هناك للأسف الشديد وأقولها بكل صراحة بعض الكتاب الرياضيين اتخذوا من أعمدتهم وكتاباتهم متنفساً لهم ووسيلة للتهجم والإساءة والنيل من مسؤولي الأندية وبعض الشخصيات الرياضية التي لا تروق لهم حيث سخروا أقلامهم التي تحكمها أمزجتهم وأهواؤهم وميولهم في تجريح هؤلاء ناسين أو متناسين أمانة الكلمة ومبدأ الرسالة الصحفية التي يقومون بها متجردين من الروح الرياضية السامية التي يجب أن يتحلى بها أولئك الكتاب وبالرغم من أنهم منحوا الثقة وأفردت لهم مساحات كبيرة في صحفنا إلا أنهم لم يقدروا هذه الثقة المناطة بهم ولم يراعوا أذواق متابعيهم ومستوى ثقافتهم والذين يتطلعون لطرح ومناقشة عدد من الموضوعات المفيدة الهادفة بأسلوب حضاري مميز يعطي الكاتب صورة رائعة وجميلة تعكس مدى ما يتمتع به من وعي ورقي وثقافة.

إننا ننتظر من كتابنا الأعزاء البعد عن كل ما يجرح الآخرين ويسيء إليهم من كلمات مبتذلة أو آراء لا تخدم الرياضة والرياضيين وأن يلتزموا بالنقد الهادف البناء الذي يسهم في رقي وتطور الرياضة في بلادنا الغالية خاصة أن هذه الأعمدة ليست ملكا للكتاب وانما هي ملك لجميع القراء، كما أننا نأمل من كتابنا أن يطرحوا ما يثري القراء ويشبع رغباتهم وما يستجد على الساحة الرياضية من خلال الكلمة الهادفة والأسلوب الراقي المهذب والطرح المفيد بعيدا عن الإثارة والتهويل والإساءة المتعمدة التي لا تحترم الآخرين ونؤمل أن يكون إعلامنا الرياضي متحليا بالإحساس الصادق ومتوافقا مع ما نطمح إليه وعلى قدر من الصدق والصراحة وأدب الطرح.