الرياض - عادل الريح - الأحساء - زهير بن جمعة الغزال
قدر متعاملون في السوق السعودي أن حجم إنفاق المواطنين على مستلزمات العيد هذا العام يصل إلى أكثر من 6 مليارات ريال، وقالوا إن جزءاً كبيراً من هذا المبلغ يخصص لشراء الملابس والحلويات والذهب،
مضيفين في الوقت نفسه أن الحركة التجارية بالأسواق هذه السنة شهدت ركوداً محدوداً نتيجة ارتفاع أسعار بعض السلع التي انعكس أثرها على الأسرة إضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً الذي كان له أثره الواضح في حركة البيع بأسواق الذهب المحلية.
ويُذكر في هذا الصدد أن أسعار الذهب كانت قد سجلت أمس أعلى مستوى لها في الجلسة الصباحية في لندن بلغ 748.50 دولاراً للأوقية، وذلك وسط مشتريات يحفزها ضعف الدولار وارتفاع أسعار النفط، فيما بلغ سعر الذهب عند الإقفال في نيويورك أمس الأول 751.20 دولاراً للأوقية، ومن جهة أخرى فقد قدر مستثمرون وباعة في متاجر بيع الحلويات والمكسرات والهدايا في محافظة الأحساء حجم مبيعاتها بـ 14 مليون ريال.
وأوضح ل(الجزيرة) أن مظاهر الاحتفال بالعيد في الوقت الحالي تطورت أشكاله وتحولت من البساطة إلى التباهي لافتين إلى جميع محلات بيع المكسرات والحلويات والهدايا في المحافظة التي يتجاوز عددها أكثر من مائتي محل من مختلف الدرجات استعدت منذ وقت مبكر من بداية الشهر الجاري للمنافسة في توفير أجود البضائع لبيعها بالمفرق والجملة إلى محلات أخرى في المنطقة الشرقية، وقال تاجر الحلويات والهدايا - باسم بن عبدالحميد بن محمد الهلال إن عيد الفطر المبارك لم يعد مقتصراً على المكسرات والحلوى فقط بل تطور إلى وضع المكسرات وأفخر أنواع الحلويات والشيكولاتة في أكياس وعلب وصناديق وسلال مزخرفة وفاخرة بالإضافة إلى الأشكال التراثية والشعبية ودمى لشخصيات كرتونية شهيرة مصنوعة في الصين من الحديد المشغول والقماش (الخشن) والفخار والبلاستيك والأخشاب بكافة الأحجام والتصاميم الفنية المتنوعة إلى جانب كتابة عبارات التهنئة بهذه المناسبة السعيدة في كروت وتثبيتها على العلبة.
وأضاف أن سعر الحبة الواحدة من الأنواع ذات الأشكال الفاخرة تبدأ من عشرة ريالات وترتفع تبعاً لنوع العلبة ومحتواها، موضحاً أن الأغنياء عادة ما يبحثون عن التصاميم والأشكال الجديدة مهما بلغ سعرها، مبيناً أن بعض النسوة من عميلات المحلات يحرصن على شراء أحد أنواع العلب الفاخرة المتوفرة في المتاجر ويشترطن احتكارها وعدم عرضها إلا بعد انتهاء مناسبة العيد بهدف التباهي بها وسط زميلاتها بأنها الأفضل.
وأكد الهلال أن الحجوزات على تجهيز علب وحفلات العيد الراقية تزدحم في مثل هذه الأيام وتصل أسعار بعض تلك التجهيزات إلى خمسة آلاف ريال سعودي لافتاً إلى أنه يتعامل مع عددٍ من الشركات الصينية المتخصصة في إعداد العلب ويحرص على الذهاب شخصياً لاختيارها.
وأشار عباس بن علي العبدالرضاء - صاحب متجر - إلى أن متوسط مبيعات محله من الحلويات والهدايا التي تحمل علامات تجارية عالمية بـ 12 ألف ريال في ليلة العيد، مؤكداً حرص النساء على اختيار التصاميم الغريبة والأشكال الجديدة، مبيناً أن مناسبة العيد أصبحت في الوقت الحالي من مستلزمات السنة ويتم الاستعداد لها مبكراً لتفادي الازدحام وصعوبة الحجز ونفاد كميات العلب الحديثة.