«الجزيرة»- نواف الفقير
أكد حسين العذل أمين عام غرفة الرياض بأن السنوات الأربع الأخيرة تشهد نمواً وتطوراً في العلاقات التجارية بين المملكة وأمريكا بوتيرة سريعة، مما يشير إلى رغبة الجانبين في دفع هذا التعاون نحو الأمام بخطى أكبر وأوثق، حيث أوضح بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز إلى أكثر من 157 مليار ريال في عام 2006م بزيادة متسارعة حيث بلغ 137.7 مليار ريال في عام 2005م بينما لم يتجاوز 86.2 مليار ريال في عام 2003م وهو ما يعكس حجم ومعدل تنامي العلاقات التجارية بين البلدين.
وقال العذل في كلمته التي ألقاها على الوفد الأمريكي بالغرفة أمس السبت بأن معدل تنامي العلاقة والتبادل التجاري وضع أمريكا في المرتبة الأولى في قائمة أكبر عشر دول مصدرة للمملكة بينما تعد أمريكا ثاني أكبر الأسواق العالمية المستوردة من المملكة، حيث بلغت الصادرات السعودية لأمريكا 119.24 مليار ريال في عام 2006م بينما استوردت المملكة في العام نفسه من أمريكا أكثر من 37.8 مليار ريال.وأشار أمين عام غرفة الرياض بأن حجم الاستثمارات الأمريكية بالمملكة ارتفع إلى مستوى جيد ليبلغ في منصف نوفمبر 2006م 19.7 مليار ريال في 257 مشروعاً صناعياً
وخدمياً بلغت حصة الشريك الأمريكي فيها 15.36 مليار ريال، وأضاف: بأننا نتطلع إلى المزيد من تطوير هذه العلاقة. مشيراً إلى أن زيارة الوفد الأمريكي ولقائه رجال الأعمال السعوديين سيضيف فرصاً جديدة وشراكات صناعية وتجارية مع الجانب السعودي خصوصاً في ظل التحسن النوعي الملموس في البيئة الاقتصادية والاستثمارية بالمملكة في السنوات الأخيرة.من جهته قال السيد بيتر أونيل رئيس الوفد والمدير التنفيذي لمركز تنمية التجارة بولاية بنسلفانيا إن الاستثمارات الجيدة في السعودية تغري الشركات الأمريكية على اقتناص الفرص من خلال التعاون المشترك بين رجال الأعمال السعوديين والاستثمار معهم بالمملكة خاصة بعد التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة.وأشار بيتر أنه خلال تبادل الحديث مع رجال الأعمال واطلاعه على الجو الاستثماري في المملكة سيدعو الشركات الأمريكية هناك للاستثمار هنا سواء الشركات الكبيرة أو الصغيرة والمتوسطة، وأوضح بأن مجالات وأنشطة الشركات تلك مختلفة منها صناعة وأمن معلومات شركات بترولية، والمواد الطبية والإلكترونيات وخدمات الاتصالات والمنتجات البلاستيكية خاصة الكيابل الكهربائية وهناك الكثير من الاستثمارات التي تشجعنا على تصديرها للمملكة.