الدمام - سامي اليوسف
جدد منتخبنا الأولمبي آماله في التأهل لأولمبياد بكين بعد أن حقق فوزاً مستحقاً على المنتخب الفيتنامي أمس على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وذلك بهدفين نظيفين سجلا بواسطة اللاعب البديل يوسف السالم أحدهما من ضربة جزاء مستحقة.
وقد جاءت المباراة بسيطرة سعودية شبه كاملة على مدار دقائق المباراة التي تفوق فيها لاعبو منتخبنا الأولمبي على خصمهم واستطاعوا تشكيل خطورة كبيرة على المرمى إلا أنهم لم يستغلوا سوى فرصتين فقط من عدد كبير من الفرص التي سنحت لهم على مدار الشوطين.
وقد اتضح قائد منتخبنا من خلال التغييرات التي حدثت في الجهاز الفني للمنتخب فقد استطاع الجوهر توظيف اللاعبين كما ينبغي حتى حقق الفوز المستحق في هذا اللقاء ليفتح المجال من جديد لمنتخبنا للتأهل إلى النهائيات في بكين العام القادم، وظهرت لمسات الجوهر أكثر من خلال التبديلات التي أحدثها في الشوط الثاني والتي أسهمت في تحقيق الفوز.
اتضح من البداية حرص منتخبنا على الوصول إلى مرمى فيتنام مبكراً، فكان الأسلوب الهجومي هو الأسلوب المتبع منذ اللحظات الأولى للمباراة، وبدأ في تشكيل هجوم ضاغط على المرمى، فكانت هناك أكثر من كرة خطرة خلال الدقائق العشر الأولى، ولكن لم يكتب لها النجاح.
وبقي الأداء في الدقائق التالية وسط تفوق سعودي، والسيطرة ميدانية دون خطورة كبيرة على المرمى، وكانت المحاولات السعودية تأتي من خلال الضربات الحرة المباشرة والأخطاء المرتكبة على لاعبي المنتخب الفيتنامي بالقرب من منطقة الجزاء، إلا أن تلك الأخطاء لم تستغل كما يجب لعدم وجود اللاعب المتخصص لتنفيذ تلك الأخطاء؛ الأمر الذي أدى إلى ذهابها بعيداً عن المرمى وبلا فائدة.
وكانت أخطر الكرات السعودية بعد مضي 28 دقيقة عندما تدخل شهيل في خطف كرة من الدفاع والحارس ولعبها جميلة إلى الهزازي الذي سدد في المرمى الخالي ولكن الدفاع أبعدها إلى ركنية لم يستفد منها.
تلتها كرة أخرى من الهوساوي الذي وصلته كرة ساقطة وجميلة من الغوينم عالجها على الطاير إلا أنها أخطأت المرمى، وذلك عند الدقيقة الـ 31. وبرغم تفوق منتخبنا الميداني وتحصله على العديد من الفرص المواتية للتسجيل إلا أنها لم تستثمر نتيجة للتسرع تارة وميل بعض اللاعبين إلى الأداء الفردي الذي أهدر مجهود زملائهم اللاعبين وبخاصة من جانب الهزازي الذي لم يكن في جو المباراة خلال هذا الشوط الذي أضاع فيه فرصاً كثيرة للتسجيل.
وبقي الحال على ما هو عليه حتى نهاية الشوط الذي شهد تفوق منتخبنا ميدانياً وفرض سيطرته خلاله ولكن بدون نتيجة إيجابية لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني من المباراة بدأ يتنفس الأسلوب الذي كان عليه سابقه ومع مرور خمس دقائق يستبدل الجوهر اللاعب نايف الهزازي ليحل بديلاً عنه يوسف السالم لتفعيل الدور الهجومي لمنتخبنا بحثاً عن طريق للوصول إلى شباك فيتنام.
فكاد الهوساوي يسجل هدف السبق إلا أن كرته الرأسية هزت الشباك ولكن من الاعلى فوق العارضة ولم يتمكن أيضاً من الوصول للمرمى في المحاولة الثانية التي مرت بجانب القائم ليحدث الجوهر تبديلاً آخر بعد أن أحس بأن الوصول للمرمى الفيتنامي قريباً بدخول الفريدي بدلاً من معتز موسى ومع هذه التبديلات زاد منتخبنا من ضغطه على المرمى الفيتنامي.
السالم يسجل
مع مرور الدقيقة 64 من المباراة ومن جراء الضغط السعودي المكثف على المرمى الفيتنامي ومن كرة تناقلها أكثر من لاعب تصل إلى الغوينم الذي لعبها عرضية جميلة على خط الستة لتجد المتابع السالم الذي لعبها مباشرة في المرمى هدفاً سعودياً أول.
وكاد الغوينم أن يضيف هدفاً ثانياً بعد دقيقة واحدة عندما تلاعب بالدفاع وتخطى أكثر من لاعب وسدد الكرة إلا أن الحارس أمسك بها وبعد الضغط المستمر من جانب منتخبنا شدد الفيتناميون من الدفاع إلا أن لاعبي منتخبنا كثفوا من هجومهم وكاد السالم أن يضيف هدفاً ثانياً بعد كرة تبادلها مع الفريدي إلا أن كرته مرت بجانب القائم عند الدقيقة 77 من المباراة.
ولم تتوقف محاولات الجوهر الهجومية لزيادة الحصيلة من الأهداف فأدخل السهلاوي بديلاً للهوساوي في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة فكانت هناك بعض من المحاولات الفيتنامية خلال الدقائق الأخيرة من المباراة وإن لم تكن مصحوبة بأي خطورة على مرمى وليد عبدالله الذي ظل بعيداً عن أي اختبار في هذا اللقاء على مدى التسعين دقيقة.
السالم يعزز الفوز
مع الدقيقة الأخيرة من المباراة ومن كرة سعودية يتحصل على ضربة جزاء تسبب فيها الفريدي بتقدم السالم لتنفيذها ويضعها على يمين الحارس هدفاً سعودياً ثانياً أنهى به المباراة بفوز سعودي بهدفين دون رد.
من المباراة
- قدم منتخبنا أفضل مبارياته على الإطلاق خلال التصفيات الحالية.
- السالم والفريدي أعطى دخولهما إضافة قوية لمنتخبنا وساهما بشكل كبير في الفوز.
- عبدالله شهيل والهوساوي ومن ثم الغوينم قدموا مباراة كبيرة ومستوى عاليا.
- بهذا الفوز لمنتخبنا فتح المجال أمامه وبشكل كبير للتأهل إلى أولمبياد بكين.