الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تأليف: د. غازي القصيبي
حياة في الإدارة من أشهر مؤلفات الدكتور غازي القصيبي، يتناول سيرته منذ مراحل التعليم الأولية إلى المرحلة الجامعية ومنها إلى عالم الإدارة الحقيقية من السلك الدبلوماسي إلى الحقائب الوزارية.
وذكر الوزير في مقدمة كتابه أن الكتاب موجه إلى فئتين من القراء الأولى هم الجيل الصاعد الذي أمل القصيبي أن يتمكنوا من أن يتذوقوا من خلاله نكهة الثورة التنموية التي عاشتها المملكة والتي كان من قدر القصيبي معاصرتها كما ذكر، أما الثانية فهي فئة الإداريين الشباب في القطاعين العام والخاص الذين قالوا عنهم (أرجو أن يجدوا في تجربتي الإدارية الطويلة بعض الدروس النافعة وان يستخلصوا منها بعض العبر المفيدة).
ثم بدا السفير في ذكر لسيرته التي بدأت بالأحساء قبل أن ينتقل مع والده إلى البحرين ثم دراسته الجامعية في القاهرة مع ذكر لأهم التفاصيل خصوصاً تلك التي تتعلق بالإدارة والتي وصفها بأنها مفاتيح لعلم بدأ بتعلمه منذ الصغر.
وأجاد الشاعر في طرحه لأهم القضايا أثناء توليه الحقائب الوزارية أو عمله في السلك الدبلوماسي مع ذكر لأبرز القرارات التي اتخذت آنذاك مصحوبة بتفاصيل دقيقة عن كيفية سير اتخاذ القرار.
وتطرق القصيبي لأهم الحقائب الوزارية وزارة الصحة كيف جاءها وكيف كانت ولماذا أصبحت في ذاك الوقت كما أراد.
كما استعرض في مؤلفه إلى الفترة التي قضاها في المؤسسة العامة للسكك الحديدية، وعن الحلول المضحكة التي وردت عندما طرح مسابقة لحل مشكلة (الغبار) داخل القطار الذي يسببه في ذهابه وإيابه كونه يمر وسط الصحراء.
وبين أسطر الكتاب لا بد أن تجد قفشات هنا أو تعليقات ساخرة هناك، وفي كثيرٍ من العبارات التي لا تخلو من الطرافة.
كما تطرق الدكتور إلى علاقته مع الملوك والأمراء خصوصاً الملك فهد - رحمه الله- وكيف كان يصر على رأيه ويحاول إقناع الملك إن كان مقتنعاً من الفكرة خصوصاً في مشروعه عندما كان وزيراً للصناعة والكهرباء آنذاك وهو تأسيس شركة سابك التي ذكر أنها لم تلقَ صدى جيداً بداية الأمر وكيف بدأت وإلى أين انتهت.