Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/10/2007 G Issue 12813
الريـاضيـة
الأحد 17 شوال 1428   العدد  12813
في مداخلة لسموه عبر برنامج الطاولة المستديرة
نواف بن فيصل يوضح عدداً من النقاط المتعلقة بدوري المحترفين بآسيا

أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في مداخلة لسموه عبر برنامج الطاولة المستديرة الذي بثته القناة الرياضية السعودية مساء يوم أمس وتناولت عددا من المواضيع المتعلقة بكرة القدم والرياضة السعودية خاصة موضوع دوري المحترفين بقارة آسيا الذي يزمع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تنفيذه.. حيث بيّن سموه في هذا الجانب أنه وكما هو معروف فإنه تم خلال شهر رمضان لهذا العام الاجتماع برئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الاستاذ محمد بن همام الذي تزامنت زيارته للمملكة مع زيارة وفد الاتحاد الآسيوي لعدد من الاندية السعودية، وعقدوا اجتماعات مع مسئولي الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد استمعنا الى مقترحات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في هذا الجانب، وأحب أن أوضح وأعطيناهم فكرة متكاملة عن الوضع في المملكة العربية السعودية..

وأضاف سموه أن الاتحاد الآسيوي لديه (10) نقاط حسب التقرير الذي أشار اليه رئيس الاتحاد الآسيوي ونحن في الاتحاد السعودي لكرة القدم يتوافر لدينا من تلك النقاط (7 الى 8) نقاط، ونحتاج فقط الى ثلاث نقاط لتكمل لدينا بمشيئة الله تعالى كافة النقاط التي ذكرها الاتحاد الآسيوي وهي بحاجة إلى بعض الجهود نعمل على إتمامها الآن.

وأشار سموه إلى أنني أبلغت رئيس الاتحاد الآسيوي أن مثل تلك الخطوات التي يسعى الاتحاد الآسيوي إلى تحقيقها فلا بد من أن يكون هناك تهيئة لها من حيث الاحترافية في العمل والتطوير لأداء الأندية الآسيوية، ونحن في الاتحاد السعودي لكرة القدم ساعون إلى تحقيقها.. مبيناً سموه بأن ما يسعى الاتحاد الآسيوي لتطبيقه هو دوري للمحترفين بما يعني أن جميع الدول في قارة آسيا يجب أن تشارك فيه لتحقيق أهدافه ومتطلباته، وتكون مشاركتها في أوقات محددة ومبرمجة، وفي هذا فإنه لن تشارك فيه سوى ثلاث أو أربع دول فقد في هذا الدوري القاري، وعلى سبيل المثال اليابان وكوريا والصين، ومن المحتمل نحن في المملكة العربية السعودية ودولة عربية أخرى وسيتم تقسيمها الى 12 ناديا من تلك الدول القادرة على الوفاء بشروط الاتحاد الآسيوي وتوقيته الذي حدده سلفا، وهذه النظرة اختلفت فيها مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث إننا نريد أكبر عدد من الأندية تشارك في هذا الدوري، ويكون لديهم دوافع لتغيير أنظمتهم المعمول بها في دولهم وتطويرها لكي تأتي للمشاركة.. مشيرا سموه الى أن هذا النظام مأخوذ تقريبا وبنسبة 95% من الدوري الانجليزي للمحترفين.. لكن ماهو الفارق بينهم في انجلترا وبيننا في القارة الآسيوية ؟ في إنجلترا كانت الأندية التي تبنت الاستثمار تلعب مع فرق أقل منها مستوى بكثير فلا يوجد توافق بينها في الدخل، ولا تتناسب مع وضعها فشكلوا رابطة للأندية المحترفة ووضعوا لها الأنظمة اللازمة والغرض من ذكري لهذا الأمر أنهم في انجلترا وضعوا هذا النظام وصمموه بما يتناسب مع وضعهم وظروفهم التي كانت قائمة في ذلك الوقت، ونحن الآن يجب ألانتناسى وضعنا ونذهب بخطوات بعيدة وبقرارات لمجرد مجاراة الاتحاد الآسيوي وتكون خطواتنا غير مدروسة او غير مهيئين لتطبيقها.

وقال سموه في معرض مداخلته: إننا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب دائما نشكر الاندية والقائمين عليها على ما يقدمونه من جهود ودعم للقيام بالنادي.. لكن الآن وخلال السنتين الماضيتين أصبحت الأندية، وكما نرى فإن مدخولها لايعتمد على اعضاء الشرف او على رئيس النادي المقتدر وأكرر شكري على ماقدموه ويقدمونه، والآن نرى الدخل الاستثماري بعد القرارات التي صدرت لفتح مجالات وآفاق الاستثمار للاندية ومنشآتها، وأيضا استثمار النادي بكل مرافقه المختلفة، فالوضع الآن أصبح مختلفا.. فأنا مع رأي بعض الإخوة هنا في الاستديو في أنه يجب أن يكون هناك آلية لعمل الأندية ولا تتأثر بعدم وجود مجلس إدارة او عدم قدرته على إكمال فترته الرئاسية لأي ظرف كان.. فلابد أن يكون في كل ناد إدارة خاصة بالاستثمار ومسئول خاص باللاعبين المحترفين ومسئول خاص بادارة النادي بشكل عام بمعنى انه في حالة تغيير مجلس الادارة لاتتأثر عجلة العمل وعلاقات النادي أبدا، وهذا إن شاء الله قائم الآن في بعض الأندية.

وأضاف سموه.. ولأكون واقعيا فإن مدخول بعض الأندية أحيانا لايصرف في شيء منطقي فنادي يغير المدرب أكثر من مرة ويجلب لاعبين غير أكفاء ولم يتم معرفة مستوياتهم أو السؤال عنهم وبمبالغ طائلة، ثم بعد ذلك تذهب على النادي مبالغ من خلال تلك العقود غير المدقق فيها من الأصل.. فلا بد من يضع النادي الشروط الفنية التي تضمن له جدوى الاستفادة لتعود على الوطن أولا ثم على النادي.. لكن نحن لايمكن أن نتدخل في عمل تلك الاندية ونسألهم على أي أساس تم ضم هذا اللاعب او المدرب وغيرها من التساؤلات.. وهذا في الواقع هو دور الجمعيات العمومية بالاندية التي هي غير مفعلة سابقا لأن اعضاءها مطلوب منها فقط الدعم المادي دون تدخل في شئون النادي، والآن أصبح الوضع مختلفا فإن كان هناك شيء من المبررات سابقا فإنه الآن اختلف فأصبح الدخل شبه عام للنادي، فأنا اقول لابد من تطوير دور الجمعيات العمومية في الاندية، وسيكون هناك بمشيئة الله تعالى مؤتمر صحفي موسع بعد تسعة او عشرة ايام لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب سيعلن فيه عملية الانتخابات بصورة متكاملة والخطوات التي سيتخذها، فالانتخابات تشترط على كل ناد يحق له الدخول فيها أن يكون ممثله مرشحا من قبل الجمعية العمومية للنادي، وأنا متأكد من أن دور الجمعيات العمومية بالاندية غير مفعل بالصورة النظامية لكن في المستقبل القريب وبفضل النظام والخطوات التي ستتخذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيتم تفعيل دور الجمعيات العمومية.

وبيّن سموه.. أن هناك نقطة مهمة أحب أن أشير إليها، فهناك خلط عند بعضهم في مفهوم ماذا يريد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فهو يطلب أن يكون هناك لجنة او رابطة دورها فقط مقصور على الدوري الممتاز ولا يخص أي مسابقة كروية اخرى معتمدة في الاتحاد الآسيوي.. بمعنى انه ليس سلخا لدور الاتحاد، ويكون الاتحاد مشرفا من بعيد فقط.. هذه اللجنة تنظم عمل الاندية التي تدار باستثمار وباحتراف وتلبي متطلبات الاندية، وليس العكس نحن ساعين لوضع تصور لما يتفق مع النظام المطروح وأيضا سنضع وجهة نظرنا للتطبيق العملي، فالحديث او الرؤى المطروحة ورقيا عمل جميل لكن لن يكون هناك أي تعديل او اضافة لاتتناسب مع وضعنا بشكل عام، وسأضرب مثالا لماذا ربطوا هذه اللجنة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو نفس الحال المعمول به في انجلترا ؟ ولأجيب على هذا السؤال نجد ان عمل هذه اللجنة يتطلب اتصالا بجهات حكومية اخرى التي بدورها تقوم بتأمين العديد من التسهيلات الدارية والأمنية وغيرها.. وهو ما يعني انه لايمكن ان ينظم الدوري دون تنسيق مع الدولة، اذا لابد من اطار يضمن سلامة إقامة المباريات، ويضمن أنها تتم بالشكل الصحيح وأن المستثمرين يكون لديهم اطمئنان لضمان حقوقهم وما قدموه في إطار رسمي واضح.

وقال سموه.. إنه لايريد استباق الاحداث فيما يتعلق باستشراف المستقبل للاستثمار بالاندية مؤكدا حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب على ان تكون الاندية السعودية على أعلى طراز وإن كان ذلك يتطلب وقتا كافيا اذ لايمكن ان يأتي ذلك في يوم وليلة فهذا الامر يحتاج الى عمل وأنظمة تحمي الاستثمار ايضا تحتاج الى عاملين داخل الاندية مؤهلين في هذا الجانب.. مشيرا سموه في هذا الصدد الى أنه سيقوم بجولة الى عدد من الدول الاوربية والاميركية المتقدمة في مجال الاستثمار الرياضي التي سبق وان وقعت المملكة معها اتفاقية تعاون، وذلك من أجل عمل دورات مكثفة ومتخصصة للعاملين بإدارة الاندية عن كيفية ادارتها وادارة الاستثمار فيها، فهذا العمل ليس بسيطا الى هذه الدرجة فبمشيئة الله تعالى خلال السنتين القادمتين سيتم عمل تلك الدورات للاداريين الميدانيين في الاندية ولا اعني بذلك مجالس ادارة الاندية، فلا بد لهؤلاء الإداريين ان يكونوا متخصصين ومحترفين لكي يديروا العملية باحتراف كامل وهو ما نسعى إليه.. وكما يعلم الجميع ان العملية التأسيسية التي رسمها المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز من خلال إيجاد البنية التحتية للأندية والرياضة السعودية بوجود المنشآت واعداد الكوادر الوطنية، ونحن الآن دورنا هو تنمية تلك المكتسبات، وليكن الجميع على ثقة بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب حريصة على تطوير قدراتها وتطوير العاملين فيها لمواكبة العالم، وذلك بناء على توجيهات قيادتنا الرشيدة حفظها الله.

واختتم سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد مداخلته بقوله: إننا لانريد ان نتخذ خطوات مهما كانت في عملنا الرياضي تكون غير مدروسة ثم تصبح عكسية علينا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد