تشير الفقرة (1) من المادة (47) لنظام انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية ومجالس الاتحادات الرياضية والتي سيعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد عن تفاصيله وكيفية تنفيذه في مؤتمر صحفي الاسبوع المقبل، تشير إلى أن الجمعية العمومية للاتحاد المكونة من مندوبي الأندية هي التي سيتم من بينها انتخاب نصف أعضاء اتحاد هذه اللعبة أو تلك، والسؤال: كيف سيتم ترشيح مندوب النادي ليكون عضواً في جمعية الاتحاد العمومية؟! وهل هو مؤهل وجدير بهذا الموقع الذي يسمح له بالترشح لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد؟!!
لقد كتبت عن هذا الموضوع قبل ثلاث سنوات تحت عنوان (حتى لا يكون الانتخاب شكلياً) واليوم أعود لطرحه لإيضاح أن مندوبي الأندية الذين سيتقلدون مباشرة مناصب أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية ومن ثم ينتخب عدد منهم لمجلس إدارة هذا الاتحاد أو ذاك، أقول: إن هؤلاء هم في الأصل غير منتخبين في أنديتهم، وبالتالي فإن الترشح من قبل النادي سيكون مبنياً على الأهواء والعلاقات الشخصية أكثر من اعتماده على التأهيل والخبرة والتمرس في اللعبة كما هو مفترض أن يكون لوصول أفضل الأسماء للجمعية العمومية ثم مجلس إدارة الاتحاد.
من أجل أن تكون عملية الانتخابات متكاملة ومجدية ومتناغمة مع بعضها من حيث التدرج من القاع وهي الأندية بكافة منسوبيها إلى أن تصل إلى القمة وهي الاتحادات، ولضمان ترشح الأفضل ولتوسيع دائرة الانتخاب ونشر ثقافته ومفاهيمه في جميع الأندية، من الضروري أن تنبع وتعتمد أسماء مندوبي النادي للاتحادات الرياضية من صناديق الاقتراع ومن خلال أصوات وتاييد ومشاركة كل جماهير ومنسوبي النادي، بحيث تجرى داخل الأندية انتخابات أولية لتحديد مرشحبها لعضوية جمعيات الاتحادات العمومية، قبل مدة كافية من بدء انتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية.
لا تتعبوا أنفسكم.. الدوري للعميد
أسباب عدة تجعل الاتحاد الفريق الأجدر والأكثر ترشيحاً من غيره لإحراز بطولة دوري هذا الموسم، خصوصاً بعد اكتساحه القوي (مستوى ونتيجة) لغريمه ومنافسه التقليدي الأهلي، إضافة إلى أن تكامل الاتحاد واستقراره وانضباطية تصرفاته الإدارية والفنية هذه كلها تتزامن مع ما يعانيه معظم الفرق الأخرى من تراجع وفوضى وضياع في إدارة شؤونها.
في الوقت الذي يبدع فيه العميد ويتصدر ويتطور وحيداً مباراة بعد أخرى، نجد أن منافسيه يغطون في سبات التخبط وعدم الإلمام بأجواء ومتطلبات الدوري الممتاز، ويبدو أنهم ما زالوا يتعاملون مع الدوري على طريقة المربع الذهبي، لهذا فإن التحركات والبحث في احتواء الأزمات وحل المشكلات مؤجلة حتى إشعار آخر، وبعد أن يطير الاتحاد ببطولة يستاهلها وتعب كثيراً وأنفق الملايين من أجل تحقيقها.
لم يمض سوى ثلث الدوري تقريباً ومع هذا لن أتردد في تأكيد أن البطولة لن تذهب إلى غير الاتحاد، وعلى الآخرين المتأزمين أن يتنافسوا على إنجاز المركز الثاني!
خطة تدمير الطائي!
ليست الكارثة في أن يتراجع مستوى الطائي، وفي عدم تحقيقه أي انتصار، أو في تذيله قائمة الدوري، أو في سوء اختياره اللاعبين غير السعوديين، أو حتى في هبوطه لدوري الدرجة الأولى.. فقد سبق له في مواسم متعددة ومختلفة أن مر بمواقف وتعرض لنتائج أسوأ مما هو عليه الآن، وفشل في تعاقداته مع أكثر من مدرب ولاعب في المواسم ذاتها، كما تذوق من قبل مرارة الهبوط غير مرة.. هذه مجتمعة ليست برأيي هي الكارثة الحقيقية، ولا يمكن أن تكون سبباً مقنعاً ومنصفاً لتوجيه اللوم لإدارة تبقى مجتهدة ومعرضة للوقوع في الأخطاء الإدارية والفنية وإنما المؤلم والمفجع فيما يجري ويدور في الطائي هو أن إدارته الحالية (المستقبلية) لم تأت لتطور مسيرة الطائي أو تعمل على ترسيخ مبادئه وقيمه وتواصل مجدداً سنوات عطائه وكفاحه، بل ناضلت وقطعت على نفسها عهداً بأن تمسح تاريخه الثري والجميل تماماً، وعزله عن أبنائه، وطمس منجزاته وتشويه صورة رموزه ومصادرة مبادرات ومواقف وتضحيات المئات من إدارييه وأعضاء شرفه.. ولنشر ثقافة غريبة وغير صالحة للطائي الغني برجاله وبكرامته والقوي بصموده واستقلاليته وتواضعه!!
ما معنى محاربتها وقطع علاقاتها واتصالاتها بالعديد من أعضاء الشرف المعروفين بدعمهم ومواقعهم ونجاحاتهم مقابل تقريبها واعتمادها على أسماء بعيدة وهامشية وسلبية؟! ولماذا تسمح لهؤلاء بالتدخل في شؤونها والمشاركة في صياغة قراراتها بينما تردد بأنها لا تقبل أن يكون أولئك أوصياء عليها.؟!! وهل كان الطائي سيئاً ومزرياً وتاريخه أسود طيلة سنواته الماضية مما يستدعي إقصاء وإبعاد جميع من عمل إدارياً أو عضواً شرفياً في هذه الفترة التي حقق فيها أفضل النتائج وأقوى الانتصارات والإنجازات..؟! ولماذا تصير عقلانية ومؤدبة ومحترمة وكريمة مع الحكام وإدارات وأعضاء شرف الأندية الأخرى بينما تتحول فجأة إلى عدوانية وحادة وناقمة وجريئة على أبناء وأعضاء شرفه؟! هل الرؤساء السابقون سعود القبلان وناصر الحماد وفهد الصادر وأعضاء الشرف فهد الجراد وخالد الباتع وعدد آخر من الإداريين كانوا على خطأ حينما انتقدوا وتحدثوا عن أخطاء وتجاوزات الإدارة؟! وما سر إقحامها أسماء ما زالت صامتة ولم تتحدث حتى الآن..؟! ولماذا تلجأ إلى بناء أوهام وخيالات وترويج أن هنالك مؤمرات تحاك ضدها دون أن تثبت صحة شكوكها بدليل واحد أو حقيقة دامغة؟!الأكيد أن أسلوبها هذا يهدف إلى تصفية حسابات شخصية واستخدمت من حيث تدري أو لا تدري - أي الإدارة - لتكون جسراً لتحقيق هذا الغرض من أطراف لا تملك الشجاعة لإعلان مواقفها وإبداء آرائها، أما مصلحة الطائي والمحافظة على حقوقه ومكتسباته وقوة بنائه وتماسكه إدارياً وفنياً وشرفياً وجماهيرياً وإعلامياً فهذه ليست في قاموسها ويصعب عليها فهمها والألمام بها!!
لأنها غير مستقرة مع نفسها، وتعاني من الازدواجية المحبطة والتناقضات الفاضحة، ها هي تهرب من أخطائها وكوارثها ليس بالاعتراف بها وإنما باستقالة لم تختر الوقت المناسب لتقديمها، ولم تجرؤ على إعلان عجزها عن الاستمرار في تحمل مسؤولياتها وتبعات قراراتها ونهاية توجهاتها وأهدافها.
* حديث الأمير نواف بن فيصل لبرنامج (الطاولة المستديرة) وتأكيده على أهمية تنظيم العمل الاداري داخل الأندية، وضبط طريقة إنفاقها، رسالة قوية ومعبرة، وخطوة مهمة لاكتشاف مكامن الخلل.
* جميع ادارات الطائي السابقة تعرضت لانتقادات اعلامية، وهي ظاهرة صحية وضرورية وليس العكس..
* العقول الإدارية الواعية قفزت بالوطني في شهور قليلة من الدرجة الأولى إلى مقدمة كبار الممتاز.. في حين قلب الضعف الإداري الفريق الأهلاوي من بطل مثير إلى آخر هزيل وبائس..
* النادي الذي لا يجيد الانفتاح على الإعلام ولا يتقبل فكرة الاختلاف وتعدد وتنوع الآراء سيجد نفسه وحيداً في الدهاليز المظلمة.
* كل الصفقات الهلالية وهم وخداع.
* فرق كبير بين من يطرح رأياً ويسرد تاريخاً.
abajlan@hotmail.com