خيب لاعبو الاتحاد والأهلي آمال الجماهير التي كانت تمني النفس بالاستمتاع بمشاهدة مباراة (تنافسية) تليق بمستوى وتاريخ الفريقين، ولكن المستوى الفني جاء دون المتوقع و طغى الشد العصبي على أداء بعض اللاعبين، فشاهدنا اللعب العنيف الذي وصل في أحيان كثيرة إلى حد الإيذاء الخطر من عدد من لاعبي الفريقين، وفي أحيان أخرى شاهدنا المناوشات المتعمدة بين بعض اللاعبين دون كرة خصوصاً من لاعبي الأهلي عبدالغني وهزازي، ولم نشاهد كرة قدم ممتعة سوى في دقائق محدودة، وتحديدا الدقائق الخمس الأخيرة التي شهدت نوعا من الإثارة بعد أن سجل الاتحاد هدفه الأول.
** الفريق الاتحادي ظهر بشكل أفضل وكان لاعبوه أكثر هدوءاً وتركيزاً داخل الملعب وتفوق خط وسطه بقيادة محمد نور في السيطرة على منطقة المناورة وكان الأخطر والأكثر وصولا للمرمى، فيما بدا الارتباك واضحاً على أداء لاعبي الأهلي، ومما زاد الأمر سوءاً تعرض قلبي الدفاع البيشي وعبد ربه للإصابة أثناء اللقاء مما أجبر المدرب على استنفاذ تغييرين إجباريين الأمر الذي لخبط أوراقه كثيرا.
** الجمهور الذي تابع اللقاء شاهد لقاءات ثنائية بين بعض لاعبي الفريقين، حيث كانت هناك مباراة خاصة بين المنتشري ومالك معاذ شهدت تحد لم يخرج عن الروح الرياضية، بعكس تحدي نور وعبدالغني الذي تأثر بالشد العصبي خصوصاً من جانب عبدالغني الذي لعب بعصبية طال أثرها السلبي أداء زملائه وكان أحد أهم أسباب خسارة فريقه، فيما يسجل لقائد الاتحاد محمد نور عدم انسياقه خلف استفزازات عبدالغني وتفرغه للعب وخدمة فريقه ونجح في قيادة زملائه لتحقيق فوز ثمين ومستحق.
** حكم المباراة سعد الكثيري عانى كثيرا من عدم تعاون لاعبي الفريقين معه، ولكنه نجح إلى حد كبير في قيادتها إلى بر الأمان رغم بعض الهفوات.
** كان الفارق كبيرا بين قائدي الفريقين ففي الوقت الذي تفرغ قائد الاتحاد محمد نور للعب الكرة وقيادة زملائه رغم ما تعرض له من خشونة وضرب بدون كرة من عبدالغني إلا أنه ظهر بصورة مثالية جدا ونجح في قيادة الفريق للفوز بنقاط المباراة وكان نجمها الأبرز، حيث دافع وصنع هدفا وسجل آخر. وعلى النقيض كان القائد الأهلاوي، الذي عاد لممارسة الخروج عن النص واللجوء لأسلوب العاجزين فقد بدأ المباراة وهدفه (الأول والأخير) نرفزة نجم الاتحاد محمد نور ومحاولة تعطيله بكافة الطرق غير المشروعة إلى حد الضرب بدون كرة ولأكثر من مرة، وبدلا من قيادة زملائه وتهدئتهم أسهم في توترهم وإرباكهم واختتم تهوره بركل نور بدون كرة ليخرج مطرودا ويتسبب في خسارة فريق مستوى ونتيجة.
باختصار
* الجماهير الرياضية تنتظر (ديربي) العاصمة الذي سيجمع الهلال بالنصر على أمل أن يقدم لاعبو الفريقين مباراة تليق بمستوى الكرة السعودية وترتفع بمستوى المسابقة، خصوصاً وأن التاريخ يحفظ للقاءات الفريقين تميزها فنيا وإثارة بعيدا عن التأثر بالشد العصبي حتى وإن اختلفت الظروف والفوارق بينهما.
* تحظى مباريات الفريق الكروي بنادي النصر بحضور شرفي مميز شكل دعما معنويا للاعبين، فقدم الفريق عروضا جيدة وبأداء تصاعدي ونتائج إيجابية. وفي المقابل يلحظ المتابع غياب عدد من أعضاء الشرف الفاعلين عن لقاءات الفريق الكروي الأول بنادي الهلال.
* قناة (العالمي) النصراوية تستحق المتابعة بالفعل، فهي قناة مميزة، تعرض المباريات عبر شاشة كاملة وتقدم البرامج الهادفة وتتابع ما يستجد من أخبار عبر شريطها الأخباري، بعكس قناة الهلال التي كانت السباقة في الظهور، ولكنها باتت تسيء للهلال وجماهيره، حيث اكتفت ب(الشات) الذي يتضمن -مع الأسف- الكثير من العبارات المخلة، ويخجل الكثير من جماهير الهلال من مشاهدتها ويخشى من تأثيرها على سلوكيات أبنائه!.
* الهلال محسوب من الأندية الغنية على مستوى الوطن العربي، ومع (موبايلي) يراه الكثيرون في مقدمتها ماديا، وبالرغم من ذلك أعلنت الإدارة عن اعتذارها عن استضافة البطولة الآسيوية للكرة الطائرة بحجة الظروف المادية، علما بأن أندية لا تقارن بالهلال ماديا استضافت هذه البطولة ولعل آخرها المحرق البحريني، بل إن أندية هندية وسيرلانكية استضافتها. الإدارة الهلالية قد تهدم في أسابيع ما بناه عضو الشرف الأمير خالد بن طلال في سنوات بتجاهلها لفريق الطائرة الواجهة المضيئة للنادي.
* إذا أردت معرفة أسباب معاناة الهلال بفرقه المختلفة فتش عن الإدارة وأعرف كيف يدار واحد من أكبر أندية القارة!.
* شراكة (موبايلي) تحتاج لعمل إداري منظم بعيد عن العمل العشوائي.
mohd2100@hotmail.com