الجزيرة : حازم الشرقاوي
سجلت أسعار رحلات العمرة الداخلية ارتفاعاً ملحوظا مع بداية شهر رمضان بلغ 40%، وبعد مرور عشرة أيام على رمضان ازدادت الأسعار بنسب تتراوح ما بين 50%-70% ومن المتوقع أن تصل هذه الزيادة إلى 150% خلال العشر الأواخر من رمضان، ويقدر حجم سوق العمرة الداخلية بنحو مليار ريال.
وكشف هذا الارتفاع عن تفاوت كبير في أسعار الحملات والتي تتراوح ما بين 200 ريال وحتى 1000 ألف ريال حسب نوع الفندق ومدة الإقامة.
ووفقاً لعدد من المستثمرين في هذا المجال، فإن متوسط السعر للفرد في هذه الحملات (الرياض، مكة المكرمة، الرياض) في الأسبوع الأول من رمضان، بلغ حوالي 200 ريال شاملاً المواصلات والسكن في أحد الفنادق بمكة المكرمة ليوم واحد ووجبة إفطار مجانية، وارتفع في الأسبوع الثاني بمعدل 250 ريالاً للفرد الواحد، ومن المتوقع أن تصل الأسعار في العشر الأواخر إلى 400 ريال وأكثر للفرد.
وأرجع أصحاب الحملات الزيادة إلى الارتفاعات المستمرة التي تشهدها أسعار الفنادق في مكة المكرمة بنسب تتراوح ما بين 50% -100% واصفين الزيادة هذا العام بأنها لم تحدث في تاريخ مواسم العمرة في البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار استئجار الأتوبيسات للقيام برحلات العمرة البرية.
وقد وصف رئيس مجموعة الإتقان للحج والعمرة المستشار أيمن السراج سوق العمرة بأنه عشوائي غير منظم، ويحتاج إلى تدخل إلى تنظيمه وإصدار نظام خاص به، خاصة وأنه يعمل فيه أكثر من 300 شركة مختلفة النشاط وألمح إلى أن بعض العاملين فيه ليس لهم علاقة بتنظيم رحلات الحج والعمرة، وقدر السراج عدد المعتمرين من الداخل بنحو 3 ملايين معتمر ينفقون حوالي مليار ريال، مضيفاً أن ارتفاع الأسعار هذا العام ناتجة عن زيادة أسعار الفنادق في مكة المكرمة.
من جهة أخرى سجلت حجوزات السكن في القطاع الفندقي والشقق المفروشة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة نسبة إشغال 100 في المائة خلال أيام رمضان الأولى فيما يتوقع أن تصل إلى أعلى من ذلك في العشرة الأواخر وقد استحوذت مكة المكرمة على 47 في المائة من حجم الطاقة الفندقية في السعودية.
ويقدر إجمالي عدد الغرف المصنفة ما بين 4 و5 نجوم بحوالي 31 ألف غرفة تتراوح أسعارها بين 350 ريالاً - 4000 ريال حسب قربها وبعدها عن المسجد الحرام عدا الفنادق فئة ثلاثة نجوم وكذلك الغرف المفروشة.