تعقيباً على الحوار الصحفي الذي أجرته «الجزيرة» مع الأستاذ عصام عبد المنعم تلقت الجزيرة خطاباً من الأستاذ محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يفند فيه بعض الآراء التي أدلى بها الأستاذ عصام عبد المنعم ويوضح من خلالها وجهة نظره فيما قاله عبد المنعم.. وإيماناً من «الجزيرة» بحق كل طرف في إبداء وجهة نظره ننشر تعقيب الأستاذ محمد جميل:

الزميل رئيس القسم الرياضي - جريدة الجزيرة الغراء - المحترمين

بسم الله الرحمن الرحيم

كل عام وأنتم بخير

لقد اطلعت على اللقاء الذي أجريتموه مع الزميل عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد السابق بتاريخ 4-10-2007م، وأتمنى أن أوضح لكم بعض الأمور التي تحدث عنها الزميل عصام عبد المنعم حيث أتوقع أن تعرضوا وجهة نظرنا كما عرضتم وجهة نظر الزميل تحقيقاً للحق والعدل وإبراز الرأي الآخر..

أولاً: أُنشئ الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وكان يعرف آنذاك بالرابطة العربية للصحافة الرياضية ويضم معظم الدول العربية ومن ضمنها الشقيقة مصر عام 1972م في بغداد..

أما صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فقد وحّد الاتحاد عندما تمزق عام 1991م بعد غزو الكويت وكان له الفضل الأول على بقاء واستمرار هذا الإعلام.

ثانياً: يتحدث الزميل الكريم عن تبعية الاتحاد العربي للصحافة الرياضية المنتخب الأردن عام 2005م بمشاركة 15 دولة عربية بأنه تابع للاتحاد العربي للألعاب الرياضية وهذا يتعارض مع النظام الأساسي وهي تهمة نعتز ونتشرف بها مع أن الواقع يقول بأن الاتحاد العربي للصحافة الرياضية المنتخب في الأردن لم ينضم بصفة رسمية حتى هذه اللحظة إلى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية مع أن هذا الانضمام شرف كبير لكل إعلامي رياضي عربي خصوصاً أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز قائد سفينة الرياضة العربية وكل الاتحادات الرياضية العربية هو رئيس هذا الاتحاد الذي نعتز به والذي شرفنا أن ننضم إليه بعد موافقة الجمعية العمومية صاحبة القرار بذلك.

ثالثاً: حتى هذه اللحظة لم يجر الاتحاد العربي للصحافة الرياضية رسمياً أي تعديل على النظام الأساسي للاتحاد فقد بقي كما كان على عهد الزميل السيد عصام عبد المنعم، فهناك تعديلات مقترحة لن يبت فيها سوى الجمعية العمومية صاحبة الشأن في هذا الموضوع، ولذلك أؤكد بأن أي شيء لم يتغير ولم يجيّره اتحادنا لصالحه ولذلك فإننا حافظنا على الشخصية الاعتبارية للاتحاد كما كانت ولم يفرض أحد علينا أي توجه أو قرار فاللجنة التنفيذية للاتحاد مكونة من 11 عضواً يمثلون 11 دولة عربية من أصحاب القرار والمسؤولية في اتحاداتهم ولجانهم الإعلامية الرياضية ولم نقبل بأن ينضم لنا أي عضو ممثلاً لبلده بصفته الشخصية.

رابعاً: عام 2001م عندما جرت انتخابات مجلس إدارة الاتحاد في الأردن تمَّ اختياري مرشحاً لرئاسة الاتحاد بعد أن اعتذر الزميل السيد منصور الخضيري رغم إصرار الجميع على ترشيحه للرئاسة ومن ضمنهم أنا شخصياً لخدماته الجليلة وحفاظاً على استمرارية هذا الاتحاد.

وقد جاء الزميل عصام عبد المنعم متأخراً وفاجأنا بطلبه بأنه إما أن يكون رئيسا للاتحاد أو تنسحب مصر من الاتحاد وقد انسحبت له طوعاً احتراماً لمصر العزيزة ومكانتها وضرورة وجودها في الاتحاد ولأن الاجتماعات في عمان وكلنا نحرص على أن تبقى عمان بلداً للاتفاق والوفاق والمحبة لكل العرب وهو ضيفنا ومن حقه وحق مصر علينا أن نكرمه وهذا ما حصل تماماً ففاز بالتزكية بعد انسحابي له، ولو لم أنسحب له لكنت رئيساً للاتحاد منذ عام 2001م.

وقد كنت أتوقع أن يعاملني بالمثل وأن يحترم حق أي إعلامي في ترشيح نفسه الى أي موقع في الاتحاد بما فيها الرئاسة لأنها إرادة الأكثرية ونتيجة للديمقراطية والنزاهة وهو ما حصل عام 2005م بالأردن.

خامساً: أعتقد ان نظرية المؤامرة التي تحدث عنها الزميل عصام عبد المنعم ليست موجودة إلا في ذاكرته وفكره فلا أدري من الذي تآمر عليه ولماذا تآمر عليه.. هل إقامة انتخابات حرة وديمقراطية بإشراف الاتحاد الدولي وحضور 15 دولة عربية مؤامرة فعلاً؟

سادساً: نحن لم نتدخل لإيقاف حفل التكريم الذي قال بأنه ينوي إقامته على هامش الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة بالقاهرة لكننا طالبنا المسؤولين في الجامعة العربية ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ووفقاً لقراراتهم بألا يُقام هذا الاحتفال تحت مسمى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية لأن هناك اتحاداً شرعياً منتخباً واحداً هو الذي انتخب في الأردن وهناك تعميم صدر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لكافة المسؤولين في الجامعة العربية ووزراء الشباب والرياضة العرب واللجان الأولمبية العربية ألا يتعاونوا مع أي اتحاد تحت مسمى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية سوى الاتحاد الشرعي المنتخب.

وما طالبنا به هو احترام القرارات فقط فلا مانع لدينا ولا يهمنا إن أقاموا عشرات الاحتفالات لكن ليس تحت مسمى الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.

سابعاً: الأستاذ عثمان السعد شاء الزميل عصام عبد المنعم أم لم يشأ هو من أقدر وأكفأ القيادات الرياضية العربية عملياً وعلى أرض الواقع وله فضل غير محدود على الرياضة العربية ومن المحزن أن يوضع شماعة لفشل الكثيرين لأنه أكبر منهم بكثير ولأنه فخر للرياضة السعودية والعربية وأنا لا أدافع عنه وإنما أعطيه حقه في ذلك وهذا لا يمنعني أن أؤكد بأن الأستاذ عثمان السعد لم يعرف بترشيحي لرئاسة الاتحاد إلا بعد قراري بمدة طويلة فأنا لست من الرجال الذين يقبلون بأن يكون مطية لأحد مهما كان سواء الأستاذ عثمان السعد أو غيره فيكفي أن أقول بأنني أمضيت أربعين عاماً في العمل الإعلامي العربي وإنني كنت من أوائل العرب الذين حملوا شهادات عليا في الرياضة والإعلام وتاريخي الطويل يشهد لي بذلك.

ثامناً: بقي أمر هام لا أدري لماذا لم يذكره الزميل السيد عصام عبد المنعم وهو أنه تقدم بطلب لضم الاتحاد لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عام 2005م وأستطيع إرسال نسخة لكم منه.. أليس هذا الأمر تبعية بمفهوم الأستاذ الكريم أم أنه تبعية فقط إذا انضم إلى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية؟؟!! وهو صاحب جهة الاختصاص وفقاً لقرارات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب فمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والاتحاد العربي للألعاب الرياضية جهة واحدة متكاملة ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أعطى مسؤولية واختصاص كافة الاتحادات الرياضية العربية الأولمبية والنوعية للاتحاد العربي للألعاب الرياضية.

تاسعاً: إننا من أكثر الناس حفاظاً على تراث صاحب السمو الملكي المغفور له - بإذن الله - الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ونحترم كل الإنجازات الكبيرة التي قام بها سواء للرياضة العربية أو للإعلام الرياضي العربي ولذلك لم نقم بتغيير دستور الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الذي وضعه سموه لأنه لم يكن هناك دستور بل نظام أساسي لم نغير فيه قيد أنملة وإننا نحافظ دائماً على الذكرى الخالدة للأمير الفقيد دون مزايدات أو تجاوزات لا أساس لها من الصحة وان لنا شرفاً كبيراً أن نعمل بمعية سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو الأمير نواف بن فيصل خير خلف لخير سلف.

عاشراً: هناك 17 اتحاداً إعلامياً عربياً وهم المعتمدون من دولهم وهيئاتهم الرياضية والإعلامية أعضاء في اتحادنا وجمعيهم أعضاء في الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وهو يؤكد الشرعية الحقيقية على أرض الواقع ووفقاً للنظام الأساسي للاتحاد.

حادي عشر: شكراً لسعة صدركم إن نشرتم هذا الرد أو حتى اطلعتم عليه فقط للحقيقة والتاريخ ولاهتمامكم بقضايا الإعلام الرياضي، مؤكداً أن الخلاف في الرأي مع الزميل السيد عصام عبد المنعم لا يفسد للود قضية.

مع خالص الشكر والاحترام.