سيكون المنتخب الألماني مرشحاً بقوة ليكون أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا المقررة الصيف المقبل في النمسا وسويسرا، عندما يحل اليوم السبت ضيفاً على جمهورية أيرلندا في الجولة العاشرة من التصفيات، في حين أن المنافسة ستكون محتدمة بين إيطاليا بطلة العالم وفرنسا وصيفتها لاستعادة صدارة المجموعة الثانية من أسكتلندا.
في المجموعة الرابعة، يضع المنتخب الألماني نصب عينيه هدف العودة من دبلن وفي جعبته بطاقة التأهل إلى النهائيات، حيث إنه بحاجة إلى نقطة واحدة ليحصل على مبتغاه، إذ يتصدر بفارق نقطتين عن نظيره التشيكي الذي لعب مباراة إضافية، في حين يحتل منتخب جمهورية أيرلندا المركز الثالث برصيد 14 نقطة وهو أصبح منطقياً خارج نطاق المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.
وسيفتقد المنتخب الألماني خلال رحلته إلى دبلن جهود هداف بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه بسبب الإصابة التي ستحرمه أيضا من المشاركة في مباراة الأربعاء المقبل أمام تشيكيا، كما هي حال صانع ألعاب تشلسي الإنكليزي القائد ميكايل بالاك الذي لا يزال يعاني من إصابة في الكاحل.
واستدعى مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف ثنائي خط وسط فيردر بريمن تورستن فرينغز وتيم بوروفسكي مجددا إلى التشكيلة رغم عودتهما حديثا من الإصابة، فيما استبعد ظهير أيسر شالكه كريستيان باندر ولاعب وسط شتوتغارت توماس هيتزلسبرغر.
واعتبر لوف أن مفتاح التأهل من ملعب (كروك بارك) سيكون مدافعي فيردر بريمن بير مرتيساكر وريال مدريد الإسباني كريستوف ميتسلدر، لأنهما لعبا الدور الأساس في النجاح الذي حققه منتخب بلادهما خلال رحلة التصفيات الأوروبية، حيث إن شباك ال(مانشافت) لم تتلق إلا أربعة أهداف في 9 مباريات حتى الآن.. وأضاف لوف: (إنهما ثنائي قوي جدا.. إنهما الصخرة التي يعمل الدفاع حولها).
ولم يخسر منتخب لوف أي مباراة في التصفيات، وهو حقق 7 انتصارات منها على جمهورية ايرلندا ذهابا بهدف وحيد سجله لاعب بايرن ميونيخ لوكاس بودولسكي الذي سيجلس على الأرجح على مقاعد الاحتياط في مباراة غد، فيما سيتكون خط المقدمة من مهاجمي شالكه وشتوتغارت كيفن كورانيي وماريو غوميز على التوالي.
وفي المجموعة ذاتها تستقبل سلوفاكيا الرابعة (10 نقاط) سان مارينو متذيلة الترتيب (دون نقاط)، فيما تحل ويلز الخامسة (10 نقاط) ضيفة على قبرص السادسة (10 نقاط أيضا).
وفي المجموعة الثانية، لا يزال باب التأهل مفتوحا على مصراعيه بين ايطاليا بطلة العالم وفرنسا وصيفتها، واسكتلندا التي تحقق المفاجأة حتى الآن بتصدرها بفارق نقطة عن الأولى ونقطتين عن الثانية.
ويسعى الإسكتلنديون إلى مواصلة مشوارهم الناجح الذي جعلهم يسقطون منتخب فرنسا ذهابا وإيابا، عندما يستقبلون منتخب أوكرانيا على ملعب (هامبدن بارك) في مباراة يأمل فيها رجال المدرب اليكس ماكليش تجنب سيناريو الجولة الرابعة عندما خسر منتخبه في كييف صفر - 2.
واعتبر ماكليش أن الأوكرانيين بقيادة اندري شفتشنكو واندري فورونين مهاجمي تشلسي وليفربول الإنكليزيين، يسعون إلى المحافظة على آمالهم في التأهل إلى النهائيات من بوابة مباراة غد، لأنهم يتخلفون بفارق 8 نقاط عن اسكتلندا وهم يملكون مباراة إضافية.
وأضاف ماكليش: (لا يمكننا تناسي أن أوكرانيا تأهلت إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم (الأخيرة).. إنهم منافس ممتاز واثبتوا ذلك بالفوز علينا صفر - 2 في كييف العام الماضي).
وفي الجهة الأخرى، يخوض المنتخب الايطالي مباراة سهلة نسبيا أمام ضيفه الجورجي في جنوى، وهو يأمل ان يتجنب تكرار سيناريو ما حصل معه أمام ليتوانيا عندما سقط أمامها في فخ التعادل (1 - 1 ) في الجولة الأولى في نابولي.
وسيعول منتخب المدرب روبرتو دونادوني بشكل أساسي على مهاجم بايرن ميونيخ المتألق لوكا طوني الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الألماني (8 أهداف) مشاركة مع زميله ميروسلاف كلوزه.
واستبعد دونادوني عن التشكيلة قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو ومهاجم ميلان فيليبو اينزاغي، فيما استدعى ولاول مرة لاعب وسط فيورنتينا ريكاردو مونتوليفو ومهاجم كالياري باسكوالي فوجيا.
وسيغيب مدافع ريال مدريد الإسباني فابيو كانافارو بسبب الإيقاف ومدافعا أنتر ميلان ماركو ماترياتزوي وبرشلونة الاسباني جانلوكا زامبروتا ولاعبا وسط روما سيموني بيروتا وألبرتو اكويلاني ولاعب وسط يوفنتوس ماورو كامورانيزي للإصابة.
من جهتها تسعى فرنسا إلى نفض غبار خسارتها أمام اسكتلندا عندما تحل ضيفة على جزر الفارو التي اهتزت شباكها في 29 مناسبة حتى الآن في هذه التصفيات، منها 5 أهداف ذهابا امام فرنسا.
واستبعد مدرب فرنسسا ريمون دومينيك من التشكيلة التي ستواجه ليتوانيا الأربعاء المقبل أيضا، مهاجم يوفنتوس الايطالي دافيد تريزيغيه، فيما سيغيب لاعب وسط انتر ميلان باتريك فييرا للإصابة.
وتلقى الفرنسيون ضربة بإصابة مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي خلال تمارين الثلاثاء الماضي في كليرفونتين، ما فتح الباب أمام لاعب ليون حاتم بن عرفة (20 عاماً) ليكون ضمن التشكيلة لأول مرة.
وفي المجموعة الخامسة، يسعى المنتخب الإنكليزي إلى مواصلة صحوته عندما يستضيف نظيره الإستوني على ملعب (ويمبلي).
وكان رجال المدرب ستيف ماكلارين حققوا فوزين متتاليين على إسرائيل وروسيا بالنتيجة ذاتها (3 - صفر)، ليدخلوا مجددا على خط المنافسة على إحدى بطاقتي هذه المجموعة التي تتصدرها كرواتيا (23 نقطة) بفارق 3 نقاط عن انكلترا.
ولن تشهد هذه المجموعة إلا مباراة واحدة، ما يعني أن الإنكليز سيلحقون بكرواتيا إلى الصدارة في حال جددوا فوزهم على استونيا (3 - صفر ذهاباً)، قبل ان يسافروا الأربعاء المقبل إلى موسكو لمواجهة روسيا صاحبة المركز الثالث برصيد 18 نقطة، مقابل 17 لإسرائيل الرابعة.
وسيعول ماكلارين على مهاجمي نيوكاسل ومانشستر يونايتد مايكل أوين وواين روني العائدين من الإصابة، بالإضافة إلى لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد الذي يشارك في اللقاء بعد شفائه من الإصابة أيضا.
وسيفتقد المنتخب الانكليزي إلى جهود عدد من اللاعبين البارزين بداعي الإصابة، أمثال ديفيد بيكهام وغاري نيفيل ومايكل كاريك واوين هارغريفز وليدلي كينغ واميل هيسكي.
وفي المجموعة السادسة، يخوض المنتخب الإسباني اختبارا صعبا أمام مضيفه الدنماركي، وهو بحاجة للعودة بنتيجة ايجابية، إذا ما أراد أن يحافظ على الصدارة التي يتشاركها مع السويد (19 نقطة) التي تحل ضيفة على ليشتنشتاين المتواضعة.
وبدوره يسعى المنتخب الدنماركي للثأر من خسارته ذهاباً (1 - 2) وتعزيز آماله في حجز إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة، وهو يملك مباراة إضافية سيلعبها الأربعاء المقبل أمام لاتفيا، وفي حال فوزه بها ستجعله يلحق بركب إسبانيا والسويد، إذ يملك بدوره 14 نقطة في المركز الرابع خلف أيرلندا الشمالية (16 نقطة) التي تلعب الأربعاء في ضيافة السويد.
وفي المجموعة السابعة، يخوض المنتخب الهولندي مواجهة الانفراد بالصدارة مع نظيره الروماني على أرض الأخير.
وتتصدر رومانيا المجموعة برصيد 20 نقطة وبفارق الأهداف عن هولندا التي ستفتقد جهود الحارس الأساسي أدوين فان در سار للإصابة، وروبن فان بيرسي وويسلي شنايدر وماريو ميلكيوت لإيقافهم، لكن الثلاثة الأخيرين سيشكلون النواة الرئيسة للتشكيلة في مباراة الأربعاء المقبل ضد سلوفينيا (10 نقاط) التي تلعب غداً أمام ألبانيا (9 نقاط)، فيما تلعب بيلاروسيا (7 نقاط) مع لوكسمبورغ (دون نقاط).
وتحتل بلغاريا المركز الثالث في هذه المجموعة برصيد 18 نقطة، وهي تغيب عن مباريات غد، لكنها تعود لتحل ضيفة على ألبانيا الأربعاء المقبل.
وفي المجموعة الأولى، يسعى المنتخب البرتغالي الثالث (17 نقطة) إلى استعادة نغمة الفوز وإنعاش آماله في التأهل إلى النهائيات عندما يحل ضيفا على أذربيجان متذيلة الترتيب.
وسيخوض البرتغاليون اللقاء بغياب المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي اوقف 4 مباريات ثم 3 أشهر بعد الاستئناف إحداها مع وقف التنفيذ، بسبب اشتباكه مع المدافع الصربي ايفيكا دراغوتينوفيتش بعد انتهاء المباراة بين منتخبي البلدين في 12 أيلول - سبتمبر في لشبونة.
وسيعود سكولاري لقيادة المنتخب البرتغالي في مباراته الأخيرة ضد فنلندا لكنه سيغيب عن مباريات أذربيجان وكازاخستان (الأربعاء المقبل)، وأرمينيا وفنلندا في تشرين الثاني - نوفمبر.
وفي المجموعة الثالثة، ستكون اليونان حاملة اللقب مرشحة لتعزيز صدارتها عندما تستقبل البوسنة في أثينا، وهي تتصدر برصيد 19 نقطة وبفارق نقطتين عن تركيا التي تحل ضيفة على موالدافيا، قبل ان يتواجه المنتخبان في مباراة حساسة جدا الأربعاء المقبل في اسطنبول.
وفي المجموعة ذاتها التي تحتل فيها النروج المركز الثالث بفارق الأهداف عن تركيا، تلعب المجر مع مالطا.