حقق فريق نجران أول ثلاث نقاط له في الدوري السعودي الممتاز بعد فوزه في ملعبه على ضيفه فريق القادسية، الذي تلقى الخسارة الثانية على التوالي في المسابقة. وفي المباراة الثانية أمس تعادل الطائي وضيفه الشباب بدون أهداف في مباراة مثيرة، شهدها ملعب التعليم في حائل وشهدت طرد مدافع الشباب عبدالمحسن الدوسري بالبطاقة الحمراء.. والتعادل هو الثاني للشباب في المسابقة والأول للطائي الذي لعب أول مبارياته أمس.
الطائي * الشباب
حائل - فرحان الجارالله
في ظهوره الأول هذا الموسم قدم الطائي مباراة ممتازة وفق تكتيك متقن وهو يواجه الشباب مساء أمس على ملعب التربية والتعليم بحائل رغم أن اللقاء انتهى بالتعادل السلبي بعد مباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول ومثيرة ورائعة في شوطها الثاني خصوصاً من جانب الطائي الذي قدم مستوى جيدا مستفيدا من النقص الذي حدث في الصفوف الشبابية بعد طرد مدافع الشباب عبدالمحسن الدوسري بالبطاقة الصفراء الثانية في وقت مبكر من الشوط الثاني..وقد شهدت المباراة ظهور البطاقة الصفراء تسع مرات للاعبي الفريقين.. وأدار اللقاء بنجاح كبير الحكم عبدالرحمن التويجري وعاونه إبراهيم الدباسي وسلطان الخالدي..
الشوط الأول: كان الهدوء هو الظاهر مع الدقائق الأولى لهذا الشوط مع أفضلية للطائي من خلال السيطرة على وسط الميدان وفتح اللعب عن طريق الأطراف لكن اعتماد الفريق على مهاجم وحيد هو سيسيه حد كثيراً من الخطورة الطائية والمباغتة الهجومية السريعة ورغم ذاك فقد تهيأت أخطر الفرص للطائي حينما لعب المغربي حسن بوزيقار كرة رأسية رائعة مستغلاً كرة قادمة من ركنية لكن تدخل المدافع الشبابي نايف القاضي أنقذت الموقف لضربة ركنية تم رفعها جيداً وعلى رأس فيصل الجحدلي وحيداً لكنه أطاح بها عالياً وذلك عند الدقيقة السابعة.. وكانت هذه الفرصة هي فاتحة الخير لتحرر اللعب من الجانبين فبدأ الشباب يبادر لمهاجمة مرمى الطائي وتهيأت له أكثر من فرصة سانحة بفضل تحركات الشمراني ومارتنيز وعطيف لكن كان دفاع الطائي أكثر تماسكا لمواجهة الهجوم الشبابي.. وكانت أخطر الفرص الشبابية عند الدقيقة الثالثة والعشرين حينما تحصل على خطأ داخل خط الثمانية عشر الطائية وسددها كماتشو إلى جوار القائم..
ومن خلال النصف ساعة الأولى من هذا الشوط ظهر أن لكل فريق في هذه المباراة أسلوب مختلف تماما عن الآخر سواءً دفاعاً أو هجوماً.. واعتمد مدرب الطائي سيموندي على مراقبة نقاط القوة الشبابية أكثر من أي شيء آخر كأولوية أولى لفريقه في هذا الشوط ومن ثم التفكير ببناء الهجمات وبالتالي فقد تأثرت هجمات الطائي مع مضي دقائق هذا الشوط وكان لمدرب الطائي كل الحق فيما اتبعه من أسلوب بسبب أنه الظهور الأول لفريقه هذا الموسم..وعلى الجانب الشبابي أعتمد على سرعة لاعبيه في نقل الكرات واعتماد طريقة اللعب الجماعي ولكنهم لم يستطيعوا النفاذ لمرمى الطائي أو إيجاد أي فراغات أمام حارس الطائي.. الأداء بين الفريقين ميزه الروح الرياضية العالية فلم يظهر الكرت الأصفر سوى مرة واحده مع نهاية الشوط الأول من المباراة وكان من نصيب المدافع الشبابي عبدالمحسن الدوسري لإعاقته للاعب الطائي أحمد عباس على مشارف خط الثمانية عشر الشبابية نفذها عباس لكن إلى جوار القائم لتنتهي أحداث هذا الشوط بالتعادل السلبي بعد مستوى أقل من المتوسط.. الشوط الثاني: وفي الشوط الثاني لم يختلف إيقاع اللعب كثيراً عن الشوط الأول خصوصاً في الدقائق الأولى منه ولكن الأداء بدأ يأخذ منحنى السرعة والإيقاع الأدائي الجيد من الطرفين وبدأ مدرب الطائي أولى تغييراته حينما دفع بظهيره الأيسر عادل الصادر للمباراة بدلا عن الدرسوني ووجه ليلعب في وسط الميدان..
الدوسري وبطاقة حمراء..!!
ولم يستمر الأداء النظيف الذي شهده الشوط الأول حينما توالت الكروت الصفراء في هذا الشوط, فتحصل لاعبا الشباب صالح صديق وعبده عطيف على كرتين أصفرين عند الدقيقتين (53 و54) ولم تمضي سوى ثلاث دقائق إلا ويبرز حكم المباراة الكرت الأحمر لمدافع الشباب عبدالمحسن الدوسري ليجري مدرب الشباب تغييرين دفعة واحدة حينما أخرج مهاجماه مارتنيز وناصر الشمراني وأدخل بدلا منهما فيصل العبيلي وناجي مجرشي.. وأمام الربكة الشبابية الكبيرة التي حدثت حاول الطائيون الضغط على المرمى الشبابي خصوصاً في ظل المساندة التي كان يقوم بها الصادر من الطرف.. وتحصل لاعبا الطائي هيثم الرديعان وعادل الصادر على كرتين أصفرين في الدقائق (61 و 63)..
وكاد عادل الصادر أن يفتتح باب التسجيل للطائي حينما سدد كرة قوية عند الدقيقة الخامسة والستين ومرت الكرت من بين قدمي الحارس الشبابي وأنقذها القاضي من على خط المرمى ومن أمام المندفع سيسيه .. وكان واضح التأثير الايجابي لدخول عادل الصادر في صفوف الطائي على أدائية الفريق في النواحي الهجومية.. وفي محاولات من مدرب الطائي لتنشيط فريقه ومهاجمة المرمى الشبابي لاستغلال النقص وخطف هدف الفوز دفع بالمحترف فيصل الإدريسي لمساندة المهاجمين من الخلف وأخرج المتحرك عبدالله الجنيدي كما أخرج سيسيه ودفع بمحمد سالم لكن دون جدوى..وفي ظل هذه الوضعية أعتمد مدرب الشباب على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال سرعة مجرشي وكانت أخطر الفرص في هذا الشوط تلك الانفرادة التي تهيأت للاعب وسط الشباب يوسف الموينع بحارس الطائي لكنه وضعها إلى جوار القائم وذلك عند الدقيقة التاسعة والسبعين ليأتي الرد من قبل لاعبي الطائي بعرضية رائعة من قبل الصادر وقابلها الإدريسي برأسه إلى الزاوية لكن الحربي كان بالمرصاد على دفعتين وذلك عند الدقيقة الحادية والثمانين.. وتحصل لاعبوا الطائي الجحدلي وبوزيقار والإدريسي على كروت صفراء..
وفي الوقت الضائع كاد لاعب وسط الطائي عبدالله الحماد أن يحسم الأمور لمصلحة فريقه حينما تابع كرة طويلة واستطاع أن يتجاوز أحد مدافعي الشباب ويدخل خط الثمانية عشر الشبابية ويسدد كرة قوية جدا ارتطمت بالقائم الأيسر لحارس الشباب سعيد الحربي وخرجت كأهم وأخطر الفرص الطائية في هذه المباراة لتنتهي معها المباراة بالتعادل السلبي..
نجران - القادسية
نجران - مكتب «الجزيرة»
خطف الفريق الكروي الأول بنادي نجران فوزاً مستحقاً على ضيفه فريق القادسية بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في نجران. وسجل هدفي نجران الحسن اليامي وعلي ضاوي، وسجل هدف القادسية أحمد الزودي. كان الشوط الأول هادئا من الفريقين، ولم يشهد أي إثارة تذكر، على عكس شوط المباراة الثاني الذي حدث فيه كل شيء في المباراة، حيث كانت البداية في الدقيقة (4) عندما انطلق الحلوي في كرة سريعة وأعاقه أحمد الحقوي، ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح نجران يتقدم لها الحسن اليامي ويضعها على يسار حارس القادسية هدفا أول لنجران. ولم تدم فرحة نجران طويلا ليكون الرد القدساوي أسرع، حيث أخطأ الحلوي في اعادة الكرة برأسه لحارس نجران في الدقيقة (10) ليستلمها داود انداي ويعيقه الحارس جابر العامري ويحتسب الحكم أيضاً ركلة جزاء ليسجلها أحمد الزودي على يمين الحارس ويعادل فريقه. وبعدها شهدت المباراة ضغطا من قلبل نجران حتى استطاع الحسن اليامي تمرير كرة على رأس علي ضاوي ليضعها داخل شباك القادسية هدفا ثانيا لنجران.
واستمر اللعب على نفس الوتيرة التي كان عليها الشوط الثاني، حيث شهدت الدقائق الأخيرة ضغطا من القادسية، واستطاع دفاع نجران المحافظة على النتيجة حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز نجران.