احتكر الهلاليون نجومية الأسبوع الماضي من خلال حدثين مهمّين جداً، الأول استثماري هو الأول من نوعه في تاريخ الرياضة السعودية، جمع بين الهلال وشركة موبايلي، والحدث الآخر رياضي إعلامي، تمثّل في مؤتمر سامي الجابر وإعلان مشاركة النادي الإنجليزي الشهير ما نشستر يونايتد في حفل اعتزاله.
لكن ما لفت نظري في حفل تدشين الشراكة بين الهلال وموبايلي، هو تعليق لسمو رئيس نادي الهلال قال فيه إننا بعد هذه الشراكة سنرى شركات أخرى ترعى الأندية بمبالغ أكثر من المبلغ الذي حصل عليه الهلال!
وفعلاً لو لم يستعجل الهلاليون هذه الشراكة وتركوا أمر إقرارها لأهل الاختصاص من الهلاليين أنفسهم لربما فازوا بعقد أكبر، لكن ما يعوض ذلك هو أنّ الطرف الثاني شريك فاعل جداً وكل خطواته محسوبة بدقة تقوده عقلية تحترف العمل الإداري المنظم، مما سيكون له أثره الإيجابي في تطوير الأداء الإداري والفني في الهلال، على اعتبار أنّ نجاح المشاريع الاستثمارية في النادي مرتبط بشكل كبير جداً بالوضعية الفنية لفرق النادي!
نقطة أخرى أشار إليها سمو رئيس الهلال هي أنّ الهلال بعد هذه الشراكة سيكون بعيداً عن الأزمات المادية، ولن يكون هناك تردد في رئاسة النادي!
وهذا الذي أشار إليه الرئيس الهلالي واقع نأمل أن يسهم الاستثمار في تعميمه، لأنّه يتيح خيارات أوسع لترشيح رؤساء الأندية تهمش الجوانب المادية وتركز على التأهيل الإداري والفني!
وفي مؤتمر سامي الجابر كانت كل الأخبار سارة، فبمباراة الاعتزال ستكون رسمية ولن تشهد المجاملات المعتادة، وسيعود فيها سامي لجماهيره في آخر ستين دقيقة تشهدها الملاعب لهذا النجم الكبير وأمام فريق عالمي عريق، وبحضور جماهيري لا شك في أنّه سيكون كبيراً، حيث سيودع الهلالييون جابر عثرات فريقهم، كما أنّ إدارة المهرجان موكلة لعادل البطي الذي صنع النجاح لمهرجان الثنيان والتجربة الثرية التي خرج بها ستضيف مزيداً من النجاحات لمهرجان الجابر، وهذا يعني أنّ مقومات النجاح مكتملة. فقط الجانب الوحيد المؤسف في المؤتمر الصحفي هو غياب الإدارة الهلالية وعدم مشاركتها في الترتيب لحفل اعتزال أبرز لاعب في تاريخ الهلال الحديث، والمؤسف أيضاً أن الإدارة الهلالية التي تبحث عن الاستثمار لم تعمل على استثمار هذا الحدث الكبير، والشكر هنا للأمير عبد الله بن مساعد والأمير عبد الرحمن بن مساعد اللذين تكفّلا بحفل اعتزال الأسطورة، ولم يتركاه للزمن يعيش الأمل البعيد مثله مثل كثير من النجوم الذين لا يزالون ينتظرون التكريم!
الجمعيات الخيرية ومبادرة سامي!
وجاء تكفُّل الأميرين عبد الله وعبد الرحمن بن مساعد بالمهرجان، ليمنح النجم الكبير سامي الجابر فرصة الإعلان عن مبادرته في تخصيص 25% من دخل مباراة الاعتزال لصالح الجمعيات الخيرية وهي الأولى من نوعها في حفلات الاعتزال، وهي أيضاً سنّة حسنة نرجو أن تتواصل في كل المهرجانات القادمة، وهي كذلك تأكيد جديد على وعي الرياضي السعودي وحرصه على المشاركة في المناسبات الإنسانية وتسخير الرياضة لخدمة كافة قطاعات المجتمع.
وبهذه المبادرة الخيِّرة يضيف الجابر لبنة جديدة في مشواره الرياضي ويمنحه بُعداً إنسانياً حضارياً، بعد أن أشبعه حضوراً فنياً لا يضاهى.
من أوراقي القديمة!
- لدى الهلال قاعدة جماهيرية متميزة لا تقبل أنصاف الحلول ولا تنفع معها مواعيد الوهم ولا تفيد فيها العبارات المعسولة ولا تعيش على الأحلام!
- في غير الهلال يمكن للرئيس أن يبرر الخسائر بالتحكيم وأن بطولات الموسم القادم بالمخباة، فيصفق الملتفون حوله بسعادة غامرة وينتهي الموضوع!
- لكن في الهلال هذا السيناريو غير صالح للتداول وهذا سر من أسرار زعامة الزعيم!
- في الهلال إما أن ينجح الرئيس أو يرحل ولا مبررات للفشل فالنادي لديه كل مقومات النجاح !
- الرئاسة في الهلال ليست هي النوم في العسل والرئيس الذي يتوقع أنه سيقود دفة النادي وفق الرؤى الخاصة سيجد أنه حسبها خطأ!
- رئاسة الهلال هي مغامرة الخطر فيها محدود لكنه مكلف جداً فيما لو حدث، وهو غالباً لا يحدث إلاّ عندما تغيب أبسط أسس وقواعد العمل الإداري المنظم! (بالمنشار 16ربيع الأول 1421هـ).
وسّع صدرك!
- أتفق مع الزملاء الذين يطالبون بأن تكون الأولوية للدوري السعودي عند الخيار بينه والبطولات الخليجية والعربية!
- كذلك أتفق مع الزملاء الذين طالبوا ممثل الصحافة السعودية عربياً وآسيوياً نائب المشرف العام على المنتخبات السنية عضو لجنة المنتخبات .. الخ بأن تكون الصفحات التي يشرف عليها نموذجاً في الحيادية والعقلانية، وأن يلتزم ولو من باب احترامه لمهامه الرسمية بعدم تحرير أو تمرير أية كتابات تنال من الكرة السعودية نجوماً وأندية!
- أنجوس أثنى كثيراً على مستوى خالد عزيز وقال عنه كلاماً جميلاً في حديثه للشرق الأوسط .. والسؤال هل إيقاف مثل هذا اللاعب لمدة عام هو القرار الوحيد المتاح في زمن الاحتراف؟!
ولماذا لا يكون هناك تصنيف للأخطاء وللعقوبات حتى لا نحرم المنتخب في منافساته الهامة من نجومه أمثال خالد عزيز بسبب تبعات مباراة ودية لا تعني شيئاً في مسيرة المنتخب!
- يطالب بعض الهلاليين بعدم مشاركة التايب أمام الحزم خوفاً من أن ينال بطاقة صفراء تحرمه من اللعب أمام النصر رغم أن الفارق بين الحزم والنصر هي الدعاية، أما الواقع فالنصر يتميَّز أمام الهلال نفسياً والحزم فنياً!
- سعد الكثيري بالهدوء واللياقة العالية نجح في تقديم نفسه كحكم متميز، فقط عليه أن يتيح الفرصة في بعض الكرات التي يعطلها بصافرته!
- اليوم أمام الحزم وبعد ثلاثة أشهر من التوقيع ينتظر أن يقدم الهلاليون لاعبهم نامي رجل الستة ملايين ريال!
- التعاقد مع اللاعبين الأجانب صار يتم وفق الرؤية الإدارية وليست الفنية، بدليل أن الفريق يحتاج مثلاً لظهير والإدارة تعلن عن التعاقد مع مهاجم!
- يعني يسجل هدفاً وشباك الفريق تستقبل هدفين!
- الاتحاد فريق الرؤوس فكل ألعاب الفريق الهجومية تنتهي بالرأس وكل الكرات عرضية عالية تتزاحم عليها الرؤوس الاتحادية في غياب تام للكرات التي تعتمد على الفكر الكروي لكن في النهاية المهم النتيجة!
- مكافآت الفوز حفّزت لاعبي النصر فتواصلت انتصارات الفريق .. صحيح الفلوس تغيِّر النفوس!
- يبدو أنّ إدارة الهلال تنتظر خسارة مباراة النصر لتعلن إقالة المدرب الذي يعبث بالفريق ويقدمه فريسة للمنافسين بعد أن أصبحت مبارياته على باب واحد ولهذا أنصحها بأن تبحث من الآن عن البديل!
- التحكيم والحظ حرما الاتفاق من حسم الذهاب والإياب في مباراة واحدة أمام الهلال!
- إلى ياسر القحطاني .. النرفزة أمام الحكام وإعاقة اللاعب الخصم من الخلف وبقوة مبالغ فيها من الأمور التي تشغلك أحياناً عن التفرغ لقيادة فريقك نحو شباك المنافس .. ثقة جماهير فريقك بك كبيرة وينتظرون منك الكثير لتعود مع الفريق إلى البطولات التي بدأت تغيب عنه!
- بالمناسبة ما حدث للشلهوب في انتظارك فلا تشغل بالك وتضيع وقتك في التفكير بلقب أفضل لاعب آسيوي!
- في مؤتمره الصحفي أشاد سامي الجابر كثيراً بعادل البطي مدير الكرة السابق في الهلال، وقال إنه إداري منظم وكان هو مطلب كل اللاعبين وتمنوا بقاءه، وهذه شهادة جديدة تؤكد نجاح البطي في إدارة الكرة الهلالية وأن ابتعاده كان خسارة بكل المقاييس!
- أرجو أن يعمل سامي الجابر على دعم دفاع فريقه بثلاثة مدافعين مع تفاريس حتى لا تكون نتيجة مباراة اعتزاله فضيحة بجلاجل!