الجوف - خالد المسلم
تزامن دخول العام الدراسي الجديد مع حلول شهر رمضان المبارك سيزيد من مستلزمات ومتطلبات الأسر مما يثقل على كاهل رب الأسرة بالشراء وخصوصاً أن الأسواق تشهد غلاءً كبيراً بكافة السلع والمواد الغذائية فكيف يوفق رب الأسرة بالشراء للموسمين؟ وهل يضطر رب الأسرة للدين أو السلف من أجل تأمين مستلزمات المدارس ومتطلبات شهر رمضان؟
هذان السؤالان طرحتهما (الجزيرة) على بعض أرباب الأسر والتجار، حيث قال التاجر نواف إبراهيم الواكد: إن أرباب الأسر بالفعل يواجهون هذه الأيام أزمة حقيقية بين مستلزمات المدارس ومتطلبات شهر رمضان المبارك وخصوصاً أننا نعيش ارتفاعاً كبيراً للأسعار وبعض الأسر المعسرة تؤمن لها الجمعيات الخيرية متطلبات رمضان مما يسهل عليهم حيث يقومون بشراء الاحتياجات الخاصة بالمدارس فقط وبالنسبة للبضائع لدينا لا يوجد لها تسعيرات محددة ما عدا القليل جداً يتم تحديده من قبل الشركة المصنعة وكل هذا يحدث في ظل غياب مراقبة فرع وزارة التجارة بالمنطقة منذ فترة وأما عن أن رب الأسرة يمكن أن يلجأ للدين أو السلف أعتقد أنه لا بد من تأمين هذه الاحتياجات فلا غنى عنها ومن الممكن أن يلجأ للدين والبعض يمهل بالدفع.
ويقول المواطن: محمد فرهود الفهيقي: إن هذه الأيام يواجه المواطنون صعوبة بالشراء أولاً بسبب غلاء الأسعار إضافة إلى عودة المدارس وقرب دخول شهر رمضان الكريم إضافة إلى أن البعض قدم من السفر كل هذا بالطبع له تأثير كبير على رب الأسرة ويضيف على كاهله حملاً ثقيلاً بالشراء، وأضاف نطالب عبر (الجزيرة) الجهات المعنية أن تضع حلاً لهذه الأسعار التي ضقنا بها ذرعاً كما نطالب بحماية المستهلك من جشع وطمع التجار فكل تاجر يضع السعر الذي يراه ويناسبه والضحية هو المواطن وأنا شخصياً كنت متوقعاً مثل هذه الضائقة ومن الممكن أن يلجأ البعض للدين فماذا يفعل وهو ملزم بتأمين هذه الاحتياجات؟
وقال المواطن أحمد الشمري: إنه في مثل هذه الظروف المتوقعة لا بد من أن تنظم الأسر متطلباتها سواء للمدارس أو لشهر رمضان أو غيره فنحن على مدار العام في مواسم متعاقبة فينبغي أولاً تنظيم شؤون أسرنا وعمل حساب لهذه المواسم لأن رب الأسرة ملزم أولاً وأخيراً كما أننا مطالبون بألا نسرف بالصرف ونرشد على قدر الحاجة لأن هناك من يقوم بشراء أكثر من حاجته في كل شيء وهذا خطأ وهنالك سلع رخيصة يعتقد الناس أنها أقل جودة وأن السلع الغالية هي الجيدة وهذا بالطبع مفهوم خاطىء وبالنسبة للمدارس يتم التعاون مع المكتبات وتأخذ أجورها مؤجلة أو يتم التقسيط لاحتياجات المدارس وأعتقد أن هذه المكتبات لا تمانع بل هم جزء من هذا المجتمع.
ومن جهة أخرى قامت (الجزيرة) بجولة حول عدد من المكتبات والتقت عدداً من المواطنين والطلاب والباعة.
يقول رجل الأعمال جمال البديوي التقيناه في إحدى المكتبات إنني أقترح من خلالكم لهذه الضائقة التي تؤرق رب الأسرة هذه الأيام بسبب كثرة المسؤوليات عبر شراء مستلزمات المدارس ومتطلبات شهر رمضان المبارك أنا أرى أن تقوم كل مدرسة بتشكيل لجنة تقوم بالتعاون مع المكتبات بتحديد احتياجات الطلاب لكل سنة دراسية وتوضع هذه الاحتياجات بحقائب مناسبة الحجم ويكتب على كل حقيبة السنة الدراسية وتباع بالمكتبات بأسعار معقولة ويتفق مع هذه المكتبات بأن ييسر الأمر على الطالب ومن لم يستطع الدفع الحاضر يعطى فرصة بالدفع آجلاً وبهذا يتم حل إشكالية مستلزمات المدارس ويبقى تأمين متطلبات الدراسة.
وقال أحمد الخالدي بائع مكتبة بأن الشراء هذا العام أقل بنسبة أكثر من النصف بسبب تزامن عودة المدارس وقرب حلول شهر رمضان.
وأضاف ألاحظ الطلب هذا العام على حقيبة المعلمة وأقراص التحضير من قبل المعلمات مشيراً إلى أن هنالك غلاء في الأسعار لبعض الأصناف لكنّ هنالك أصنافاً عديدة والزبون غير ملزم بشراء الغالي فهناك أيضاً أسعار مناسبة وباعتقادي عندما يسهل شراء مستلزمات المدارس سيسهل على رب الأسرة تأمين متطلبات رمضان.
وقال الشاب أحمد مساعد المقبل الذي كان يقوم بالتسوق لشراء مستلزمات المدارس كل ما يلزم للمدارس متوفر في مكتباتنا لكن المشكلة تكمن في غلاء الأسعار خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان فمن أجل يوفق رب الأسرة بين هذين الأمرين يتطلب إعداد ميزانية مسبقة وكافية.