كتب - طارق العبودي
استغرب مدير فريق شباب الهلال لكرة القدم خالد الحبيش ما قاله عدنان بصاص والد اللاعب الشاب محمد بصاص عبر (الجزيرة) يوم الثلاثاء الماضي وما تضمنه حديثه من اتهامات مباشرة له شخصياً بالوقوف ضد ابنه وحرمانه من الاستمرار مع الفريق الهلالي الشاب.
وقال الحبيش في حديث مقتضب ل(الجزيرة) إنني لا أعتبر ما سأقوله رداً على عدنان بصاص لأن ا لموضوع برمته لا يستحق الردود، ولكن لأنه طالني الكثير من الاتهامات والتشكيك فقد وجدت نفسي مضطراً لتوضيح بعض النقاط، فقد اتهمنا بالتأخر في إبلاغ ابنه باستبعاده من معسكر المنطقة الشرقية حتى وقت متأخر من ليلة عيد الفطر وما ترتب على ذلك حسب قوله من تأخر وصوله إلى جدة بل إنه كان نتيجة لذلك يحرم من فرحة العيد مع عائلته وهو في هذا قد خالف الحقيقة وجانبه الصواب ولم يقل الصدق لأننا أبلغنا اللاعب ووالده منذ يوم الخميس 15 من رمضان المبارك بأن فرصته في الاستمرار في التدريبات تبدو صعبة بل صعبة جداً بناء على التقارير الفنية وقد كان ذلك عبر اتصال الأخ عدنان (والده) بسمو الأمير بندر بن محمد، وقد قمنا باستصدار تذكرة طيران وسلمناها له ورتبنا له الحجوزات وتأكدنا منها ولدينا ما يثبت ذلك لكنهما (اللاعب ووالده) طلبا منا استمراره في التدريبات إلى حين وصول ا لمدرب الفرنسي الجديد فرناندو دومينينغو على أمل لعل وعسى فوافقنا وشاهده المدرب الذي وصل يوم 27 رمضان في 3 حصص تدريبية فكان قراره مطابقاً لقرار الجهاز الفني الذي كان يقود التدريبات منذ بدايتها!! ومن هنا فإن بقاء اللاعب في الرياض وتأخره حتى يوم العيد بطوعه واختياره هو ووالده.
ومضى الحبيش يقول: أما عن قوله إننا تأخرنا في تسليمه حقوقه المادية التي كنا (حسب قوله) قد وعدناه بها قبل توقيعه فهذا اتهام آخر لأنني شخصياً وفور وصوله للرياض استعداداً لأداء التدريبات سلمته بيده مبلغ (5000 ريال) لتسيير أموره ولدي ما يثبت ذلك، إضافة إلى (مصروف مالي يومي) تحت بند (الإعاشة) مع العلم بأننا قد أحضرنا طباخاً خاصاً له ولزملائه اللاعبين الذين حضروا من خارج الرياض ومع ذلك لم نقطع المصروف اليومي.
وبالمناسبة كان عدنان بصاص قد اتصل بنا ذات مرة في شهر رمضان المبارك يطلب الآتي: مقدم عقد مقابل تسجيل ابنه في كشوفات النادي ومرتب شهري ومدرسة أهلية!! فأكدنا له أن المدرسة الأهلية جاهزة ولا مانع لدينا البتة، أما المرتب الشهري فلم يسبق في تاريخ النادي أن تم صرف أي مرتبات للاعبي الشباب والناشئين مهما كانت الأسباب والمسببات، أما ما يتعلق بمقدم التسجيل فقد أوضحت له أنني لم أذكر شيئاً بهذا الخصوص ولم اتفق معه ولم أطلق أي وعود.وأضاف مدير شباب الهلال: كما أن الأخ عدنان هداه الله اتهمنا بعدم توفير شقة سكنية لابنه وأنا هنا سأقولها بالصوت المسموع: من المستحيل أن نوافق على إسكان أي لاعب صغير في السن في شقة خاصة ولن نرضى بذلك أبداً ولن نقبل به لأننا ننظر للأمور والجوانب التربوية نظرة خاصة كلها اهتمام.. فهل يعقل أن لاعباً عمره أقل من 19 عاماً يسكن في شقة بمفرده؟! لذلك وفرنا غرفاً مجهزة في مقر معسكرات النادي لمن قدموا من خارج العاصمة دون أهاليهم حتى يكونوا تحت أنظارنا ووفرنا شخصاً يقوم بخدمتهم وإيقاظهم من النوم مع توفير وسيلة نقل مجانية لإيصالهم إلى مدارسهم.وواصل خالد الحبيش توضيحه للأمور وقال: وهناك نقطة أخرى أثارها الأخ عدنان بصاص وهي أنني وأنا مدير للفريق تجاهلت اتصالات ابنه ليلة العيد وهذا اتهام جديد ولماذا لم يقل إنني عرضت عليه مرافقة زملائه لاعبي الفريق (رضوان الموسى ووليد الشمراني وراقي فلاته) الذين فضلوا السفر بحافلة النقل الجماعي إلى أهاليهم في مكة المكرمة تحت إشراف ومتابعة إدارة الفريق بعد نهاية مران يوم 29 رمضان غير أنه رفض مفضلاً السفر بالطائرة حتى ولو تأخرت الرحلة!!.وفيما يتعلق بأن إبعاد اللاعب عن المعسكر جاء بقرار إداري بحت من الحبيش على اعتبار أنه لم يحضر عن طريقه قال مدير شباب الهلال: هنا نضع أكثر من علامة استفهام وتعجب حول هذا المنطق الغريب للأخ عدنان بصاص فهل يعقل مثل هذا الكلام؟! يجب أن يعرف عدنان وغيره أن (الموهبة) تفرض نفسها وأن إبعاد اللاعب نتيجة قرار فني بحت لأن كل أعضاء الجهاز الفني الهلالي أكدوا أنه بمستواه الحالي لن يفيد الفريق متمنين له التوفيق مستقبلاً وعليه أن يعرف أنني سافرت كثيراً إلى الأحساء والدمام والمدينة المنورة وبيشة ومكة المكرمة ومدن كثيرة من أجل إحضار لاعبين فلم نجامل أحداً منهم ولم نسجل إلا من أثبت وجوده وفرض قدراته.. كما يجب أن يعرف هو وغيره أنني لن أجامل أحداً في سبيل مصلحة الهلال.وختم خالد الحبيش حديثه قائلاً: هو يؤكد أن ابنه محمد لن يعود للهلال طالما أن الحبيش يتعامل بهذا الأسلوب وأنا أقول أبواب النادي مفتوحة للجميع لكنني أرى أن عودة ابنك صعبة بل مستحيلة لأن كل التقارير الفنية ضده ولماذا لم نسمع هذه الاتهامات منك يا عدنان بعد أن تم تنسيق ابنك من كشوفات نادي الاتحاد؟!