.. نحن نفرح لأي إنجاز صحيح ورسمي لأي نادي وطني.. ولكن لسنا بحاجة إلى إنجازات مزعومة ومكذوبة رياضتنا في غنى عنها!

عضو حقوق الإنسان.. (الله يخلف)!!..

عندما تأتي الآراء الرياضية الغريبة أو المتعصبة من شخص عادي أو غير مسؤول ومن أقلام متعصبة فهي آراء لا يؤبه لها ولا يحسب لها حساب.. ولكن عندما تأتي الآراء المتعصبة من شخص يجمع ما بين كونه تربويا وأكاديمياً وعضو هيئة حقوق الإنسان بل ومدير مركز إسلامي سابق!.. هنا لا بد من التوقف عندها وتأملها ونثر علامات الاستفهام والتعجب حولها.. ومقابلة الدكتور حمد الماجد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام في صحيفة الحياة والآراء التي طرحها هي سقطة بحقه لا أعلم كيف قبل بها..

وكان حرياً بالدكتور الماجد أن يحتفظ بآرائه لنفسه.. ترى كيف سيكون رد فعل أبنائه وهم يرون أبيهم دكتور التربية يمنعهم من شراء ملابس رياضية ذات اللونين (الأزرق والأبيض)!.. وأين احترام كرامة الإنسان التي أهدرت لمجرد أنه ينتمي لفريق لا يكن له الود.. و(عضو هيئة حقوق الإنسان) يصف سامي الجابر الذي خدم منتخب بلده أن (شعبيته محدودة وله قبول باهت ومستوى لا يتجاوز أن يكون جيد)!

الدكتور يطرح أراءه وهو يعترف أنه غير متابع للشأن الرياضي.. وحديث عن الصفحات الرياضية تكشف عن معلوماته قديمة جداً.. ترى ماذا سيكون رد الفعل لو رفع اللاعب دعوى إلى هيئة حقوق الإنسان مطالبا برد الاعتبار وحفظ كرامته أمام هذا التجاوز غير المبرر من أحد أعضائها؟ ادعوا الدكتور المبجل إلى حضور مباراة اعتزال اللاعب ليشاهد أكبر حضور جماهيري في تاريخ الكرة لدينا وسيحظى بكتيب يوضح إنجازات اللاعب الشخصية ومع منتخب بلده وناديه.. وسيجد (شريطا كرويا) ويعرف يقينا هل مستوى اللاعب فقد جيد أم غير ذلك.

ضربات حره

* عندما رأيت السقوط المدوي لمنتخب الناشئين وبالثلاثة أمام منتخب الهند.. تذكرت رحيل الأمير نواف بن سعد.. رحيل لا أحد من الجماهير الرياضية يعرف سببه الحقيقي..بعيدا عن حكاية الظروف الخاصة.

* عندما أشار منصور البلوي رئيس الاتحاد بعزمه التعاقد مع لاعب (عزيز).. قدم الأمير بندر بن محمد ما يعتبر حلا وسطا بإتاحة الفرصة للأستاذ منصور البلوي بالتصوير مع (عزيز) ليتحقق حلمه.. وليضع صورته بجانب صور فيجو وإيتو ورشيد يكيني وغيرهم.

* الصحيفة المتخصصة نشرت تصريح البلوي حول اللاعب (عزيز) في صدر صفحتها الرئيسية و(بمانشتات عريضة).. أما رد الأمير بندر بن محمد الساحق الماحق فوضعته في صفحة داخلية وبشكل منزوي أسفل الصفحة!..

* رئيس نادي الوطني استغرب من قرار اللجنة الفنية تقديم مباراة فريقه مع الاتحاد.. حيث تمت مفاجأتهم بالقرار ولم يكن هناك مبرر مقنع لتقديمها!.

* رغم اعترافه أنه لم يطلع على العقود فالمحامي (خالد أبوراشد) انتشر في كل وسائل الإعلام الصحفية والفضائية لانتقاد العقد الاستثماري الضخم.. وكانت دعاية مجانية لمكتبه حتى تحق هدفه الذي خطط له.. فها هي الشركة المعترضة تسند له مهمة تولي القضية!..

* إحدى الصحف نشرت عن مناورة بين ما اسمته (أكاديمية نور) وفريق الاتحاد.. ومع تقديري لمجهود نور في ملاعب الحواري.. ماذا أبقينا لأكاديمية الأمير خالد بن عبدالله الشهيرة في النادي الأهلي.. عندما تبتذل كلمة (أكاديمية) بهذا الشكل؟!

* بعد أن اطمئنوا إلى أن الحكم سيكون محليا وليس أجنبيا.. قالوا لماذا لم تسند المباراة لحكم أجنبي!.. وهم لم يسبق أن كسبوا فريقا محليا بصافرة أجنبية.. ولكن فقط للضغط على الحكم.. ترى هل نجحت الحملة على الحكم؟ وقائع مباراة البارحة تجيب!..