مكة المكرمة - عمار الجبيري
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على إقامة فعاليات الملتقى الدولي الرابع عشر للجمعية السعودية لعلوم العمران في مكة المكرمة بعنوان: (العمران في مكة المكرمة الواقع والمستقبل) في قاعة التضامن الإسلامي في فندق الانتركونتيننتال بأم الجود بمكة المكرمة. الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران بالتعاون مع الخطوط المعمارية خلال الفترة من 29 شوال إلى 5 ذي القعدة 1428هـ الموافق 10-15 نوفمبر 2007م المقبل. يحضر الملتقى أكثر من ألف خبير ومختص وباحث من داخل المملكة وخارجها من المهتمين بمجال العمران، للتداول والنقاش وطرح أوراق العمل والبحوث والدراسات المتعلقة بمحاور الملتقى.
وسوف تنظم الجمعية على هامش الملتقى معرضاً عمرانياً متخصصاً لإبراز المشروعات العمرانية التي تشهدها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وذلك على مساحة تزيد على 4 آلاف متر مربع.
ويتوقع أن يزور المعرض عشرة آلاف زائر من أهل مكة المكرمة من زيارة المعرض والاطلاع على ما تشهده مكة المكرمة من مشروعات عمرانية في الوقت الراهن والمستقبل القريب، والتي تتجاوز كلفتها 100 مليار ريال، فيما تقوم أكثر من 18 شركة عقارية بعملية التطوير العمراني في مكة المكرمة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور سلمان بن تركي السديري أهمية إقامة هذه الفعالية الهامة، موضحاً أن موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تأتي تجسيداً لاهتمامه بهذه الملتقيات التي تسهم في الارتقاء بالعلم والمعرفة وتعكس اهتمامه - أيده الله - بمكة المكرمة على وجه الخصوص.
ولفت إلى أن الجمعية تسعى وبشكل مستمر من خلال ما تنظمه من فعاليات وأنشطة إلى نشر الوعي العمراني والنهوض بمستوى الممارسة العمرانية من خلال مشاركة نخب العمرانيين المتخصصين من أكاديميين وخبراء ومهتمين.
وبين أن الجمعية تهدف من خلال هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على المشروعات العمرانية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وخصوصاً في الأماكن المقدسة.
من جهته، قال الدكتور فيصل بن محمد الشريف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بمكة المكرمة إن الملتقى سيستضيف أكثر من 30 خبيراً يقدمون بحوثاً ودراسات من داخل المملكة وخارجها ليتحدثوا في هذا الملتقى، مبيناً أن اللقاء يهدف إلى إتاحة الفرصة للنقاش وتبادل الآراء بين المتخصصين من أجل تطوير الأفكار وتنقيحها، وكذلك توثيق وتحليل وتقويم المشروعات والتكوينات العمرانية مع إيجاد السبل لتبادل الخبرات وإيجاد توجهات عمرانية تتلاءم ومتطلبات المرحلة التي نعيشها مع مراعاة احتياجات البيئة العمرانية السعودية وعلاقاتها بالبيئة الطبيعية والاجتماعية.
وأكد الدكتور الشريف على أهمية هذا اللقاء على وجه الخصوص من أجل تشجيع التعاون وتبادل الأفكار بين المختصين في مجالات العمران في كل من القطاعين الحكومي والخاص، وتبادل الإنتاج العلمي في مجال اهتمامات الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها.
من ناحية أخرى، قال مدير عام الخطوط المعمارية الجهة المتعاقد معها لتنظيم الملتقى المهندس طلال سمرقندي إن الملتقى يلقى دعما كبيرا من إمارة المنطقة وأمانة العاصمة المقدسة والهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة.
وبين أن الملتقى الذي يقام بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وتشارك فيه نخبة مميزة من الباحثين والأكاديميين وأصحاب القرار في التطوير العمراني والإسكان. ولفت إلى الملتقى يتضمن العديد من الفعاليات والزيارات الميدانية واللقاءات والمناسبات والندوات المتخصصة، وسيسهم في تطوير الفكر المعماري الهندسي ونقل المعرفة والتقنيات العالمية للعاصمة المقدسة، وسيحظى بتغطية دولية واسعة من طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.