لندن - سنغافورة - رويترز

قال مصدر بمنظمة أوبك أمس الأربعاء إن من المتوقع ألا يقل إنتاج المملكة العربية السعودية عن 8.7 مليون برميل يومياً هذا الشهر وأن يرتفع إلى نحو تسعة ملايين برميل في اليوم في نوفمبر - تشرين الثاني. وكانت منظمة أوبك اتفقت في الشهر الماضي على زيادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً بدءاً من أول نوفمبر في محاولة لتهدئة مخاوف الدول المستهلكة بشأن الامدادات والأسعار. وبمقتضى هذا الاتفاق يصل الإنتاج السعودي المستهدف الى 8.943 مليون برميل يومياً.

من جهتها قالت مصادر بصناعة النفط أمس الأربعاء إن شركة أرامكو السعودية ستغلق مصفاة رابغ التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً لمدة شهر على الأقل لإجراء أعمال صيانة مقررة اعتباراً من أوائل الأسبوع المقبل.

وذكرت المصادر أن الاغلاق قد يستمر أكثر من شهر لأنه يتضمن أيضاً أعمالاً لربط المصفاة بمشروعها المشترك مع شركة سوميتومو كيميكال اليابانية لإنشاء مجمع جديد للبتروكيماويات تكلفته الاستثمارية عشرة مليارات دولار.

وقال مصدر في الشرق الأوسط: الإغلاق يستهدف أساساً تسهيل عملية ربط المصفاة بمحمع البتروكيماويات الجديد ويشمل أيضاً بعض أعمال الصيانة الدورية في المصفاة.

وأضاف أنه كان من المقرر أصلاً أن يبدأ العمل في المصفاة في منتصف هذا الشهر ولكن ينتظر الآن أن يبدأ يوم 22 اكتوبر - تشرين الأول أو نحو ذلك.

وتنتج أرامكو كل أنواع المنتجات النفطية ما عدا البنزين من مصفاة رابغ التي يمثل زيت الوقود 38.1 بالمئة من إنتاجها والنفتا 19.4 ونواتج التكرير الوسيطة 9.3 بالمئة. وقالت المصادر إن معظم المنتجات تذهب للاستهلاك المحلي باستثناء النفتا التي تخصص أساساً للتصدير بواقع نحو مليوني طن سنوياً.كما أن معظم إمدادات زيت الوقود في المملكة تأتي من مصفاة رابغ، ويستخدم زيت الوقود في السعودية في توليد الكهرباء. وسيتولى المشروع المشترك بترو رابغ إقامة مجمع البتروكيماويات الذي سينتج سنوياً 18.4 مليون من المنتجات النفطية و1.3 مليون طن من الاثيلين و900 ألف طن من البروبيلين. وينتظر أن يبدأ تشغيل المجمع بحلول الربع الثاني من العام المقبل.