بكل تأكيد أحدثت خسارة منتخبنا الأولمبي الأولى أمام نظيره القطري ردة فعل سلبية على واقع وكيفية تجاوز محطة اليابان.
التي لعب مباراتها على أرضه ووسط جمهوره.. وتأثر الفكر الفني للمدرب الوطني بندر جعيثن خلال الفترة الزمنية الممتدة بين المباراتين بمخاوف وهواجس كبيرة عطفاً على الطرح الإعلامي الحاد الذي استهدف رأسه تحديداً والمطالبة بإبعاده..
لو أتيحت لمنتخبنا فرصة لعب مباراة اليابان في ظروف طبيعية لتمكن من تجاوزها والتوجه لفيتنام مزوداً بثلاث (جرعات) نقطية تمنحه مساحة كبيرة من التفاؤل بالمنافسة على اختطاف ورقة التأهل إلى أولمبياد بكين.
**
واليوم إذ يلعب الأخضر الأولمبي مباراته الثالثة في تلك التصفيات بنقطة يتيمة كحال المنتخب الذي سيلتقيه -فيتنام- فإن وضعيته صعبة جداً ويقف في منطقة (مختلف طرق) وعلينا تقدير تلك الحالة بالنظرة الواقعية التي تقوم على المنطق..
وعدم الاحتكام للعاطفة التي عادة تصور الأشياء في غير موقفها.. رأفة بصغار اللاعبين.. والجهاز الفني..
ولا ننسى إطلاقاً بأن المستقبل ينتظرهم حتى وإن أضاع المنتخب طريق الوصول إلى بكين..
وسامحونا!!
رمضان في رمضان
بحلول شهر رمضان المبارك أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين والأسرة المالكة وأفراد الشعب السعودي والأمة الإسلامية متمنياً للجميع القبول لصيامه وقيامه.
**
في رمضان شهر الخير والعطاء.. الشهر الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. ذلك الشهر الفضيل..
شهر المحبة والتسامح.. ستكون الأسرة الرياضية العربية بصفة عامة والوسط الإعلامي بصفة خاصة على موعد مع أمسية رمضانية تحتضنها عاصمة العرب (الرياض).
حيث يقام حفل تكريم رواد الإعلام الرياضي في بادرة حسنة من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.. والذي لازلت بالمناسبة أناشد القائمين عليه إجراء تعديل على مسماه بحيث يصبح الإعلام الرياضي بدلاً من اقتصاره على الصحافة الرياضية.. حينما اطلعت على قائمة المرشحين المكرمين.. توقفت طويلاً عند اسم المرشح السعودي.. وقد زالت مخاوفي ولله الحمد بأن يذهب الترشيح لمن يمتلك (واسطة) وعلاقات.. وجاء الترشيح مستحقاً وبجدارة في شخص الرياضي الإعلامي المخضرم (أبو مريم) محمد بن عبدالرحمن رمضان، فكان تكريم رمضان في رمضان عنواناً جميلاً ومتميزاً سيبقى راسخاً في الذاكرة ولا يمكن نسيانه في قادم الأيام.. تكريم رمضان في رمضان.. وهو الذي يحمل موروثاً رياضياً وإعلامياً من نصف قرن متوجاً بالعديد من الأولويات التي ارتبطت بشخصية رمضان المحببة والتي عايشناها فترة من الزمن وفي فترات مختلفة من المراحل العمرية.. ففي الطفولة المتأخرة ومع بداية النقل الإذاعي لمباريات كرة القدم.. كان صوت رمضان يطرق الأذن شجياً ومتناغماً وينقلك وإن كنت في القصيم أو حائل أو أي منطقة من ربوع بلادي.. لمتابعة المباراة عن قرب.. وكأنك في مدرجات ملعب الصايغ بالرياض.. كان أبو مريم -المشهور بحماسته في الوصف- يمتلك قدرة عجيبة على جذب المستمع بدءاً من مقدمته الأكثر شهرة وهي عبارة عن (سيداتي آنساتي سادتي).. وحتى بعد أن يقسم الملعب لمربعات رقمية من (1-8).
.. ومحمد رمضان.. ذلك الموسوعة الرياضية المتكاملة.. لم يكن (معلقاً) متخصصاً لكنه بدأ شمولياً ومنتشراً وبالتأكيد فإن الجيل الجديد ليست لديه معرفة تامة بقدرات محمد رمضان المتنوعة.. فقد كان حكماً لمباريات كرة القدم واليد.. ومحرراً صحفياً بجريدة الرياض ومن ثم الدعوة.. ومعد ومقدم لبرامج رياضية إذاعية وتلفزيونية..
إن أول مباراة نهائية على كأس الملك فيصل -رحمه الله-.. نقلت تلفزيونياً وكانت بين الاتحاد والنصر على ملعب الصايغ عام 1387هـ، وفاز الأول بكأسها 5-4، كانت قد ارتبطت بصوت المخضرم محمد رمضان.. وبالتأكيد فإن القلة من منسوبي الوسط الرياضي هي من تعرف بأن رمضان قد عمل لفترة سكرتيراً في نادي الهلال وعضواً في الاتحاد السعودي لكرة اليد..
محمد رمضان.. طيب القلب الذي تشرفت بمعرفته وزمالته في عدة مناسبات رياضية داخل الوطن وخارجه.. لا أملك أن أقول في مناسبة تكريمه.. إلا بأنه يستحق ويستاهل.. كما أن توقيته أكثر من مناسب.. دعواتي له بدوام الصحة والعافية.
وسامحونا!
مشروع لاعب سعودي بين النجاح والفشل!
هناك لاعب سعودي موهوب يمثل لعبة فردية يتوقع له أن يصبح ذات يوم قريب واجهة مشرفة سواء له على المستوى الشخصي أو بالنسبة لمنتخب الوطن.. اللاعب ثامر عنتابي الذي يحظى برعاية جدية من قبل والده حيث أوفده إلى أمريكا للدراسة ومزاولة لعبة التنس الأرضي.. المفضلة له.. منذ طفولته المبكرة.
ثامر ابن السابعة عشر المراهق.. بحاجة ماسة إلى من يأخذ بيده ويوجهه نحو الأسلوب الافضل.. و(يستثمر) في طاقته روح الإبداع وتحقيق الإنجازات لوطنه.
وهذا يتطلب منه مراجعة مواقفه الأخيرة في مشاركاته التي وضعت عليها أكثر من علامة استفهام..
بصراحة.. عنتابي.. مشروع رياضي ناجح يخشى عليه من الضياع.. هذه رسالة مختصرة أتمنى وصولها لوالد اللاعب.. وأن يتأملها جيداً!
وسامحونا!
بوابة القادسية مفتوحة!!
بعد أن تعرض الفريق القدساوي لخسارتين متتاليتين من قبل الوحدة ونجران.. ارتفعت الأصوات من خارج أسوار النادي تدعو وتطالب الإدارة بتقديم استقالتها وإنقاذ الموقف بترشيح إدارة جديدة!!
.. يا للعجب.. فمن هي القادسية التي يجب ألا تتعرض للهزيمة.. وكأن هذا النادي لم يأت تأسيسه إلا من أجل الفوز في كل مباراة...
ولا شي غير الفوز!!
.. ليس دفاعاً عن القادسية.. هذا النادي النموذجي منذ عشرات السنين والأكثر بروزاً على ساحة العمل الاجتماعي والثقافي والنشاط التطوعي..
هذا النادي الأكثر حضوراً من بين كافة أندية المملكة خلال شهر رمضان المبارك.. لا يزال مهدداً بحصار دائم من قبل فئة قليلة من المحسوبين عليه سابقاً تتربص به الدوائر.. وتحاول الفتك به ليل نهار!
.. يا هؤلاء.. رويدكم.. رويدكم.. فالقادسية البيت النموذجي ليس (ملكاً) كما تتوهمون لأحمد الزامل أو جاسم ياقوت والذي يعرفه الجميع أن بوابة النادي مفتوحة لكل الراغبين في خدمته..
فماذا أنتم فاعلون؟
وسامحونا!!