قال عبدالله بن صالح جمعة رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين إن اليوم الوطني يشكّل مناسبة رائعة نستلهم فيها ذكريات تأسيس هذا الوطن العريق الذي تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ، كما أنها تمثّل فرصة لكي يجلس أفراد الأسرة ليتأملوا واقع الحياة قبل التأسيس وبعده، ويقلبوا صفحات القصة المشوقة التي سطّرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حينما تمكن - بفضل من الله وتوفيقه - أن يقود بلاده وشعبه إلى الوحدة والاستقرار والتطور، بعد سنوات من الفرقة وعدم الأمان.
وأضاف: إن هذه المناسبة، تبعث في النفس شعوراً بالتفاؤل والاعتزاز حينما يشاهد الفرد حجم التنمية التي تعيشها المملكة عبر عدة قطاعات، ومن بينها قطاع البترول الوطني. هذا القطاع الذي يواصل العاملون فيه أنشطتهم ليلاً ونهاراً من أجل إيقاد شمعة العطاء والنماء لتستمر المملكة ترفل بثوب الازدهار والتنمية.
وقال إن ذكرى اليوم الوطني للعاملين في أرامكو تجعلنا نستشعر بامتنان وفخر، وهي جزء مهم من تاريخ الوطن الذي هو تاريخ الشركة، فأرامكو شركة الطاقة والمملكة أرض الطاقة ووطنها الذي لا يضاهى. وأضاف لقد شيدت أرامكو عبر أجيالها المتعاقبة صناعة بترول عالمية المستوى، تعود إلى ما يقارب 75 عاماً، متكئة في جزئها الأعظم على سواعد أبناء الوطن وعقولهم، بما مكنها من نسج ملحمة صناعية فذة نالت احترام العالم، ومن قصص ناجحة للسعودة. وكانت الشركة وما تزال تستلهم في تطويرها للطاقات الوطنية رؤية الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - التي عبر عنها في الاتفاقية الأساسية للامتياز التي جرى توقيعها بأمر منه في شهر مايو 1933م، كما استندت الشركة في نجاحها إلى أرضية قوية من الثقة والدعم حظيت بهما على مدى السنوات المتتالية من قادة بلادنا الكريمة، لتحقق نتائج باهرة، جسدت فعالية السياسات الوطنية للوصول إلى الريادة في واحدة من أكبر الصناعات العالمية وأهمها.
وقال: نحن - كسعوديين - نتطلع بعين واثقة تحت قيادة ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - إلى مستقبل يقوم على العطاء الذي يشترك به الجميع، وعلى بناء طاقات الإنسان السعودي وتعزيز نظرته السمحة.. مستقبل يقوم على قوة العلم والاقتصاد وقوة العقل والقيم الإنسانية الخالدة التي ستكون حجر الزاوية في بنائه. فلنستلهم ذكرى التأسيس ونواصل العمل لتحويل الأحلام إلى حقيقة.. فالمستقبل للمملكة.. والمستقبل الآن.