أوساكا - الموفد الإعلامي
في إنجاز جديد لرياضة ألعاب القوى السعودية استطاع العداء النجم محمد الصالحي أن يصنف نفسه من أفضل ثمانية لاعبين في العالم وذلك بتأهله لنهائي سباق 800م الذي أقيم يوم أمس الجمعة ضمن منافسات بطولة العالم الحادية عشرة لألعاب القوى المقامة حالياً بمدينة أوساكا اليابانية وذلك بعد أن حل ثالثا في مجوعته وبزمن قدره 1.45.23د ليتأهل بأفضل الأرقام في منافسات المجموعة الثالثة وقد ضمت مجموعته كلا من: ياسين بن ساجر من المغرب، ميشيل ريمير من بريطانيا، محمد العازمي من الكويت، وليفرد يبنغي من كينيا، يوسف سعد من البحرين، ياري برزوكوف من روسيا، كايلبرون ديفيد من البرازيل.
وبدأ السباق بقوة إلا أن رتمه كان أقل من المجموعتين السابقتين كونها تضم افضل خمسة عدائين في العالم ضمنها فهو سباق تكيتكي اعتمد على بداية بطيئة معتمدين على النهاية القوية لدى كل منهم فجاء رتم السباق في الدورة الأولى بطيئا للغاية وفي بداية الدورة الثانية أخذ الرتم في الارتفاع حتى المنعطف الأخير ليدخل المتسابقون المائة متر الاخيرة وأكملوا السباق الذي تميز بنهاية سريعة كادت أن تعصف بآماله، بيد أن الصالحي كان مع الكبار ولازم المركز الثالث حتى الأمتار الأخيرة ليضاعف من سرعته قليلا وينهي السباق في نفس المركز معلناً تأهله للسباق النهائي والذي سيقام يوم غد الأحد.
وقد بارك سمو الأمير نواف بن محمد ما حققه اللاعب مؤكداً انه تأهل لسباق قوي ومن ضمن أفضل ثمانية لاعبين يعدون الأفضل على مستوى العالم، وأكد سموه ان مهمة الصالحي لن تكون سهلة إطلاقا فالسباق سيشارك فيه لاعبون معروفون بأرقامهم وتاريخهم وخبرتهم ونأمل كل الخير منه إن شاء الله. هذا على رغم ان الصالحي (والكلام لسموه) قد قدم عطاء مميزاً وأثبت نفسه كواحد من افضل ثمانية لاعبين في العالم.
من جانبه قال مدرب اللاعب الكابتن سعد شداد انه تأهل مستحق للصالحي وهو في مستوى تصاعدي هذا العام وجميع اللقاءات التي خاضها اللاعب هذا الموسم كانت متميزة وايجابية وأكملها اللاعب بتأهله لنهائي سباق في بطولة العالم، وأضاف شداد أن اللاعب ارتكب خطأ تكتيكيا عندما حاول إنهاء السباق من الحارة الأولى حيث كان من المفروض أن ينهي السباق من الجانب الأيمن ولكن بقوته وإمكانياته استطاع التأهل للنهائي ولله الحمد.
ومن جانبه بين العداء محمد الصالحي أن الوصول للنهائي في بطولة تضم ابطال العالم هو إنجاز بحد ذاته وأهدى وصوله للنهائي إلى روح أخيه الفقيد الذي كان ينتظر أن يراه بطلا للعالم وقال في نهاية السباق: هذه بطولة العالم وهي مفتوحة ومن يجتهد ويقدم مستوى ويحالفه الحظ بفوز ويحقق إنجازا ويصل للنهائي في مثل هذا المحفل هو إنجاز بحد ذاته.
وحول مراحل السباق قال: أديت سباقا قويا رغم أنه كان بطيء الرتم لان المتواجدين الثمانية كلهم يعتمدون على السرعة في النهاية وقد شعرت بشيء من التعب البدني لأنني خضت في يومين تصفيتين مع أبطال العالم.
وحول اختلاف أدائه عن المرحلة السابقة قال: أبدا فمجموعتي هي أقوى مجموعات التصفية وتضم أفضل خمسه عدائين في سباق الـ800م في العالم فهذه المجموعة اعتبرها النهائي لقوتها، وعلى العداء أن يوزع جهده على مراحل التصفية وهذا ما اتبعته في مراحل التصفيات واطمح الان بتحقيق نتيجة ايجابية في النهائي، وأنا أعمل جيدا على تحقيق ما كان يحلم به شقيقي الذي توفي قبل شهر من الآن وكان يتمنى ان يراني بطلا للعالم، كما أطمئن الجماهير السعودية بأني سأبذل كل جهدي من اجل تقديم سباق يليق بالقوى السعودية ثم بعد ذلك أنتظر التوفيق من الله.