قال المدرب المصري المخضرم محمود الجوهري أنه لم يتخذ بعد قراراً نهائياً باعتزال التدريب في أعقاب تعيينه مؤخراً مديراً فنياً للاتحاد المصري لكرة القدم.
وقال الجوهري: (ما زلت احتفظ بملابس التدريب وحنيني للملعب سيظل قوياً).
وأضاف المدرب الذي قاد منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم 1990 (أنا الآن في مهمة جديدة على الكرة المصرية وهدفها إدارة كل الأمور الفنية للعبة في مصر ولو شعرت بالراحة النفسية وأنني قادر على تنفيذ أفكاري فسوف استمر.. أما لو حدث غير ذلك سأقرر العودة إلى التدريب مرة أخرى).
وأوضح الجوهري (69 عاماً) الذي فاز بكأس الأمم الإفريقية مع منتخب الفراعنة عام 1998 أن استحداث اتحاد الكرة المصري لمنصب المدير الفني للاتحاد أمر محمود وطالب بقية الاتحادات العربية بأن تحذو حذو الاتحاد المصري.
وقال (أعتقد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم كان سبّاقاً في اتخاذ هذه الخطوة عندما عين التونسي عبد المجيد الشتالي مستشاراً للكرة لكني لا أعلم اختصاصاته).
وأشار الجوهري إلى أن عمله مع منتخب مصر الأول يقتصر في المرحلة الحالية على إبداء المشورة للجهاز الفني إذا طلب منه ذلك وأنه يشرف على منتخب الشباب الذي يتم إعداده للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام في مصر عام 2009م.
وعن تجربته في تدريب منتخب الأردن التي بدأت عام 2002 أكد الجوهري أنه يشعر بالرضا التام عن هذه التجربة وأنها أتت بثمار رائعة في أول ثلاث سنوات وصل خلالها المنتخب الأردني إلى المركز 37 في التصنيف العالمي قبل أن تحدث هزة خفيفة في العامين الأخيرين بسبب عملية إحلال وتجديد بعض العناصر.
وقال الجوهري الذي عمل أيضاً مخططاً عاماً للكرة الأردنية (نجاح التجربة الأردنية ارتكز على الاستقرار الكبير الذي وفره الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم والحماية التي منحها لتنفيذ الخطط).
وأضاف أن الكرة الأردنية ستزدهر في المرحلة القادمة وستجني ثمار هذه التجربة خاصة بعد اختيار البرتغالي نيلو فينجادا لتدريب المنتخب.
وقال (فينجادا يتمتع بقبول ولديه روح شرقية وافتتح مشواره التدريبي مع الأردن بالفوز على البحرين 3-1 في المنامة).
وعن توقعاته للمنتخبات العربية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستبدأ مراحلها التمهيدية الشهر المقبل رشح الجوهري منتخبات مصر والسعودية والعراق لبلوغ النهائيات التي ستقام في جنوب إفريقيا.
وقال: إن منتخب مصر يملك عناصر جيدة ويمر بحالة من الاستقرار الفني قياساً بمنتخبات شمال إفريقيا التي تجري عمليات إحلال وتبديل.
وأضاف (المنتخب السعودي أصبح له ثقله ووزنه على الساحة الآسيوية وهو ضيف دائم في نهائيات كأس العالم ويسير بخطوات سليمة ولديه كيان قوي وثابت ويعمل بالدوري السعودي وبالمنتخبات عدد كبير من المدربين الأجانب الأكفاء فضلا عن انتظام المسابقة المحلية والزخم الكبير من الجماهير التي تتابعة بشغف).
وتابع (معظم لاعبي المنتخب العراقي من المحترفين بأندية كبيرة في المنطقة العربية ويميزهم الحماس الشديد والإصرار على التحدي ولذلك فإن فرصتهم ستكون كبيرة في التأهل).