لا أحد ينكر الدور الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل في سبيل تطوير الرياضة السعودية وعلى وجه الخصوص كرة القدم. لكني هنا أوجه نداء لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان والأمير نواف بأن يولوا الاستادات الرياضية اهتماماً خاصاً ولاسيما في المدن الرئيسية: جدة والدمام، أن ينووا بها استادات عالمية فأحدث استاد عندنا هو استاد الملك فهد الذي قارب عامه العشرين واستاد جدة الدولي المزمع إنشاؤه نتحدث عنه منذ سبعة عشر عاماً وكأن بناء الاستادات تستغرق كل هذه السنوات، أما استاداتنا الأخرى فحدث ولا حرج فهي منذ ثلاثين عاماً كما هي وكأننا مثل بعض دول أفريقيا!! أقول البعض لأن البعض الآخر أفضل منا في استادات كرة القدم. طالبت الجماهير بوضع مقاعد لاستادات الأمير عبدالله الفيصل والأمير فيصل بن فهد والأمير محمد بن فهد، ولكن ماذا فعل الاتحاد السعودي؟!
قام بطلائها بالألوان نشاهد دول الجوار أصبح بناء الملاعب عندها من المشاريع العادية والمعتادة على سبيل المثال قطر قامت ببناء ستة ملاعب دفعة واحدة وهي من أرقى الملاعب ناهيك عن تجديد استاد حمد بن خليفة الذي أصبح تحفة في التصميم، وسوريا قامت ببناء استاد دولي ضخم، والإمارات قامت ببناء وتجديد ملاعب مثل ملعب محمد بن زايد، والكويت سوف تفتتح استاد جابر الدولي قريباً، وعمان قامت بتجديد ملعب السلطان قابوس، مصر جددت استاد القاهرة الدولي، حتى ماليزيا التي ليس لها تاريخ كروي بنت ملاعب رائعة.. إلا نحن!!
ما الذي ينقصنا حتى لا نكون مثلهم.. سؤالي: ألسنا قادرين على أن نصمم ثلاثة ملاعب على الأقل في فخامة ملعب آليانز أرينا في ألمانيا وفي هندسة ملعب عش العصفور في الصين وفي اتساع مدرجات استاد جاكرتا؟! الجواب بلى، قادرون على أن ننشئ أفضل منها ولكن.. متى؟!
فتاريخ منتخباتنا وأنديتنا لا أقول على الصعيد العربي بل الآسيوي والعالمي تحتم وجود أفضل وأرقى الملاعب عندنا.
نريد جواباً شافياً لا تضميداً مؤقتاً مثل طلاء الملاعب بالألوان ونكتفي.
بندر الحربي - عقلة الصقور