نيويورك - (د ب ا)

أعلنت مجموعة سيتي جروب المصرفية الأمريكية عن تغييرات في الإدارة العليا في الوقت الذي أعلن فيه بنك جي بي مورجان تشيس عن خفض عدد العاملين في قطاعات الخدمات المصرفية الاستثمارية، حيث تحاول البنوك الأمريكية تجاوز تداعيات أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري الأمريكي المستمرة منذ ثلاثة أشهر.

وقد أعلنت سيتي جروب أكبر مجموعة مصرفية في الولايات المتحدة في وقت متأخر من أمس الأول اعتزامها دمج قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية مع قطاع الاستثمارات البديلة، وتعيين فيكرام بانديت الرئيس التنفيذي السابق لبنك مورجان ستانلي رئيساً للقطاع الجديد.

جاء هذا الإعلان بعد تراجع أرباح المجموعة خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 60% على خلفية أزمة قطاع التمويل العقاري.

ينظر إلى بانديت باعتباره ولي العهد المنتظر الذي سيخلف الرئيس التنفيذي للمجموعة تشارلز برينس.

وقد جاءت ترقية بانديت في الوقت الذي خرج فيه توماس ماهيراس رئيس إدارة أسواق المال من المجموعة، بعد أن كان يعد أيضا خليفة محتمل لرئيس سيتي جروب.

في الوقت نفسه أعلن بنك جي بي مورجان تشيس اعتزامه خفض عدد العاملين في قطاعات تمويل صفقات الاستحواذ وتوريق الديون أي تحويلها إلى أوراق مالية وهي القطاعات التي يتوقع البنك تراجع أرباحها.

ولم يكشف المتحدث باسم البنك عن عدد الوظائف التي سيتم الاستغناء عنها، ولكن مصادر قريبة من عملية خفض العمالة قالت إنه لن يكون أقل من 10% من قوة العمل في هذه القطاعات.

وقد جاء إعلان سيتي جروب وجي بي مورجان في أعقاب إعلانات مماثلة من جانب بنوك ومؤسسات تمويل أخرى على خلفية خسائر تلك البنوك والمؤسسات جراء أزمة قطاع التمويل العقاري.