الإرهاب سرطان يتغذى على العاطفة والتضليل وثغرات التنظيم.. وقطع شريان تمويله المالي أولوية لاينبغي التنازل أو التهاون في أدائها ومتابعتها... ولأن الارهابيين يسعون إلى تطوير أساليب جديدة للتمويل فقد استوقفني خبر نشر قبل فترة حول تجارة الشنطة، وتحديداً تجارة (العود أو ما يسمى بالبخور) منها؛ حيث يشير الخبر إلى أن حجم سوق تجارة الشنطة من العود تبلغ مليار ريال وتمثل40% من مجمل حجم السوق!! وبالطبع فإن مبلغاً بهذا الحجم الهائل يمثل خطورة كبيرة كونه يدور خارج دائرة الاسواق ويمكن أن يغري ممولي الإرهاب بالقفز على عربته واستغلالها والإفساد على حسني النوايا الذين قد يمارسون هذا العمل فعلاً بغرض الكسب... والسؤال: إن كان هذا المبلغ الضخم والذي يمثل نصيب تجارة الشنطة من العود بهذا الحجم فكيف بتجارة الشنطة بمجملها؟ وكم هي عدد الفرص التي قد لا نلقي لها بالا وتمثل مناخاً خصباً لاستثمارها من قبل الفئة الضالة؟
eco-manager@al-jazirah.com.sa