علينا أن نعرف ماذا في إيطاليا!.. هذه افتتاحية (حسني البرزان) الشهيرة لمقاله الذي لم يتم.. قضية خروج اللاعب خالد الذاكر من معسكر المنتخب اشبعت بحثا وصخبا ومداولة وتصعيدا إعلامياً كبيراً وصولا إلى الضرب على وتر الوطنية.
وهو اهتمام دافعه غالباً التشفي والانتهازية وتضخيم ما حصل للوصول إلى استصدار عقوبة في حق النادي.. جدل عقيم وانقضاض إعلامي على اللاعب مع أن ما حدث لازال يكتنفه الغموض ولم تتضح ملابساته وفيه حلقات مجهولة ولم يصدر بعد القرار فيه.
اللاعب سهل الانقياد والوقوع تحت طائلة الإغراء.. وله سابقة خروج من معسكر ناديه قبل نهائي كأس الدوري.. وأشارت الأصابع إلى أحد الأشخاص!.. وبالنسبة لهذه القضية لا شك أن اللاعب يتحمل وزرا كبيرا من خطأه.. وفيما لو لم يبرر ما حدث بعذر مقبول فلا شك باستحقاقه للعقاب.
لكن قبل أن نفكر بالعقاب ونحاسب النتيجة.. لماذا لا ننظر للأمر بعقلانية ونحاول دراسة حالة هذا اللاعب وأمثاله وسبب مشكلته.. إدارة المنتخب عليها حماية لاعبيها ووضع سياج قوي حولهم.. بالتفكير بمعالجة أصل المشكلة بدلا من الاكتفاء بمعالجة نتيجتها.
لماذا لا يتم مراجعة جوال اللاعب والمكالمات الأخيرة فيه.. فربما نجد تفسير ما حدث ويظهر السر الخفي لما حصل.. بهذا نحمي المنتخب ولاعبيه.. حتى لا نجد آخرين يتسللون من المعسكر.
سياسة إدارة المنتخب في التعامل مع التسيب وعدم الانضباطية يحيطها الغموض والضبابية.. وهذا يشجع على الاستهتار والفلتان السلوكي.. قبل أيام أقر مدير المنتخب الأستاذ فهد المصيبيح أن أحد اللاعبين تأخر يوما كاملاً عن المعسكر الذي لا يبعد عنه إلا عدة كيلومترات وأكملها بإغلاق جوالاته.. المصيبيح أكد أن اللاعب حضر وقدم عذرا غير مقبول.. ومع هذا لم يرفع به المصيبيح تقريراً ولم تتعال الأصوات لمعاقبته بل مر غيابه مرور الكرام!.
وهذا خطأ! فمقارنة بما حدث من عزيز وتصعيد موضوعه يعطي انطباعاً خاطئاً أن إدارة المنتخب تمارس سياسة الكيل بمكيالين!.. ومصلحة المنتخب تفرض وجود مكيال واحد وسياسة واحدة تتعامل بمساواة وعدل مع جميع اللاعبين.
وأشير إلى أن حوادث الهروب والتسلل ليست طارئة.. ونذكر في الموسم المنصرم أو الذي قبله حارس النصر الذي خرج من (معسكر المنتخب في الشرقية) وذهب إلى دولة مجاورة.. وكان العقاب إبعاده عن المنتخب ليعود ويلعب مع فريقه!.. وبقية الأندية محرومة من لاعبيها بسبب انضباطيتهم! بمعسكر المنتخب.. حتى أني انتقدت هذا بسخرية فقلت مكافأة النادي الذي تمرد لاعبه.. الآن قد نرى صورة أخرى وهي معاقبة النادي الذي قدم لاعباً جاهزاً بدنياً وفنياً للمنتخب.. ويعود إليه اللاعب موقوفاً بسبب خطأ لا ذنب للنادي به.
الوحدة الإماراتي والدعم الاستثنائي
وحدة الإمارات هو خصم الهلال في دور ربع النهائي الآسيوي.. في المسابقة الماضية تأهل العين الإماراتي وخرج الهلال بعدما حرم من لاعبيه الدوليين التسعة!.
ممثل الإمارات الجديد الوحدة يحظى بمساندة وحملة دعم قوية على كافة المستويات.. ولا يهمها كونه يلقى دعما طبيعيا يستحقه من اتحاد بلده الكروي.. مثل السماح للاعبيه الدوليين بترك معسكر المنتخب الإماراتي والالتحاق بفريقهم.. ولكن يهمنا التركيز على المساعدات و(الدعوم) التي قد تكون غير نظامية.
فها هو الاتحاد الآسيوي يوافق على طلب الاتحاد الإماراتي بتسجيل حارس أجنبي ليشارك الوحدة.. ولا أدري ما هو موقف لائحة المسابقات الآسيوية من هذا؟ فحسب معلوماتي أن مشاركة العنصر الأجنبي لا بد أن تكون متوافقة مع اللوائح الداخلية لكل بلد.. والدوري الإماراتي يحظر الاستعانة بأجنبي في مركز الحراسة!.. فهل يحق للوحدة الاستعانة بحارس أجنبي لمشاركته الآسيوية؟.
أيضاً تقول الأنباء الصحفية إن الاتحاد الإماراتي بقيادة رئيسه ابن سركال يمارس ضغوطاً على الاتحاد الآسيوي برئيسه ابن همام ونائبه السركال (سركال يضغط على نفسه) للموافقة على تسجيل البرازيلي شيكو في القائمة الآسيوية للوحدة رغم إغلاق باب التسجيل.. وأن النادي الإماراتي يعتمد على إمكانية إحلال لاعب بديل للاعب مصاب.
من حق الوحدة الاستفادة من اللائحة لكن الإصابة لم تظهر إلا بعد اتفاق الوحدة مع شيكو فماذا يعني هذا؟ والمفارقة أن المصاب برازيلي لأن إصابة لاعب محلي لا تفيد!.
ترى ماذا سيكون موقف الاتحاد الآسيوي لو وافق على تسجيل شيكو واتضح أن اللاعب الآخر إصابته عادية؟! وكيف سيحافظ على حقوق الهلال الملتزم باللوائح والأنظمة؟!.. يبدو أننا موعودون ب(مسرحية ديمباوية) جديدة ولكن على المستوى الآسيوي هذه المرة.
ضربات حرة
* منذ ابتعاد الأمير نواف بن سعد عن الإشراف على القطاعات السنية والمنتخب الأولمبي يتراجع نتائج ومستوى.
* المنتخب الأولمبي مر بتخبط عناصري غريب في الاستدعاء والتنسيق والتشكيل في الملعب.. مثلا لاعبو الهلال كان لهم ثقلهم الغني فتم تقليصهم حتى صفوا على لاعب واحد.. ونتائج المنتخب لم تواكب هذه التغييرات للأفضل بل تردت أكثر وتدهورت.
* بيان الهلال عن قضية التايب كشف الأكذوبة المعتادة.. مثل أكذوبتها في تجديد عقد تفاريس ومزاعمها أن محامي النادي البرازيلي سيقدم شكوى لاتحاد الكرة لمنع تسجيل تفاريس!.
* شاهدت كاريكاتيرا يصور سامي الجابر على أنه لاعب ورقي.. وليست هذه القضية لأن هذه الإساءات والتجريح تعتبر شيئا طبيعيا.. القضية أن هذه المطبوعة المغمورة يملكها شخص كان في يوم من الأيام المشرف العام على المنتخب السعودي.
* إذا كان الجابر بكل هذه الإنجازات والبطولات والألقاب والأرقام القياسية لاعبا ورقيا.. فماذا سيكون الآخرون؟!
* رشيد السليم راسم الكاريكاتير الرياضي الأول ودون منافس.. الآخرون يرسمون كاريكاتيرات موجهة فضلا عن أهدافها التعصبية.. أما السليم فيدع القارئ يفكر ويستنتج المقصود بالكاريكاتير بحسب متابعته للأحداث الرياضية.
* نواف التمياط يعمل دعاية لإحدى ماركات الساعات الشهيرة!.. أين هؤلاء الذين ينعتون لاعبي الهلال الأفذاذ بالنجوم الورقيين؟
* التمياط ظهرت بوادر عودته لمستوياته الذهبية.. وبدأنا نرى تمريراته وقذائفه الشهيرة.
* (موبايلي) حققت مكاسب دعائية كبيرة من مجرد الحديث عن عقدها مع الهلال.. وسطع اسمها وتردد كثيراً بشكل لم يكن ستحققه ولو أنفقت عشرات الملايين على الدعايات التقليدية.
* الصدى الإعلامي الكبير الذي لقيه قرار سامي باعتزال الكرة جعلهم يتذكرون لاعبهم الذي اعتزل قبل أشهر.. ويمنحونه صفحات بعد فوات الأوان لتأتي الإشادات به كالطبخة البايتة.
* إذا كانوا يستطيعون منع القناة الرياضية الحكومية من الحديث عن أي منجز أو نجم هلالي.. فلن يستطيعوا السيطرة على القنوات الفضائية الأخرى.
* خصصت حلقة من برنامج (كل السهارى) أقصد (كل الرياضة) للحديث بعدائية عن اللاعب خالد عزيز في قضية لم تتضح كامل تفاصيلها.. فكان حريا بمدير القناة الانتظار حتى تتضح معالم القضية ويصدر فيها قرار.. ثم يمكن مناقشتها..
* بعض المتداخلين في البرنامج السابق ليس هدفهم الإصلاح أو الوطنية كما يتشدقون فمنهم من له سوابق في خذلان المنتخب مثل ذلك اللاعب النرجسي.. ولكن الهدف تجريد الهلال من أسلحته الكروية حتى تتاح الفرصة للفريق الإماراتي بالتفوق والصعود على حساب الهلال ممثل المملكة.
* أقترح أن تهدي إدارة الهلال اللاعب خالد عزيز لإدارة الاتحاد.. وبهذا ستنتهي إشكالات هذا اللاعب الغامضة!.. والتي تضرر منها ناديه والمنتخب.
* إذا صح ما يقال عن إيقاف برنامج (صافرة) فهي انتكاسة وخطوة للخلف.. فهذا البرنامج رغم عيوبه ونقاط ضعفه فوجوده ضرورية ومهم!.. ولا بد من إعادته أو على الأقل تعويضه بعرض اللقطات التحكيمية المثيرة للجدل ولو من دون تعليق.
*بوكير يبدو أنه لم ينس الخسارة الرباعية التي تلقاها الاتحاد أمام الأهلي في نهائي الكأس 1399هـ.. وكان وقتها لاعبا اتحاديا!.
* يتهكمون بالأهلي بحجة ابتعاده عن بطولة الدوري لمدة 24 عام.. ولكنهم يتجاهلون أن الاتحاد لم يسبق في تاريخه أن حقق بطولة الدوري بنظامها العالمي الشهير (المجموع النقطي).
* صدرت قائمة التثبيت والتنسيق الهلالية ولم تخلو كالعادة من المحسوبيات والوساطات فلاعب يتوسط لصديقه وإداري يعيد تثبيت لاعب منسق وعضو شرف يفرض بقاء لاعب أحضره للنادي!.. ومع هذا فالقائمة فيها تجديد أفضل من المواسم السابقة.
* أول نتائج المجاملات مدرب الهلال يحول اثنين من نجوم المحسوبيات واللحظات الأخيرة إلى الفريق الأولمبي.
* كاتب نصراوي انتقد الحارثي بلطف بسبب تأخره عن تمارين الفريق فوصلته(حسب قوله) رسائل بعضها عقلاني وبعضها كان له السباب واللعان الشخصي وطال حتى أهله!.. الطريف أن رد فعل الكاتب لم يتجاوز قوله (هنيئا لك يا سعد هذا الحب الجارف والحب الصافي من هذه المجموع الهادرة)! اللهم لك الحمد!.. تصب اللعنات عليه وعلى أهله.. والأستاذ فرحان بالجموع الهادرة.
* زعموا أن الهلال فاوض كالون وشيكو وأن اللاعبين رفضا لأنهما يفضلان الاتحاد!.. بل وأعلنوا أن الاتحاد اتفق نهائيا مع اللاعبين.. ومؤخرا اتضح مقدار محبة الاثنين للاتحاد بدليل أن شيكو ذهب للوحدة الإماراتي..وكالون اتجه للجزيرة الإماراتي.
* بعد الفزعة الغبية ظنوا أن الشركة ستغرقهم بخطابات الشكر وتضخ الأموال الطائلة في خزائن النادي.. ولكن جاء الاعتذار بلطف على طلبهم!.. لأن هذه أموال مساهمين وجمعيات عمومية ومحاسبين قانونيين وليست أموال شرهات ولعب أطفال.
* عندما تفوز شركة بأقوى الأندية اسما وجماهيرية.. لن يكون رد الفعل لمنافستها استقطاب النادي الآخر كرد فعل.. لأن هذا سيعمل استقطاب رياضي ليس من مصلحتها.. وسيكون بمثابة الانتحار التسويقي والتجاري للشركة.. بل ستقاتل للاحتفاظ بجزء من هذه الكعكة الزرقاء.
* البلوي وهو يرغب بفشل الهلال آسيويا لا يأتي هذا من باب الحسد.. ولكن لأن الهلال لو فاز باللقب فسيتأهل مباشرة للبطولة القادمة وهذا يعني قطع آمال فريق بالفوز باللقب حيث لن يجد الفرق الصينية أو الآسيوية الذي قد يأتي الفوز كثاني اهتماماتها.