الرياض - عبد الله الحصان

نفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) دخول الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) في أي اتفاقات مع مصانع الحديد المحلية لزيادة أسعار الحديد اعتباراً من منتصف شهر أكتوبر الجاري كما تردد في بعض وسائل الإعلام، وعزت الشركة حالة الإرباك التي تشهدها سوق الحديد المحلية إلى مثل تلك المعلومات، مشيرة إلى أن أسعار حديد (سابك) لم تتغير منذ 6 أشهر أي منذ شهر صفر الماضي (سبتمبر 2007). وأكدت الشركة أنه تم إعلام الزبائن في وقت سابق بتثبيت أسعار الحديد في شهر سبتمبر الماضي ابتداء من غرة شوال 1428 الموافق 13 أكتوبر من الشهر الحالي.وقالت سابك في بيان وزعته أمس على وسائل الإعلام إنها تستغرب الزعم بوجود اتفاق بين عدة مصانع لزيادة السعر، مشيرة إلى أن ذلك يتعارض مع طبيعة حرية السوق ويتعارض مع مبدأ حماية المنافسة ومقاومة الاحتكار والذي يمثل أحد أهم مبادئ منظمة التجارة العالمية التي تنتمي المملكة إلى عضويتها.

من جهتهم أكد مقاولون ل(الجزيرة) أن أسعار الحديد ما زالت تواصل ارتفاعاتها المتزايدة الأمر الذي حمّلهم خسائر طائلة من جهة ارتباط عدد منهم بعقود رسمية بالأسعار السابقة، واتهم عضو لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أحمد البليهي في تصريح ل(الجزيرة) تجار الحديد بالتلاعب بأسعاره مستغلين الظروف العالمية التي تشهدها أسعار هذه السلعة دولياً، وقال البليهي: إن ارتفاع أسعار الحديد هو ارتفاع عالمي ولكن تجاره وللأسف باتوا يتلاعبون بالأسعار مستندين إلى شماعة الارتفاعات العالمية في سوق الحديد الأمر الذي تسبب لنا بخسائر فادحة!

أما المهندس أحمد التويجري فقد حذر من ظهور سوق سوداء للحديد تتسبب في تخزينه وتكديسه خصوصاً أن المملكة تنتج ما يقارب 4 ملايين طن من الحديد سنوياً، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الحديد أفرز خلافات بين المقاولين وأصحاب المشاريع تسيء إلى مناخ القطاع بشكل عام وتضطر بعض الشركات إلى الانسحاب أو الإخلال بشروط التزاماتها..يذكر أن أسعار الحديد شهدت ارتفاعات متوالية على مدى السنوات الثلاث الماضية، فقد قفز طن الحديد للمقاسات الأساسية 16 ملم إلى 32 ملم من 1800 ريال في عام 2005م إلى ما يقارب 2400 ريال في منتصف 2006م حتى بلغ سعر الطن الواحد قرابة 2600 ريال في شهر مايو من عام 2007م.